السبت، 6 يونيو 2009

صناعة المحتوى الرقمي العربي في مؤتمر يجمع الخبرات المحلية والعربية والعالمية

بهدف إنجاز بيئة تشاركية محفزة لصناعة المحتوى الرقمي العربي وحاضنة له يقام المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي تحت رعاية د. نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية في 13 حزيران 2009م بقصر الأمويين بدمشق،
وتستمر فعاليات المؤتمر لثلاثة أيام للتعرف على الخطوط الأساسية للمؤتمر ،التقت الثورة مع معاوني وزيري الإعلام والاتصالات والتقانة ومنسق المؤتمر .‏ بيئة تشاركية‏ أشار المهندس نبيل الدبس معاون وزير الإعلام إلى اهتمامات وزارة الإعلام بموضوع المحتوى الرقمي العربي والتي تبلورت بعد المرحلة الأولى للقمة العالمية حول مجتمع المعلومات حيث طرحت سورية هذا الموضوع على بساط البحث في اجتماعات فريق العمل العربي المكلف بالتحضير للقمة وقدمت مجموعة من الأوراق العلمية التي شكلت الخطوط الأساسية لموقف عربي موحد في المرحلة الثانية للقمة والتي عقدت في تونس 2005م.‏ وأوضح الدبس أن توجه الوزارة في هذا المجال ارتكز على أن المحتوى الرقمي هو الأساس في عملية الانتقال إلى مجتمع المعلومات والمعرفة ، أما التقانات فهي مجرد أدوات في هذه العملية ، وبالتالي فإن التركيز على موضوع المحتوى الرقمي هو الذي يصون الهوية الوطنية ويضع عملية الانتقال في الإطار التنموي ويشكل البنى الأهم في جسر الهوة الرقمية ،سواء داخل البلد الواحد أوبين الدول الغنية والفقيرة.‏ وعن الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال المؤتمر الوطني الأول لصناعة لمحتوى الرقمي العربي تحدث السيد معاون الوزير عن الوجه الحضاري والإنساني والثقافي في صناعة المحتوى الرقمي وأكد أن هذه الصناعة هي التي ستعيد للمنتج الثقافي والإعلامي والخدمي المحلي ألقه لأنها تعتمد لغة العصر وتتفاعل مع متطلبات المتلقي ومع وسائل تعامله مع المحتوى في مجتمع المستقبل مجتمع المعرفة ومن هنا فإن هذا المؤتمر سيشكل البوابة التي تتيح إنشاء بيئة تشاركية تجمع مختلف الفعاليات الوطنية وأصحاب المصلحة في مجال المحتوى الرقمي في إطار واحد يضع هذا المحتوى في خدمة برامج التنمية المستدامة ،ويضاعف من قوته وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.‏ المحتوى العربي ضعيف‏ من جانب آخر أكد د. أحمد باسل الخشي معاون وزير الاتصالات والتقانة أن المحتوى الرقمي العربي ضعيف جداً بتواجده على شبكة الانترنت حيث لاتصل نسبته 1٪ من المحتوى الكلي، فعند مقارنة هذه النسبة مع الناطقين باللغة العربية نلاحظ نسبتها الضئيلة ....لذا لابد من تطوير هذا المحتوى بالاعتماد على العوامل البشرية والخبرات التي يجب أن تتوفر في هذا المجال والتوعية للاستخدام الجيد لشبكة الانترنت فلثورة الاتصالات والمعلومات تأثيرفي تنمية المجتمعات ....‏ ومؤتمر المحتوى الرقمي العربي ضرورة لابد منها رغم ا لظروف الصعبة التي اعترضت هذا المحتوى نتيجة ضعفه على الشبكة ونتوقع الكثير من العقبات ....وإقامة المؤتمر الأول يعتبر خطوة هامة ونأمل أن يكون حدثاً سنوياً يمتلك آليات المتابعة والتقييم....‏ وأشار إلى أن المنظمين الأساسيين للمؤتمر هما وزارتا الإعلام والاتصالات والتقانة والجمعية السورية العلمية للمعلوماتية بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم .... ولابد من جمع اللاعبين المهمين في هذا المجال سواء من أصحاب المواقع الالكترونية أو من أصحاب الأفكار الإبداعية والإمكانيات البشرية لدى الشركات الخاصة التي تهتم بتطوير هذا المجال ....‏ ونوه بالتشريعات الالكترونية التي تخدم هذا الموضوع والتي اقتربت الوزارة من إنهاء مشاريعها مشيراً إلى أن الاهتمام كبير فيما يخص هذا الأمر حيث صدر منذ فترة قصيرة قانون التوقيع الالكتروني وقانون هيئة خدمات الشبكة وهذا يساعد على تطوير المحتوى .... وهناك مسودة شبه نهائية في وزارة الاتصالات والتقانة لقانون الجريمة الالكترونية ،وتم الانتهاء من تشكيل اللجنة المؤلفة من وزارات الدولة كافة ....‏ كما أن هناك مشروعاً لمرسوم جديد صدر من وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة حول حماية الملكية الفكرية وتحديث هذا القانون ليشمل المصنفات المعلوماتية....‏ مشاركة واسعة‏ الإعلامي حسين إبراهيم منسق المؤتمر تحدث عن التحضيرات لعقد هذا المؤتمر، والتي بدأت بعد انتهاء القمة العالمية حول مجتمع المعلومات في مرحلتها الثانية في تونس 2005م وأشار إلى أن فكرة المؤتمر طرحت بعد عقد اليونسكو اجتماعات استشارية في باريس 2006م لمتابعة تنفيذ مقررات القمة.‏ وعن مكونات المؤتمر أوضح أنه يتضمن مشاركات بحثية وتطبيقية حول قضايا تتعلق بصناعة المحتوى الرقمي المحلي بدءاً بالبنى الاستراتيجية وانتقالاً إلى المشاريع الرائدة ،والمتطلبات الفنية والإبداعية والمعايير العالمية في هذا المجال والتسويق والأبعاد الاجتماعية والثقافية والعلمية ....‏ وأشار إلى مشاركة واسعة من طلبة كلية المعلوماتية في الجامعات السورية من خلال تقديم مشاريع مميزة في هذا المجال، وإلى مشاركة عالمية تتجلى بما ستقدمه اليونسكو والإسكوا والأسيسكو، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الخبراء العرب من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر والسعودية ولبنان والإمارات.‏ وعن المشاركات في فعاليات المؤتمر أوضح السيد إبراهيم أن هذه المشاركة متاحة للجميع ،وهي تتم عبر موقع المؤتمر الإلكتروني وعنوانه:‏ http://acnc.sy/site/acnc

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق