(دي برس - زاهر جغل)
تحولت أنباء تخفيض أسعار المكالمات الدولية إلى الشغل الشاغل للصحف والقراء، وخاصة عندما كان الحديث عن تخفيض قيمة المكالمات الدولية لتصبح مقاربة للاتصال عبر الإنترنت، وذلك للحد من ظاهرة تهريب المكالمات. المدير العام لمؤسسة الاتصالات المهندس ناظم بحصاص أكد لدي برس أن التخفيضات القادمة لن تكون دفعة واحدة بل ستأتي بالتدريج وتتراوح ما بين 20 - 30 %، إلا أن القرار لا يزال قيد الدراسة، وستتم دراسة السوق والطلب على الاتصالات، حيث يخضع التسعير لاعتبارات الانخفاض أو الارتفاع عدد المكالمات الدولية.وأوضح البحصاص أن المؤسسة حريصة على استقرار العائدات التي تجنيها من المكالمات الدولية للمشتركين، وذلك حتى تصل إلى العتبة التي تسعى المؤسسة للوصول إليها، لذا يتم إجراء دراسات مستمرة على هذا النحو بشكل يحرص على أموال المؤسسة ومصلحة المواطن بنفس الوقت. التخفيضات القادمة وفقاً للبحصاص لن تقارب المكالمات المهربة بتكلفتها، كونها تستخدم تقانات حديثة ومختلفة واعتمادها بشكل رئيس على شبكة الإنترنت في عملية التهريب، إلا أنها تكبد المواطن معاناة للوصول إلى مثل هذه الخدمة، والمؤسسة عندما تخفض المكالمات إلى (العتبة الجديدة) فإن المواطن سيفضل الاتصال النظامي لعدة أسباب أهمها جودة الصوت، كما لا يتكبد أي عناء للذهاب إلى أماكن أخرى تقدم الاتصال غير النظامي كمقاهي الانترنت أو غيرها، وبالتالي فمجرد أن يكون فارق التكلفة بسيطاً ستتحول رغبة المواطن عن اللجوء إلى الطرق غير النظامية في المكالمات الدولية.ويذكر أن المؤسسة قامت بتركيب نظام لكشف حالات التهريب والاحتيال على الشبكة الهاتفية، كما تم تشكيل لجان متخصصة لوضع أسس وضوابط وتعليمات لاستخدام تقنيات الـ VOIP بحيث يتم شرعنتها ضمن الأطر والضوابط القانونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق