وسام محمود استعرضت وزارتا الإعلام والاتصالات والتقانة برنامج ومحاور المؤتمر الأول لصناعة المحتوى العربي الرقمي المزمع عقده في دمشق بين الثالث عشر والخامس عشر من حزيران القادم. وتناول الاجتماع الذي شهد غياباً جماعياً لجميع اللاعبين الحكوميين المعنيين بإنتاج المحتوى مختلف جوانب المؤتمر والأهداف المعلقة عليه، مرفقاً بشرح متفائل لأهميته في مستقبل صناعة المحتوى الرقمي. كما عرج الاجتماع الذي كاد أن يتحول إلى جلسة محاكمة قادها أصحاب مواقع الإنترنت على وزارتي الإعلام والاتصالات لجهة الاعتراف المهني من قبل الأولى، والخدمات السيئة للثانية، على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق صناع المحتوى الرقمي في هذا الوقت، ودورهم المفصلي في مد اللغة العربية بعناصر القوة اللازمة لبقائها في معترك ثورة المعلومات. من جهته قال نبيل الدبس معاون وزير الإعلام إن إطلاق المؤتمر الوطني العربي الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي لم يأتِ اعتباطاً إطلاقاً، مشيراً إلى ضرورة تلمس أهمية انعقاده وأهمية النقاط التي وردت على جدول أعماله.وأشار الدبس إلى تلاقح هذا المؤتمر مع مفهوم التشاركية بين الإعلام والاتصالات الذي أطلقته الجامعة العربية، مبيناً أن العمل جار على إطلاق وترسيخ صناعة وطنية للمحتوى الرقمي العربي، تحت سقف الفهم العميق لمفهوم صناعة المحتوى وارتباطاتها.وأشار الدبس إلى أن حديث المحتوى العربي يستدعي مشاركة جميع الأطراف من أصحاب المصلحة، مشيراً إلى أن صناعة المحتوى هي التحدي الأعظم الذي يواجه مجتمع المعلومات.وأكد الدبس أن القضية هي مسألة إعلامية في منتهاها، مستنداً إلى أنه يجب على الصحافة المكتوبة والإلكترونية أن تعيا كيفية الوصول إلى ابتكار وابتداع رؤى وأشكال جديدة لإصداراتها وتعاملاتها للتأقلم مع واقع الإعلام الإلكتروني دون ندب.وتحدث الدبس عن أن الصحافة المطبوعة استطاعت من خلال الالكترونية ابتكار أشكال جديدة للمحافظة على وجودها.الدكتور باسل الخشي معاون وزير الاتصالات استعرض خلال الاجتماع مجموعة من المشاكل التي واجهت الدول العربية لدى محاولتها إقامة مؤتمر خاص للمحتوى الرقمي العربي على الانترنت، مبيناً أن عدداً من المحاولات تم في هذا الجانب، إلا أن التأجيل طالها دائماً نظراً للعديد من الصعوبات.وأوضح الخشي أن المحتوى العربي على الانترنت يعاني النقص والمشاكل، مستدركاً بأن نمو المحتوى الرقمي السوري على الانترنت يعد مؤشراً مشجعاً إذ يأتي في أعلى سلم مقاييس سرعة النمو على مستوى العالم العربي.وبين الخشي أن الهدف من المؤتمر هو الاطلاع على الجهود الأكاديمية في هذا المجال وهي جهود ما زالت ضعيفة وبحاجة إلى دعم للانطلاق والتوصل إلى ما يشبه إستراتيجية سورية لصناعة المحتوى.وكشف خشي عن أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون مدخلات إلى مؤتمر الأسكوا الذي يندرج في سياق متابعة مقررات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وأحد المفردات الأساسية هو المحتوى المحلي والمحتوى العربي.واعتبر الخشي أنه لحديث المحتوى الرقمي العربي شجون، إلا أنه لا بد من الانطلاق رغم المشاكل والأخطاء المثيرة في هذا الميدان.وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر الخشي أن هناك عوامل كثيرة لبطء نمو المحتوى الرقمي العربي على الانترنت، وهي عوامل لا تقتصر على ضعف البنية التحتية الضرورية لتقوية المحتوى الرقمي.وأشار الخشي إلى المحاولات التي تجري الآن لتحسين البنية التحتية، مستدركاً بأنها ليست هي العامل الوحيد لضعف أو لبطء نمو المحتوى المحلي السوري على الانترنت.من جهته قال الصحفي حسين الإبراهيم منسق المؤتمر في وزارة الإعلام إن هذا المؤتمر يعد بداية الانطلاق نحو تنظيم صناعة المحتوى الرقمي، مستدركاً بأنه لا يجب التعويل على هذه الفعالية في حل كل المشاكل.وأضاف الإبراهيم إنه على جميع الأطراف السير في طريق صناعة المحتوى الرقمي العربي، وإنه لابد من التعاون بين الجميع للخروج بشيء مميز مبني على قاعدة العمل من منشأ تطبيقي.وبين الإبراهيم أن المحاور الأساسية للمؤتمر تركز على عناصر الصناعة التي تتمثل في البنى التحتية والإستراتيجية والموارد البشرية والبرمجيات وتسويق المحتوى إضافة إلى الآليات التنفيذية وسنقوم الآن بجمع الأطر والفعاليات بإطار واحد يمكن من خلاله إطلاق صناعة محتوى رقمي محلي.وتحدث الإبراهيم لـ«الوطن» عن أن المحتوى الرقمي يكبر أو يضعف تبعاً للاستخدام، شارحاً بأنه إذا كان المحتوى يلبي لي حاجاتي مثلاً فأنا أستخدمه، وبالعكس.. «فهناك علاقة جدلية بين استخدام المحتوى وبين إنتاجه ورغم أن ثمن الموبايل أكبر من ثمن الكمبيوتر ولكن عدد الموبايلات يفوق عدد أجهزة الكمبيوتر لأن الخدمة التي يقدمها الموبايل تصل لكل الناس المستفيدين من خدمات الانترنت وشبكات المعلومات بما يتوافق مع متطلبات المستخدمين ولذلك يجب أن يتحدد هذا المحتوى مع حاجاتهم».يتناول المؤتمر الذي ترعاه الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مجموعة كبيرة من المحاور التي يتوقع لها أن تفضي إلى تصورات محددة حول سبل دعم المحتوى الرقمي العربي.وتقول مصادر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية العضو الشريك في تنظيم المؤتمر إلى جانب اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: إن المشاركات تنطوي على خبرات من الجهات المنظمة والجامعات ومراكز البحوث وشركات البرمجيات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.ويهدف المؤتمر إلى «إنجاز بيئة تشاركية محفزة لصناعة المحتوى الرقمي العربي وحاضنة له» بحيث تشترك جميع الشرائح الاجتماعية في هذه الصناعة.http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57402
الخميس، 21 مايو 2009
اجتماع تشاوري تحضيراً لانعقاد المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي
وسام محمود استعرضت وزارتا الإعلام والاتصالات والتقانة برنامج ومحاور المؤتمر الأول لصناعة المحتوى العربي الرقمي المزمع عقده في دمشق بين الثالث عشر والخامس عشر من حزيران القادم. وتناول الاجتماع الذي شهد غياباً جماعياً لجميع اللاعبين الحكوميين المعنيين بإنتاج المحتوى مختلف جوانب المؤتمر والأهداف المعلقة عليه، مرفقاً بشرح متفائل لأهميته في مستقبل صناعة المحتوى الرقمي. كما عرج الاجتماع الذي كاد أن يتحول إلى جلسة محاكمة قادها أصحاب مواقع الإنترنت على وزارتي الإعلام والاتصالات لجهة الاعتراف المهني من قبل الأولى، والخدمات السيئة للثانية، على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق صناع المحتوى الرقمي في هذا الوقت، ودورهم المفصلي في مد اللغة العربية بعناصر القوة اللازمة لبقائها في معترك ثورة المعلومات. من جهته قال نبيل الدبس معاون وزير الإعلام إن إطلاق المؤتمر الوطني العربي الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي لم يأتِ اعتباطاً إطلاقاً، مشيراً إلى ضرورة تلمس أهمية انعقاده وأهمية النقاط التي وردت على جدول أعماله.وأشار الدبس إلى تلاقح هذا المؤتمر مع مفهوم التشاركية بين الإعلام والاتصالات الذي أطلقته الجامعة العربية، مبيناً أن العمل جار على إطلاق وترسيخ صناعة وطنية للمحتوى الرقمي العربي، تحت سقف الفهم العميق لمفهوم صناعة المحتوى وارتباطاتها.وأشار الدبس إلى أن حديث المحتوى العربي يستدعي مشاركة جميع الأطراف من أصحاب المصلحة، مشيراً إلى أن صناعة المحتوى هي التحدي الأعظم الذي يواجه مجتمع المعلومات.وأكد الدبس أن القضية هي مسألة إعلامية في منتهاها، مستنداً إلى أنه يجب على الصحافة المكتوبة والإلكترونية أن تعيا كيفية الوصول إلى ابتكار وابتداع رؤى وأشكال جديدة لإصداراتها وتعاملاتها للتأقلم مع واقع الإعلام الإلكتروني دون ندب.وتحدث الدبس عن أن الصحافة المطبوعة استطاعت من خلال الالكترونية ابتكار أشكال جديدة للمحافظة على وجودها.الدكتور باسل الخشي معاون وزير الاتصالات استعرض خلال الاجتماع مجموعة من المشاكل التي واجهت الدول العربية لدى محاولتها إقامة مؤتمر خاص للمحتوى الرقمي العربي على الانترنت، مبيناً أن عدداً من المحاولات تم في هذا الجانب، إلا أن التأجيل طالها دائماً نظراً للعديد من الصعوبات.وأوضح الخشي أن المحتوى العربي على الانترنت يعاني النقص والمشاكل، مستدركاً بأن نمو المحتوى الرقمي السوري على الانترنت يعد مؤشراً مشجعاً إذ يأتي في أعلى سلم مقاييس سرعة النمو على مستوى العالم العربي.وبين الخشي أن الهدف من المؤتمر هو الاطلاع على الجهود الأكاديمية في هذا المجال وهي جهود ما زالت ضعيفة وبحاجة إلى دعم للانطلاق والتوصل إلى ما يشبه إستراتيجية سورية لصناعة المحتوى.وكشف خشي عن أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون مدخلات إلى مؤتمر الأسكوا الذي يندرج في سياق متابعة مقررات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وأحد المفردات الأساسية هو المحتوى المحلي والمحتوى العربي.واعتبر الخشي أنه لحديث المحتوى الرقمي العربي شجون، إلا أنه لا بد من الانطلاق رغم المشاكل والأخطاء المثيرة في هذا الميدان.وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر الخشي أن هناك عوامل كثيرة لبطء نمو المحتوى الرقمي العربي على الانترنت، وهي عوامل لا تقتصر على ضعف البنية التحتية الضرورية لتقوية المحتوى الرقمي.وأشار الخشي إلى المحاولات التي تجري الآن لتحسين البنية التحتية، مستدركاً بأنها ليست هي العامل الوحيد لضعف أو لبطء نمو المحتوى المحلي السوري على الانترنت.من جهته قال الصحفي حسين الإبراهيم منسق المؤتمر في وزارة الإعلام إن هذا المؤتمر يعد بداية الانطلاق نحو تنظيم صناعة المحتوى الرقمي، مستدركاً بأنه لا يجب التعويل على هذه الفعالية في حل كل المشاكل.وأضاف الإبراهيم إنه على جميع الأطراف السير في طريق صناعة المحتوى الرقمي العربي، وإنه لابد من التعاون بين الجميع للخروج بشيء مميز مبني على قاعدة العمل من منشأ تطبيقي.وبين الإبراهيم أن المحاور الأساسية للمؤتمر تركز على عناصر الصناعة التي تتمثل في البنى التحتية والإستراتيجية والموارد البشرية والبرمجيات وتسويق المحتوى إضافة إلى الآليات التنفيذية وسنقوم الآن بجمع الأطر والفعاليات بإطار واحد يمكن من خلاله إطلاق صناعة محتوى رقمي محلي.وتحدث الإبراهيم لـ«الوطن» عن أن المحتوى الرقمي يكبر أو يضعف تبعاً للاستخدام، شارحاً بأنه إذا كان المحتوى يلبي لي حاجاتي مثلاً فأنا أستخدمه، وبالعكس.. «فهناك علاقة جدلية بين استخدام المحتوى وبين إنتاجه ورغم أن ثمن الموبايل أكبر من ثمن الكمبيوتر ولكن عدد الموبايلات يفوق عدد أجهزة الكمبيوتر لأن الخدمة التي يقدمها الموبايل تصل لكل الناس المستفيدين من خدمات الانترنت وشبكات المعلومات بما يتوافق مع متطلبات المستخدمين ولذلك يجب أن يتحدد هذا المحتوى مع حاجاتهم».يتناول المؤتمر الذي ترعاه الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مجموعة كبيرة من المحاور التي يتوقع لها أن تفضي إلى تصورات محددة حول سبل دعم المحتوى الرقمي العربي.وتقول مصادر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية العضو الشريك في تنظيم المؤتمر إلى جانب اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: إن المشاركات تنطوي على خبرات من الجهات المنظمة والجامعات ومراكز البحوث وشركات البرمجيات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.ويهدف المؤتمر إلى «إنجاز بيئة تشاركية محفزة لصناعة المحتوى الرقمي العربي وحاضنة له» بحيث تشترك جميع الشرائح الاجتماعية في هذه الصناعة.http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57402
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق