2009-05-04
بحضور لافت من الفعاليات المختلفة من منظمات شعبية ونقابات مهنية وحشود طلابية من محافظة حماة، أقيمت قبل أيام مجموعة من الفعاليات التي تتحدث عن النشاط التطوعي الخاص بالاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن إطار الحملة التطوعية لنشر الثقافة المعلوماتية بين طلبة الجامعات، وتم توزيع الشهادات على المتدربين وتكريم عمداء الكليات التي استضافت فعاليات الحملة ضمن كلياتهم، وكذلك كل من سخر وقته لمصلحة الحملة وفعالياتها والذين قدموا ما استطاعوا من مهارات وإمكانيات للطلاب المتدربين.
ولتشجيع الحضور على الاطلاع على علوم الحاسوب وتقنيات الاتصال الحديثة تم إجراء مسابقة شملت نظم التشغيل والانترنت وتكنولوجيا المعلومات. ورغم انتهاء فعاليات الحملة التطوعية لنشر المعلوماتية فقد بدأ الاتحاد الوطني لطلبة سورية عبر قيادات الفروع المنتشرة في محافظات القطر وبالتنسيق مع اللجان الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية العمل على إقامة المزيد من الدورات التدريبية بهدف تعزيز استخدام الحاسب بين صفوف الطلبة بما يعزز مهاراتهم في تكريس التقنيات الحديثة بما يخدم بحثهم وتحصيلهم العلمي.ويشار إلى استفادة ما يزيد على 440 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات حيث قدمت لهم الحملة المركزية المبادئ الأولى التي ستساعدهم على الخوض في عوالم ومعالم افتراضية تفتح لهم النوافذ على العلوم والمعارف وتعد خطوة أولى في رحلة الألف ميل من عالم المعلوماتية وتقنياتها الشاسعة.وفي تصريح لـ«الوطن» قالت الدكتور حسناء أسخيطة عضو اللجنة الإدارية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية: إن الجمعية المعلوماتية تسعى ومنذ تأسيسها إلى نشر المعلوماتية ومثال ذلك البرنامج الوطني الذي أطلقته لنشر الثقافة المعلوماتية تحت شعار «المعلوماتية للجميع». وحول مشاركة الجمعية في هذه الحملة التطوعية لنشر المعلوماتية بين الطلبة قالت أسخيطة إنه من الممكن تسمية هذه الدورات التي يخضع لها طلبة الجامعات ببرنامج «تنمية المهارات المعلوماتية» بين الطلاب وذكرت بأنه من البرامج المتبعة عالمياً. وحول دور الجمعية المعلوماتية الرئيسي في هذه الحملة التطوعية كشفت أسخيطة عن أن الجمعية أشرفت على المحتوى العلمي للدورات المتبعة إضافة إلى دعم توقيع وتوزيع الشهادات على الطلبة، كما أنها ساهمت بتوفير الأساتذة المتطوعين. وأكدت أسخيطة على الاستعداد الدائم للجمعية للمساهمة في أي نشاط يدعم نشر الثقافة المعلوماتية سواء بين طلبة الجامعات أو في مختلف الفئات العمرية الراغبة بذلك.وتقول سوسن بوادقجي رئيسة مكتب المعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية: إن المميز في هذه الدورات هو الحضور اللافت للطلاب والمشاركة الواسعة من مختلف الكليات والمعاهد الأمر الذي وصفته بالمشجع لكافة الأطراف للاستمرار في هذه الحملة على أوسع النطاقات. وعن الهدف الرئيسي لهذه الحملة قالت بوادقجي: إن هذه الدورات بمثابة دفع الطالب للقيام بالخطوة الأولى على طريق تعلم المعلوماتية ولكي تتيح له فيما بعد إمكانية اختيار الذي يناسبه مستقبلاً في هذا السياق.ويقول إياد عتيق رئيس فرع الاتحاد في محافظة حماة أن الإعلان عن هذه الحملة تم في الأوساط الطلابية ومن خلال اللافتات المنتشرة في المحافظة، مبيناً أن الإقبال كان مميزاً والالتزام من قبل الطلبة كان في أفضل مستوياته. وكشف عتيق أن أغلبية الطلبة الملتحقين بالدورة لا يخضعون لدراسة المعلوماتية ضمن الخطة التدريسية الخاصة بكليتهم أو معهدهم، مثل معهد إعداد المدرسين والفنون النسوية والتعويضات.وفي تصريح لـ«الوطن» قالت المدرسة المتطوعة هناء صباغ: إن الطلاب المسجلين في هذه الدورة كانوا على مستويين الأول من طلاب معهد التقانات الحاسوبية والثاني من الكليات كالآداب والبيطرة الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الموضوع خصوصاً فيما يتعلق بطرائق البحث عبر شبكة الانترنت. وحول توقعاتها بخصوص تجاوب الطلاب في الفترة الثانية من الدورة التدريبية أكدت أن التجاوب سيكون أفضل مما كان عليه في دورات سابقة الأمر الذي سيخلق نوعاً من التفاعل الجدي والفاعل على اعتبار أن هناك بعض الأشواط التي تم قطعها.
حماة- حسان هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق