الأحد، 3 مايو 2009

زوار أحد "المولات الكبرى" ينهون زيارتهم .. و هذه المرة في أيديهم كتاب؟




تحقيقات
خرج زوار أحد "مولات" مدينة دمشق خلال اليومين الماضيين ، وفي أيديهم بالإضافة إلى أشيائهم الاعتيادية .. مجموعة كتب ، في مشهد غير اعتيادي جعلنا نسعى للتقصي وراء الحدث ، والعنوان كان "مهرجان تشجيع القراءة" ، بالاشتراك بين دار الفكر للنشر ونادي القراء ، والذي يتضمن العديد من الفعاليات الهادفة إلى "تحويل الكتاب إلى متعة بيد القارىء".

وعن الفعالية والهدف من التواجد في المجمعات التجارية ، قال القائم بالأعمال لأمور نادي القراءة مسلم الصلاحي:" الهدف هو تشجيع القراءة ، و نسعى لجعل هذه الفعالية سنوية ، وعملنا على المشاركة بعدة فقرات منها الحكواتي و قمنا باستبيان لمعرفة نوعية القراءة المرغوبة لدى الأطفال و الكبار"واخبرنا الصلاحي بان نادي القراء تأسس منذ حوالي السنتين تقريباً و هو من ضمن أنشطة الجمعية السورية لتنمية الطفل و" سيحاول النادي القيام بنشاط آخر خلال الستة أشهر القادمة".وقال أحد الزوار وهو يحمل مجموعة من الكتب : " كان مشهداً ساراً جداً بالنسبة لي ، فقد اجتزأت من المبلغ الذي خصصته للسوبر ماركت النصف تقريبا واشتريت فيها كتب ، وأنا سعيد لذلك وأتمنى أن يستمر هذا الركن في المول وينتشر إلى كل المجمعات التجارية وأنا واثق بأنه سيحقق النجاح".كتب الاطفالو شغلت كتب الأطفال أغلب الرفوف مجتذبة مجموعة من الأطفال الذين وجدناهم في المكان ، و قالت المسؤولة الإعلامية في دار الفكر رزان حداد :"سيستمر المعرض ثلاثة أيام ابتداءً من 1 آيار ، و هدفنا تشجيع القراءة ، و لكي نتمكن من التواصل مع الأطفال أخذنا عناوين سكنهم لإعلامهم عن النشاطات و الكتب الجديدة لدينا ، و الكبار يمكنهم التواصل معنا عن طريق إيميل دار الفكر" و أبدت رزان حداد عن سعادة الدار بالمشاركة العالية للناس و إقبالهم لشراء الكتب خاصة للأطفال و قالت "الكثير من العائلات أتوا لسؤالنا عن فترة استمرار المعرض ليعيدوا زيارتهم و يشتروا المزيد من الكتب ".و أخبرتنا حداد عن "نية الدار لتكرار المعرض مرة أخرى ، و أنهم سيتركون ستاند للكتب في المول التجاري".
و بين أشخاص يقرؤون عناوين الكتب و آخرون يبحثون مع أطفالهم عن قصة يريدونها، التقينا السيدة نهلة بازرباشي (ربة منزل) و التي عبرت عن "شوقها لرؤية الكتب متمنية تكرار و توسع لمثل هذه المعارض" ، وقالت نهلة " كل شيء بحاجة إلى تشجيع و توجيه، فهناك محلات للأكل و محلات للألعاب و محلات للألبسة و أخرى للتسلية و هذا يوجه الشباب نحوها ، في حين لا يوجد رف واحد للكتب في معظم الأمكنة؟ علينا أن نوجه الشباب الكتب و الثقافة". الجدير بالذكر انه يقام في سورية في كل عام مجموعة من معارض الكتاب الصغيرة في مختلف المدن السورية ، فيما بيقى الحدث الابرز في هذا المجال هو معرض الكتاب الدولي الذي يقام في شهر أب من كل عام.الا ان دراسة صدرت مؤخرا وتناقلتها وسائل الاعلام قالت أن "القراءة في العالم العربي شبه معدومة فالفرد يقرأ قرابة الست دقائق سنوياً، أي أن كل
300 ألف فرد يقرؤون كتاب واحد في السنة ، فيما يقرأ الفرد الغربي بمعدل 12 ألف دقيقة في السنة الواحدة" .
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=94547
لارا علي - سيريانيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق