الملتقى المعلوماتي الجامعي في دورته الثانية...معلا: نشر ثقافة المعلوماتية وتأسيس الأعمال في هذا المجال هدف أساسي لجامعة دمشق بمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية وجهات مختلفة من القطاعين العام والخاص، بدأت مساء الثلاثاء الماضي في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق فعاليات «الملتقى المعلوماتي الجامعي» في دورته الثانية، ويهدف هذا الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى الخامس والعشرين من أيار الحالي إلى تسليط الضوء على أهم التطورات في قطاع الاتصالات والمعلوماتية لمختلف القطاعات المهتمة بهذا المجال، وهذا ما دفع إلى مشاركة عدد من المؤسسات المعنية بتطبيق تقنيات الاتصالات. الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق ذكر في تصريح لـ«لوطن» خلال افتتاح الملتقى أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية يعتبر من الجهات النشطة جداً في نشر المعلوماتية ويتعاون بذلك مع جامعة دمشق ومع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية. وحول أهدافه قال معلا إن هذا الملتقى له أهداف مباشرة مثل التعريف بالنشاطات الموجودة في مجال المعلوماتية وبالمنتجات المعلوماتية الموجودة في الأسواق من عتاد وبرمجيات وقطع غيار ومجلات وكتب إضافة إلى إمكانية التعرف من خلاله على بعض الشركات التي تتعامل مع التجهيزات المعلوماتية، وكهدف غير مباشر قال معلا إنه يتمثل في نشر الثقافة المعلوماتية بين أكبر عدد ممكن من الطلبة في سورية.وعن رأيه بالمشاركات أشار معلا إلى أن المشاركة قد تكون أقل من العام الماضي لكنها جيدة ونوعية فهناك العديد من دور النشر التي نشرت عدداً من الكتب والمجلات في مجال المعلوماتية والجميل أن الملتقى في رحاب كلية الهندسة المدنية التي تعنى كثيرا في مجال تطبيقات المعلوماتية.وبيّن معلا أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية يتعاون مع الجامعات ومع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مشدداً على دور جامعة دمشق الأساسي والمهم في دعم مثل هذه النشاطات كاحتضانها وتوفير المكان اللازم لها وتقديم كل ما يتطلب لها من تسهيلات ومن وصلات خدمة انترنت وغيرها.. وذكر معلا التعاون القائم بين جامعة دمشق والجمعية السورية للمعلوماتية في مجال حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات التي احتضنت أكثر من عشرة مشاريع تخرج منها سبعة وأصبحت شركات خاصة، وثلاثة مشاريع قيد التخرج والجدير بالذكر أنهم كانوا طلبة في جامعة دمشق.وأوضح معلا أن جامعة دمشق لها أهدافها الاستراتيجية وهي نشر المعلوماتية ونشر فكر تأسيس الأعمال في مجال المعلوماتية من خلال التعاون مع الجهات المعنية مثل الجمعية المعلوماتية والاتحاد الوطني وغيرهما مؤكداً أن انعقاد الملتقى يحقق أهدافاً أساسية لجامعة دمشق أيضاً.وفي سؤال حول الغاية من إقامة الملتقى في حرم الجامعة وبين الطلبة، قالت سوسن بوادقجي مديرة مكتب المعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية في تصريحها لـ«الوطن» أن الهدف من ذلك هو إطلاع الطلاب الذين هم الآن في صفوف الدراسة على كل ما يجري في هذا القطاع في البلد ووضعهم في صورة الوضع قدر الإمكان.وأضافت بوادقجي إن النشاط المعلوماتي في الصيف القادم سيتركز على ورشات تدريبية لتعزيز معلومات الطلبة وخصوصاً في المحافظات التي لم يطلع أبناؤها على القدر الكافي المطلوب في هذا المجال.وحول كلمة يتم توجيهها إلى البعض بغية حشد الدعم اللائق بهذا النوع من الملتقيات أكدت بوادقجي أن الدعم موجود من القطاعين العام والخاص مشيرةً إلى جامعة دمشق التي قامت مشكورة بتأمين جميع المستلزمات المطلوبة للملتقى إضافة إلى دور الجمعيات كالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقوم بمشاركة متميزة في الملتقى.وفي سؤال عن رغبة الاتحاد الوطني في إعادة إدخال مادة «المعلوماتية» ضمن الخطة التدريسية للمنهاج الطلابي بعد أن تم مؤخراً إخراجها، قالت بوادقجي أن الاتحاد الوطني لا ينظر إلى المعلوماتية على أنها مادة تدريسية تقدم للطالب وإنما هي مهارة يتم إكسابها للطلبة عبر وسائل أخرى يتعرف من خلالها على كل ما هو حديث.المهندسة ريما شعبان مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات قالت: «نهتم كثيراً للوجود في أجواء الطلاب لأننا نتوجه في الأصل كمشاريع لاحتضان الطلاب المتخرجين حديثاً من الجامعة إضافة إلى التعريف بالنشاطات التي تقوم بها الحاضنة، وحالياً- تتابع شعبان القول– نطلق مسابقة فكرة قد تغير العالم للمرة الثالثة التي سيتم قبول الطلبات لذلك من بداية شهر تموز القادم حتى الأول من أيلول».تنوعت المشاركات في هذا الملتقى حيث يلاحظ حضور المواقع الإلكترونية السورية التي تمت دعوتها إلى المشاركة لإبراز جهودها في دعم المحتوى العربي على الإنترنت بما يساعد على التعريف بهذا المحتوى، وبالجهود السورية التي أخذت على عاتقها دعم هذا المحتوى وتحقيق وإثبات وجوده أمام المحتويات اللغوية الأخرى التي أصبحت مؤخراً تشكل تحدياً حقيقياً وواضحاً أمام المحتوى العربي.ويلاحظ في الملتقى وجود بعض المشاريع الطلابية من جامعات الفرات وحلب والبعث التي تقدم مجموعة من الأفكار تتمحور حول تطبيقات برمجية وذكاء صنعي وشبكات وغيرها. كما يشارك الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجميع فعالياته المعلوماتية مع تسليط الضوء على بعض حملاته التطوعية كالحملة التطوعية لنشر المعلوماتية على مستوى القطر العربي السوري التي استفاد منها حتى هذا اليوم أكثر من 2500 طالب جامعي سوري.وفي تصريح لـ«الوطن» قال عمار الصايغ من جناح بطاقة الطالب الدولية التي تصدر عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن هذه البطاقة التي نقوم بالتعريف عنها أكثر في هذا الملتقى تمنح الطالب الذي يحملها حسومات على الأماكن التي يرتادها من المطاعم ومحلات الألبسة والسفر والتأمين الصحي كما تشمل حسومات على الدورات التعليمية وغيرها....وفي جناح مصرف التسليف الطلابي يقول ياسين عبد الحميد أن المصرف يقوم بتقديم قرض حاسب للطالب منذ نحو سنتين، وأن أكثر من 2000 طالب جامعي استفاد من هذه القروض، ووصل إجمالي المبالغ الممنوحة إلى أكثر من 71 مليون ليرة سورية حيث يمكن للطالب الحصول على مبلغ 35 ألف ليرة سورية لشراء حاسب شخصي ويقوم بتسديده على فترة 25 شهراً وأشار ياسين إلى أن القروض تشمل الجامعات السورية الحكومية دون استثناء.http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57401
الخميس، 21 مايو 2009
الملتقى المعلوماتي الجامعي في دورته الثانية في جامعة دمشق
الملتقى المعلوماتي الجامعي في دورته الثانية...معلا: نشر ثقافة المعلوماتية وتأسيس الأعمال في هذا المجال هدف أساسي لجامعة دمشق بمشاركة العديد من المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية وجهات مختلفة من القطاعين العام والخاص، بدأت مساء الثلاثاء الماضي في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق فعاليات «الملتقى المعلوماتي الجامعي» في دورته الثانية، ويهدف هذا الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى الخامس والعشرين من أيار الحالي إلى تسليط الضوء على أهم التطورات في قطاع الاتصالات والمعلوماتية لمختلف القطاعات المهتمة بهذا المجال، وهذا ما دفع إلى مشاركة عدد من المؤسسات المعنية بتطبيق تقنيات الاتصالات. الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق ذكر في تصريح لـ«لوطن» خلال افتتاح الملتقى أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية يعتبر من الجهات النشطة جداً في نشر المعلوماتية ويتعاون بذلك مع جامعة دمشق ومع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية. وحول أهدافه قال معلا إن هذا الملتقى له أهداف مباشرة مثل التعريف بالنشاطات الموجودة في مجال المعلوماتية وبالمنتجات المعلوماتية الموجودة في الأسواق من عتاد وبرمجيات وقطع غيار ومجلات وكتب إضافة إلى إمكانية التعرف من خلاله على بعض الشركات التي تتعامل مع التجهيزات المعلوماتية، وكهدف غير مباشر قال معلا إنه يتمثل في نشر الثقافة المعلوماتية بين أكبر عدد ممكن من الطلبة في سورية.وعن رأيه بالمشاركات أشار معلا إلى أن المشاركة قد تكون أقل من العام الماضي لكنها جيدة ونوعية فهناك العديد من دور النشر التي نشرت عدداً من الكتب والمجلات في مجال المعلوماتية والجميل أن الملتقى في رحاب كلية الهندسة المدنية التي تعنى كثيرا في مجال تطبيقات المعلوماتية.وبيّن معلا أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية يتعاون مع الجامعات ومع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية مشدداً على دور جامعة دمشق الأساسي والمهم في دعم مثل هذه النشاطات كاحتضانها وتوفير المكان اللازم لها وتقديم كل ما يتطلب لها من تسهيلات ومن وصلات خدمة انترنت وغيرها.. وذكر معلا التعاون القائم بين جامعة دمشق والجمعية السورية للمعلوماتية في مجال حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات التي احتضنت أكثر من عشرة مشاريع تخرج منها سبعة وأصبحت شركات خاصة، وثلاثة مشاريع قيد التخرج والجدير بالذكر أنهم كانوا طلبة في جامعة دمشق.وأوضح معلا أن جامعة دمشق لها أهدافها الاستراتيجية وهي نشر المعلوماتية ونشر فكر تأسيس الأعمال في مجال المعلوماتية من خلال التعاون مع الجهات المعنية مثل الجمعية المعلوماتية والاتحاد الوطني وغيرهما مؤكداً أن انعقاد الملتقى يحقق أهدافاً أساسية لجامعة دمشق أيضاً.وفي سؤال حول الغاية من إقامة الملتقى في حرم الجامعة وبين الطلبة، قالت سوسن بوادقجي مديرة مكتب المعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية في تصريحها لـ«الوطن» أن الهدف من ذلك هو إطلاع الطلاب الذين هم الآن في صفوف الدراسة على كل ما يجري في هذا القطاع في البلد ووضعهم في صورة الوضع قدر الإمكان.وأضافت بوادقجي إن النشاط المعلوماتي في الصيف القادم سيتركز على ورشات تدريبية لتعزيز معلومات الطلبة وخصوصاً في المحافظات التي لم يطلع أبناؤها على القدر الكافي المطلوب في هذا المجال.وحول كلمة يتم توجيهها إلى البعض بغية حشد الدعم اللائق بهذا النوع من الملتقيات أكدت بوادقجي أن الدعم موجود من القطاعين العام والخاص مشيرةً إلى جامعة دمشق التي قامت مشكورة بتأمين جميع المستلزمات المطلوبة للملتقى إضافة إلى دور الجمعيات كالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقوم بمشاركة متميزة في الملتقى.وفي سؤال عن رغبة الاتحاد الوطني في إعادة إدخال مادة «المعلوماتية» ضمن الخطة التدريسية للمنهاج الطلابي بعد أن تم مؤخراً إخراجها، قالت بوادقجي أن الاتحاد الوطني لا ينظر إلى المعلوماتية على أنها مادة تدريسية تقدم للطالب وإنما هي مهارة يتم إكسابها للطلبة عبر وسائل أخرى يتعرف من خلالها على كل ما هو حديث.المهندسة ريما شعبان مديرة حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات قالت: «نهتم كثيراً للوجود في أجواء الطلاب لأننا نتوجه في الأصل كمشاريع لاحتضان الطلاب المتخرجين حديثاً من الجامعة إضافة إلى التعريف بالنشاطات التي تقوم بها الحاضنة، وحالياً- تتابع شعبان القول– نطلق مسابقة فكرة قد تغير العالم للمرة الثالثة التي سيتم قبول الطلبات لذلك من بداية شهر تموز القادم حتى الأول من أيلول».تنوعت المشاركات في هذا الملتقى حيث يلاحظ حضور المواقع الإلكترونية السورية التي تمت دعوتها إلى المشاركة لإبراز جهودها في دعم المحتوى العربي على الإنترنت بما يساعد على التعريف بهذا المحتوى، وبالجهود السورية التي أخذت على عاتقها دعم هذا المحتوى وتحقيق وإثبات وجوده أمام المحتويات اللغوية الأخرى التي أصبحت مؤخراً تشكل تحدياً حقيقياً وواضحاً أمام المحتوى العربي.ويلاحظ في الملتقى وجود بعض المشاريع الطلابية من جامعات الفرات وحلب والبعث التي تقدم مجموعة من الأفكار تتمحور حول تطبيقات برمجية وذكاء صنعي وشبكات وغيرها. كما يشارك الاتحاد الوطني لطلبة سورية بجميع فعالياته المعلوماتية مع تسليط الضوء على بعض حملاته التطوعية كالحملة التطوعية لنشر المعلوماتية على مستوى القطر العربي السوري التي استفاد منها حتى هذا اليوم أكثر من 2500 طالب جامعي سوري.وفي تصريح لـ«الوطن» قال عمار الصايغ من جناح بطاقة الطالب الدولية التي تصدر عن الاتحاد الوطني لطلبة سورية أن هذه البطاقة التي نقوم بالتعريف عنها أكثر في هذا الملتقى تمنح الطالب الذي يحملها حسومات على الأماكن التي يرتادها من المطاعم ومحلات الألبسة والسفر والتأمين الصحي كما تشمل حسومات على الدورات التعليمية وغيرها....وفي جناح مصرف التسليف الطلابي يقول ياسين عبد الحميد أن المصرف يقوم بتقديم قرض حاسب للطالب منذ نحو سنتين، وأن أكثر من 2000 طالب جامعي استفاد من هذه القروض، ووصل إجمالي المبالغ الممنوحة إلى أكثر من 71 مليون ليرة سورية حيث يمكن للطالب الحصول على مبلغ 35 ألف ليرة سورية لشراء حاسب شخصي ويقوم بتسديده على فترة 25 شهراً وأشار ياسين إلى أن القروض تشمل الجامعات السورية الحكومية دون استثناء.http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57401
اجتماع تشاوري تحضيراً لانعقاد المؤتمر الوطني الأول لصناعة المحتوى الرقمي
وسام محمود استعرضت وزارتا الإعلام والاتصالات والتقانة برنامج ومحاور المؤتمر الأول لصناعة المحتوى العربي الرقمي المزمع عقده في دمشق بين الثالث عشر والخامس عشر من حزيران القادم. وتناول الاجتماع الذي شهد غياباً جماعياً لجميع اللاعبين الحكوميين المعنيين بإنتاج المحتوى مختلف جوانب المؤتمر والأهداف المعلقة عليه، مرفقاً بشرح متفائل لأهميته في مستقبل صناعة المحتوى الرقمي. كما عرج الاجتماع الذي كاد أن يتحول إلى جلسة محاكمة قادها أصحاب مواقع الإنترنت على وزارتي الإعلام والاتصالات لجهة الاعتراف المهني من قبل الأولى، والخدمات السيئة للثانية، على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق صناع المحتوى الرقمي في هذا الوقت، ودورهم المفصلي في مد اللغة العربية بعناصر القوة اللازمة لبقائها في معترك ثورة المعلومات. من جهته قال نبيل الدبس معاون وزير الإعلام إن إطلاق المؤتمر الوطني العربي الأول لصناعة المحتوى الرقمي العربي لم يأتِ اعتباطاً إطلاقاً، مشيراً إلى ضرورة تلمس أهمية انعقاده وأهمية النقاط التي وردت على جدول أعماله.وأشار الدبس إلى تلاقح هذا المؤتمر مع مفهوم التشاركية بين الإعلام والاتصالات الذي أطلقته الجامعة العربية، مبيناً أن العمل جار على إطلاق وترسيخ صناعة وطنية للمحتوى الرقمي العربي، تحت سقف الفهم العميق لمفهوم صناعة المحتوى وارتباطاتها.وأشار الدبس إلى أن حديث المحتوى العربي يستدعي مشاركة جميع الأطراف من أصحاب المصلحة، مشيراً إلى أن صناعة المحتوى هي التحدي الأعظم الذي يواجه مجتمع المعلومات.وأكد الدبس أن القضية هي مسألة إعلامية في منتهاها، مستنداً إلى أنه يجب على الصحافة المكتوبة والإلكترونية أن تعيا كيفية الوصول إلى ابتكار وابتداع رؤى وأشكال جديدة لإصداراتها وتعاملاتها للتأقلم مع واقع الإعلام الإلكتروني دون ندب.وتحدث الدبس عن أن الصحافة المطبوعة استطاعت من خلال الالكترونية ابتكار أشكال جديدة للمحافظة على وجودها.الدكتور باسل الخشي معاون وزير الاتصالات استعرض خلال الاجتماع مجموعة من المشاكل التي واجهت الدول العربية لدى محاولتها إقامة مؤتمر خاص للمحتوى الرقمي العربي على الانترنت، مبيناً أن عدداً من المحاولات تم في هذا الجانب، إلا أن التأجيل طالها دائماً نظراً للعديد من الصعوبات.وأوضح الخشي أن المحتوى العربي على الانترنت يعاني النقص والمشاكل، مستدركاً بأن نمو المحتوى الرقمي السوري على الانترنت يعد مؤشراً مشجعاً إذ يأتي في أعلى سلم مقاييس سرعة النمو على مستوى العالم العربي.وبين الخشي أن الهدف من المؤتمر هو الاطلاع على الجهود الأكاديمية في هذا المجال وهي جهود ما زالت ضعيفة وبحاجة إلى دعم للانطلاق والتوصل إلى ما يشبه إستراتيجية سورية لصناعة المحتوى.وكشف خشي عن أن مخرجات هذا المؤتمر ستكون مدخلات إلى مؤتمر الأسكوا الذي يندرج في سياق متابعة مقررات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وأحد المفردات الأساسية هو المحتوى المحلي والمحتوى العربي.واعتبر الخشي أنه لحديث المحتوى الرقمي العربي شجون، إلا أنه لا بد من الانطلاق رغم المشاكل والأخطاء المثيرة في هذا الميدان.وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر الخشي أن هناك عوامل كثيرة لبطء نمو المحتوى الرقمي العربي على الانترنت، وهي عوامل لا تقتصر على ضعف البنية التحتية الضرورية لتقوية المحتوى الرقمي.وأشار الخشي إلى المحاولات التي تجري الآن لتحسين البنية التحتية، مستدركاً بأنها ليست هي العامل الوحيد لضعف أو لبطء نمو المحتوى المحلي السوري على الانترنت.من جهته قال الصحفي حسين الإبراهيم منسق المؤتمر في وزارة الإعلام إن هذا المؤتمر يعد بداية الانطلاق نحو تنظيم صناعة المحتوى الرقمي، مستدركاً بأنه لا يجب التعويل على هذه الفعالية في حل كل المشاكل.وأضاف الإبراهيم إنه على جميع الأطراف السير في طريق صناعة المحتوى الرقمي العربي، وإنه لابد من التعاون بين الجميع للخروج بشيء مميز مبني على قاعدة العمل من منشأ تطبيقي.وبين الإبراهيم أن المحاور الأساسية للمؤتمر تركز على عناصر الصناعة التي تتمثل في البنى التحتية والإستراتيجية والموارد البشرية والبرمجيات وتسويق المحتوى إضافة إلى الآليات التنفيذية وسنقوم الآن بجمع الأطر والفعاليات بإطار واحد يمكن من خلاله إطلاق صناعة محتوى رقمي محلي.وتحدث الإبراهيم لـ«الوطن» عن أن المحتوى الرقمي يكبر أو يضعف تبعاً للاستخدام، شارحاً بأنه إذا كان المحتوى يلبي لي حاجاتي مثلاً فأنا أستخدمه، وبالعكس.. «فهناك علاقة جدلية بين استخدام المحتوى وبين إنتاجه ورغم أن ثمن الموبايل أكبر من ثمن الكمبيوتر ولكن عدد الموبايلات يفوق عدد أجهزة الكمبيوتر لأن الخدمة التي يقدمها الموبايل تصل لكل الناس المستفيدين من خدمات الانترنت وشبكات المعلومات بما يتوافق مع متطلبات المستخدمين ولذلك يجب أن يتحدد هذا المحتوى مع حاجاتهم».يتناول المؤتمر الذي ترعاه الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية مجموعة كبيرة من المحاور التي يتوقع لها أن تفضي إلى تصورات محددة حول سبل دعم المحتوى الرقمي العربي.وتقول مصادر الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية العضو الشريك في تنظيم المؤتمر إلى جانب اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: إن المشاركات تنطوي على خبرات من الجهات المنظمة والجامعات ومراكز البحوث وشركات البرمجيات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.ويهدف المؤتمر إلى «إنجاز بيئة تشاركية محفزة لصناعة المحتوى الرقمي العربي وحاضنة له» بحيث تشترك جميع الشرائح الاجتماعية في هذه الصناعة.http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57402
الطلب المتنامي على خدمة ADSL يفتح باب الاستثناءات
(دي برس - زاهر جغل
أمام تأخر تلبية آلاف من طلبات الاشتراك بخدمة الحزمة العريضة ADSL للانترنت والوعود المؤجلة في المراكز يجد البعض باب الاستثناء مفتوحاً لهم فيما يغلق بوجه الكثير وبشكل يفضل "ناس على ناس" وما يخلفه هذا الأسلوب من أقاويل تسري حول الرشاوى التي يجب دفعها للحصول على هذه الخدمة.
ولجوء المؤسسة إلى هذا الأسلوب بحسب المهندس ناظم بحصاص مدير مؤسسة الاتصالات في حديث خاص لـ (دي برس) عائد للطلب المتنامي على خدمة ADSL وبحجم يفوق العرض، حيث لا تزال الخدمة متواضعة جداً في سورية، ويؤكد البحصاص أن المؤسسة تسعى نحو تحميل الشبكة الحالية BDN إلى طاقتها القصوى لخدمات الحزمة العريضة والتي يصل مجموعها المركبة حالياً وغير الجاهزة للتخديم نحو 50 ألف بوابة بما فيها 33 ألف بوابة التي تم التعاقد عليها من قبل شركة (هواوي)، إضافة لما هو موجود بالشبكة ، وأيضاً ما حصلت عليه المؤسسة من شركة أريكسون، وكون الخدمة لا تغطي كامل القطر من الناحية الجغرافية 106 مركز من أصل 700 ، يقول بحصاص : "تنظر المؤسسة إلى حل بعيد المدى، ذلك عن طريق إيجاد شبكة أقوى من الشبكة الحالية تستطيع حمل عدد أكبر من بوابات الحزمة العريضة وهذا الأمر سيعلن عنه في الوقت المناسب".
تخفيضات متوقعة:
ولعل ضغط الشبكة المحلية التي تشتغل عبر عشر مزودات للخدمة من القطاع الخاص إضافة لمزود الجمعية السورية للمعلوماتية ومزود المؤسسة العامة للاتصالات وباستخدام بطاقات مسبقة الدفع أدى إلى وجود الاختناقات في بعض المقاسم خاصة في أوقات الذروة ما دفع البعض من المشتركين للمطالبة بتخفيض رسوم خدمة ADSL طالما أنها بهذا السوء، بينما تخضع التخفيضات وفقاً للبحصاص لعقود استئجار البوابات الدولية التي توصل المؤسسة إلى مصادر الانترنت، وكما هي سياسة التعرفة في كل الاتصالات الثابتة التي تعدل أسعارها عند كل مرحلة نحو التخفيض، فأن المؤسسة ستخفض أسعار الخدمة كلما حصلت على تخفيضات أكثر من عقود استئجار البوابات الدولية على الانترنت.
بطاقات مسبقة الدفع:
رداءة الاتصال عبر المزودات الخاصة وكثرة انقطاعها جعلت أنظار الكثير من مستخدمي الانترنت الهاتفي شاخصة نحو المزود المخدم ببطاقات مسبق الدفع من قبل المؤسسة إلا أن عقدها القديم وفقاًَ للبحصاص لا يزال متعثراً فيما كشف عن بدء عمل جدي من قبل وحدة الانترنت الاقتصادية مع المتعاقد لوضع المشروع في التنفيذ، كما جرت عدة محاولات سابقاً للاستفادة من هذا العقد لأن يكون لخدمات الحزمة العريضة وبعدها جند لخدمة الاتصال الهاتفي وحسب البحصاص أنه سينفذ قريباً وفق الإمكانيات المتاحة.
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=9669
أمام تأخر تلبية آلاف من طلبات الاشتراك بخدمة الحزمة العريضة ADSL للانترنت والوعود المؤجلة في المراكز يجد البعض باب الاستثناء مفتوحاً لهم فيما يغلق بوجه الكثير وبشكل يفضل "ناس على ناس" وما يخلفه هذا الأسلوب من أقاويل تسري حول الرشاوى التي يجب دفعها للحصول على هذه الخدمة.
ولجوء المؤسسة إلى هذا الأسلوب بحسب المهندس ناظم بحصاص مدير مؤسسة الاتصالات في حديث خاص لـ (دي برس) عائد للطلب المتنامي على خدمة ADSL وبحجم يفوق العرض، حيث لا تزال الخدمة متواضعة جداً في سورية، ويؤكد البحصاص أن المؤسسة تسعى نحو تحميل الشبكة الحالية BDN إلى طاقتها القصوى لخدمات الحزمة العريضة والتي يصل مجموعها المركبة حالياً وغير الجاهزة للتخديم نحو 50 ألف بوابة بما فيها 33 ألف بوابة التي تم التعاقد عليها من قبل شركة (هواوي)، إضافة لما هو موجود بالشبكة ، وأيضاً ما حصلت عليه المؤسسة من شركة أريكسون، وكون الخدمة لا تغطي كامل القطر من الناحية الجغرافية 106 مركز من أصل 700 ، يقول بحصاص : "تنظر المؤسسة إلى حل بعيد المدى، ذلك عن طريق إيجاد شبكة أقوى من الشبكة الحالية تستطيع حمل عدد أكبر من بوابات الحزمة العريضة وهذا الأمر سيعلن عنه في الوقت المناسب".
تخفيضات متوقعة:
ولعل ضغط الشبكة المحلية التي تشتغل عبر عشر مزودات للخدمة من القطاع الخاص إضافة لمزود الجمعية السورية للمعلوماتية ومزود المؤسسة العامة للاتصالات وباستخدام بطاقات مسبقة الدفع أدى إلى وجود الاختناقات في بعض المقاسم خاصة في أوقات الذروة ما دفع البعض من المشتركين للمطالبة بتخفيض رسوم خدمة ADSL طالما أنها بهذا السوء، بينما تخضع التخفيضات وفقاً للبحصاص لعقود استئجار البوابات الدولية التي توصل المؤسسة إلى مصادر الانترنت، وكما هي سياسة التعرفة في كل الاتصالات الثابتة التي تعدل أسعارها عند كل مرحلة نحو التخفيض، فأن المؤسسة ستخفض أسعار الخدمة كلما حصلت على تخفيضات أكثر من عقود استئجار البوابات الدولية على الانترنت.
بطاقات مسبقة الدفع:
رداءة الاتصال عبر المزودات الخاصة وكثرة انقطاعها جعلت أنظار الكثير من مستخدمي الانترنت الهاتفي شاخصة نحو المزود المخدم ببطاقات مسبق الدفع من قبل المؤسسة إلا أن عقدها القديم وفقاًَ للبحصاص لا يزال متعثراً فيما كشف عن بدء عمل جدي من قبل وحدة الانترنت الاقتصادية مع المتعاقد لوضع المشروع في التنفيذ، كما جرت عدة محاولات سابقاً للاستفادة من هذا العقد لأن يكون لخدمات الحزمة العريضة وبعدها جند لخدمة الاتصال الهاتفي وحسب البحصاص أنه سينفذ قريباً وفق الإمكانيات المتاحة.
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=9669
الأربعاء، 20 مايو 2009
مكتباتنا تعجّ بالكتب القديمة المكرورة... لماذا لم تعد القراءة تشكل احتياجاً حقيقياً
التعطش للقراءة مصطلح فقد من مجتمعنا إلا عند القليل. ولأن القراءة قبل أن تكون سلوكاً، هي فعل ثقافي يومي يمارسه الإنسان لرفع مستوى أفكاره إضافة إلى أنه يفتح مدارك العقل بجمل وعبارات خصبة ويجعل صاحبه قادرا على الأقل على تثقيف الجيل المحيط به، حتى لا يستمر تصنيفنا ضمن دول العالم الثالث. آخر الدراسات تشير إلى أن الناشرين العرب ينشرون سنوياً كتاباً واحداً لكل ربع مليون شخص في العالم العربي، مقابل كتاب لكل خمسة آلاف شخص في الغرب، أي مقابل كل كتابين يصدران في العالم العربي هناك مئة كتاب يصدر في الغرب.وإن إسرائيل وحدها تنتج سنوياً بين 25 إلى 30 ألف كتاب، وهو ما يعادل إنتاج الدول العربية مجتمعة.أما الطفل العربي فيُكتب له أسبوعياً كلمة واحدة وصورة واحدة.ما السبب؟... لم هذه الانعطافة الكبيرة؟وما المسار الذي سنسلكه لنغير معادلة (باتت القراءة مملة)؟العزوف عن القراءة والنفور من المكتبات سواء العامة أم الخاصة واضح لدى الجميع وخصوصاً عند شريحة الشباب، هذا ما أكدته الباحثة الاجتماعية هدى الخطيب التي قالت: إن قنوات المعرفة باتت محصورة فيما يتلقاه الشخص بتأثير مؤثرات خارجية لا إرادية، وأصبح العقل مهيأ لاستقبال ما سيوجه إليه من معلومات دون النظر إلى ماهيتها، أو مصدرها، أو فائدتها، أو أثرها وهناك أسباب كثيرة لعل أهمها الظروف المعيشية الصعبة التي دفعت بقسم كبير من الشباب للاتجاه بأفكارهم نحو السعي إلى تأسيس مستقبلهم المهني وحياتهم وخاصة في ظل الظروف الاجتماعية الراهنة في وطننا العربي.السيدة هدى تشير أيضاً إلى أن الموضوع تربوي، فأنت عندما تؤسس طفلك منذ البداية على حب القراءة، ويعتاد على سماع قصة يومية منك أنت تقرؤها له سوف يؤدلج بشكل طبيعي لتغدو القراءة جزءاً من حياته.الأستاذ محمود شاهين مدرس لغة عربية يقول: إن السرد القصصي والقراءة أسلوبان فاعلان لتنمية الخيال عند الأطفال وتمكينهم من التعرف إلى بيئتهم وتعزز تأثير الوالدين على الأبناء ذلك التأثير الذي سيؤدي في النهاية إلى تنمية حس عميق ومستمر وحب التعليم والقراءة.القراءة وأسعار الكتبعندما يطرح موضوع القراءة تطرح قضية ارتفاع أسعار الكتب، ولكن في الحقيقة تجد أن ثمن الكتاب لا يتجاوز ثمن تذكرة السينما في معظم دور العرض التي تحقق الملايين هذا ما رد به الكاتب محمد سحيم الذي أرجع المشكلة إلى غياب الإحساس بأن القراءة تشبع احيتاجاً حقيقياً للإنسان بينما البعض يؤكد أن هجران القراءة يعود فعلاً إلى ارتفاع أسعار الكتب التي يفضل احتواؤها.آراء حول تراجع القراءةالآنسة مها سلطان تعمل في وسط الإعلام تؤكد أن هناك عاملين أساسيين للقراءة الأسرة والمدرسة، والقراءة عملية مكتسبة وليست وراثة، فحين ترى أن أسرتك تهتم بالقراءة فمن الطبيعي أن تعكف لممارسة ذاته السلوك ذاته إضافة إلى دور الأهل بفتح حلقة نقاش مستمرة مع الطفل وهذا عامل كبير يدفع الفرد للعيش مع القراءة قصة حب طويلة الأمد.مها سلطان تؤكد أن مجتمعنا حالياً يفتقد إلى المدارس التي تهتم بتشجيع القراءة.فالمعلم لم يعد كما في القدم فغدا همه أن يقدم درسه ويغادر قاعة الصف بينما في الماضي كان المعلم تربوياً وتعليمياً في آن معاً، إضافة إلى افتقادنا للمكتبات العامة التي توفر القراءة المجانية.ففي أميركا مثلاً تجد مكتبة الكونغرس التي تشرع أبوابها لكل الناس، وفي كل ولاية هناك ما يسمى (مكتبة عامة) وهي توفر أهم وأروع الكتب، أما نحن في دمشق فليس لدينا إلا المكتبة الظاهرية التي أكل الدهر وشرب على كتبها، إضافة إلى موقعها في دمشق القديمة فهو يحتاج إلى دليل سياحي للوصول إليها.أما مكتبة الأسد فرغم أننا نعتبرها إنجازاً وطينا إلا أن نظام الإعارة فيها كارثة حقيقية، فأنت تطلب الكتاب اليوم، يصلك بعد (ثلاثة أيام) هذا إن لم يكن معاراً أضف إلى أن الصحف لا تصل يومياً بل تكون من الأسبوع الماضي، ما جعل المكتبة تقتصر على طلاب الجامعات فقط الذين يستخدمونها (مكرهين) لأن لا خيار لهم لإنجاز حلقات البحث أو مشروعات التخرج، ومن ثم بات للطالب دوام إضافي غير جامعته حيث يقيم في المكتبة كي ينجز بحثه وعندما يتخرج في الجامعة ينسف من مخيلته وذاكرته سنوات طويلة من الانتظار على نوافذ المكتبة.أما إذا تحدثنا عن الوسيلة الأقل تكلفة والأكثر توافراً سواء للطالب أم للقارئ العادي فإنه يتجه إلى ما يسمى ثقافة الأرصفة، وحتى ثقافة الأرصفة باتت تعاني من أزمات أبرزها هبوط مستوى الكتب أو المجلدات لتقتصر على موضة الأبراج- الطبخ- أو كيف تكسبين زوجك في عشرة أيام أو كيف تصيغ رسالة غرامية، حتى هذه الثقافة التي يسخر منها فئة المثقفين زادت أسعارها أسوة بغيرها، وإن وجدت بين أكوام الكتب ما يفيد يكن الورق مصفراً وبالياً (مهرهر). عبير المصري طالبة جامعية ترى أن مكتباتنا لا ترفد بروح كتابية جديدة فكل كتبها قديمة جداً وتخصصية جداً إضافة إلى مناهجنا التعليمية التي غدت تقليدية وكلاسيكية إلى أبعد حد فهي لا تعطي طلابنا أفقاً أو حتى تدفعهم للتساؤل، وهذا سبب كبير لتراجع القراءة.الدكتور عرفان ماضي باحث في شؤون الأدب العربي والإسلامي عبّر عن خيبة أمل كبيرة من عزوف مجتمعنا عن القراءة وأوضح أن العزوف عن القراءة بات ظاهرة تستحق الاهتمام والتركيز من جهتين: من جهة أن القراءة والبحث هما طريق الأمم إلى النهضة والتقدم، وأن ضمورهما يؤدي إلى التخلف، ومعلوم أن «الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها» ومن جهة ثانية القراءة مأمور بها شرعاً، فالله عز وجل في أول خطاب وجهه إلى الإنسانية كان هو الأمر بالقراءة، وذلك في قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق» وهذا واجب ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع والمدرسة والأسرة.للقراءة أهمية لا تحصر فقيام الحضارات ونشوؤها قام على الاطلاع والبحث، هذا كان رأي العديد من الطلاب الجامعيين ولكنهم اختصروا الأزمة بكلمتين (الإنترنت يوفر علينا جهداً ووقتا طويلاً) فأنت في كبسة زر تصل إلى أقاصي الأرض وتحصل على المعلومة التي تبحث عنها دون عناء وجهد ودون أن تكون مضطرا لقلب عشرين كتاباً أو أن تضيع بين صفحاته، إضافة إلى أن هناك بعض مواقع الإنترنت التي توفر لك الاطلاع على أحدث وأهم الكتب الصادرة أو حتى منذ عقود.خاتمةإذا الوضع ينذر بالتدني والانحطاط، أو هو كذلك ومن ثم يرسم صورة قاتمة لكل مؤسسات المجتمع بدءاً بالأسرة ثم المدرسة والإعلام.على حين يرى آخرون واقعاً مختلفاً أنه يتطور ويتحسن نسبياً ولكنه بحاجة إلى مزيد من الجهد.وفي وقت بات فيه الإنسان أحوج ما يكون إلى المعرفة نظراً إلى التداخل الحضاري بين شعوب العالم في ظل العولمة التي نعيشها، نرى أن الحاصل هو عكس ذلك.فهل الخطأ يكمن في العزوف عن القراءة كمصدر رئيس من مصادر تلقي المعلومة أم إن الخطأ هو في حصر فكرة الثقافة في قناة واحدة هي القراءة فقط وإغفال مسألة أن تطور الحياة يعني بالضرورة تطور وسائل التلقي ليشمل ما هو أبعد من القراءة؟السؤال الذي نطرحه يدور حول ضمور الوعي الثقافي، وتدني مستوى الاتجاه إلى القراءة والانجذاب إلى الكتاب.ونترك باب السؤال مفتوحاً:من المسؤول عن هذا الإحجام الذي تشهده الساحة الثقافية؟هل الوضع الاقتصادي أم سطوة الانشغال بالحياة المادية عن الحياة العقلية؟http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57256
11 مليـار ليرة مخصصة لمشـاريع الاتـصالات هذا العـام
(دمشق – دي برس)
أكد المهندس ناظم بحصاص مدير المؤسسة العامة للاتصالات أن المؤسسة تتابع تنفيذ خططها ومشاريعها الاستثمارية التي رصد لها ما يقارب 11 مليار ليرة لتحقيق الخدمات الأفضل للمواطنين، بشكل متواز على جميع المحاور سواء على صعيد خدمات الهاتف الثابت أو الخلوي أو الانترنت. وفيما يتعلق بتوسيع البنية التحتية للاتصالات وشبكة الهاتف الثابتة بين بحصاص أنه يتم توسيع المقاسم القائمة ضمن مشروع الـ 500 ألف رقم بسعة إجمالية 675 ألف رقم، حيث سيتم توسيع 394 مركزاً ضمن هذا المشروع وتم توسيع 231 مركزاً بسعة 400 ألف رقم، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 51٪، وخرجت المراكز الموسعة من حال التقنين وأصبح المشروع في نهايته بالنسبة لمقاسم إريكسون وسيمنس، ويتوقع أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال منتصف عام 2010. كما تنتهي المرحلة الأولى من المشروع الريفي الثالث كما أشار بحصاص نهاية هذا العام وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 21.7٪، في مختلف التقنيات المنتشرة بشكل أفقي على أكثر من 4300 تجمع سكني على امتداد محافظات القطر وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 334 ألف رقم. وبالنسبة للمرحلة الثانية من توسيع الأرقام لسعة 3 ملايين خط هاتفي أوضح مدير المؤسسة انه تم انجاز الدراسة اللازمة للمرحلة الأولى من المشروع الجديد لتوسعات الأرقام بسعة 1.27 مليون رقم، وتم طلب العروض لشبكات النفاذ الضوئية المدرجة ضمن الخطة لهذا العام ويتم تنفيذها خلال 3 سنوات. كما يتم تطوير البنى التحتية للشبكة الفقارية الضوئية والمكروية لربط المدن السورية ببعضها، إضافة إلى ربط سورية مع دول الجوار بسعات كبيرة لتأمين حركة الانترنت وتبادل المعطيات. وأضاف بحصاص أن المؤسسة تقوم بوضع دفاتر الشروط لتطوير شبكة النفاذ النحاسية لتغطية كل المناطق المدرجة في خطط المؤسسة وأهمها ربط درعا بطرطوس لتحرير الحركة من والى سورية . وحسب صحيفة الثورة تم مؤخراً توريد عدة كميات من الكوابل وتم البدء بتوسيع الشبكة في العديد من المراكز، وكذلك عن طريق شراء مضاعفات الأقنية لحل مشاكل الاختناقات في المدن وتسعى المؤسسة إلى إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال التي لا تعتمد على الكابلات النحاسية مثل تقنية Wcdma، ويتم الآن إعداد المواصفة اللازمة لاستخدام تقنية FTTX، وتبلغ السعة الحالية للمقاسم 4422 ألف رقم وقد يبلغ عدد المشتركين للهاتف الثابت 3672 ألف مشترك بكثافة هاتفية قدرها 18.5٪، كما بلغ عدد المشتركين للهاتف الخليوي 7056 ألف مشترك بكثافة قدرها 35.9٪ .
تكلم السوريون .. 11.500 مليار مكالمة بالثابت و10.50 مليارات دقيقة خليوي
(دمشق - دي برس)
أجرى السوريون العام الماضي 11.500 مليار مكالمة محلية تحدثوا خلالها 996 مليون دقيقة قطرية عبر الهاتف (من ثابت ـ ثابت)، إضافة إلى إجراء 624 مليون دقيقة بين الثابت والخليوي، كما تحدث السوريون حوالي 427.7 مليون دقيقة مع الخارج عبر مكالمات دولية، منها 294 مليون دقيقة مع الدول العربية وبنسبة 68.7% من مجموع الحركة الدولية، بينما توزعت بنسب مختلفة مع باقي دول العالم. كما أجرى السوريون محادثات عبر الهاتف الخليوي إلى خليوي حوالي 10.4246 مليار دقيقة، توزعت بين الحديث من خليوي إلى الثابت بمقدار 337 مليون دقيقة، إضافة إلى أنهم تحدثوا مع الخارج عبر الخليوي حوالي 291 مليون دقيقة. وحسب صحيفة تشرين أن مديرية التخطيط في المؤسسة العامة للاتصالات أشارت إلى أن المجموع الإجمالي لهذه المكالمات هو تقدير نظراً لتأخر صدور الدورات الهاتفية لقسم من المحافظات للدورات 4/5/6 العام 2008 بسبب تطبيق نظام الفوترة الجديد. وأوضحت أن المؤسسة تواجه بعض الصعوبات والمعوقات في عملها تتمثل في طول المدة الزمنية التي يستغرقها إجراء بعض العقود، وعدم التزام بعض الشركات بالبرامج الزمنية المتفق عليها، إضافة إلى صعوبة تنفيذ الحفريات في مراكز المدن وحرم الطرق العامة.
افتتاح الملتقى الجامعي المعلوماتي الثاني في كلية الهندسة المعمارية
التعليم العالي
افتتح مساء اليوم الثلاثاء في حرم كلية الهندسة المعمارية، الملتقى الجامعي المعلوماتي الثاني بتنظيم من الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وقطعت عضوة القيادة القطرية شهناز فاكوش الشريط الأحمر، بحضور وزير التعليم العلي الدكتور غياث بركات، ووزير الاتصالات، ورئيس جامعة دمشق الدكتور وائل معلا، ونائب وزير الخارجية فيصل مقداد، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة دمشق، ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار ساعاتي.
وقال سعيد مسعود أحد منظمين الملتقى لسيريانيوز أن "الملتقى يهدف لتوسيع ثقافة الطلاب الجامعيين في مجال المعلوماتية وزيادة الوعي حول هذا الموضوع" وتابع "التنظيم ناجح وجيد لكننا نأمل أن يوسع ويطور في السنوات القادمة وأن يستمر بشكل دوري في كل سنة".
يهدف اللتقى الجامعي المعلوماتي إلى نشر الثقافة المعلوماتية بين الطلاب الجامعيين وذلك عبر العروض المقدمة من شركات المعلوماتية المشاركة، كمزودات خدمة الإنترنت ونظم المعلوماتية والمراكز التدريبية المتخصصة في المجال المعلوماتي.
وقال محمد صالح مدير جناح نادي دمشق للمعلوماتية في الملتقى "هذه المرة الثانية التي نشارك بها في الملتقى الجامعي المعلوماتي بشكل ناجح" وأكمل "هناك اهتمام كبير من وزارة التعليم العالي والاتصالات والقيادة القطرية لهذا الملتقى لأن سورية مقبلة على عصر معلوماتي واسع الافق، وهذه الفعاليات مفيدة جداً لدفع سورية للأمام في مجال المعلوماتية وتوسيع ثقافة الطلاب الجامعيين في هذا المجال".
ورأت لجين الشنان المسؤولة عن جناح حاضنة تقانة المعلومات أن "الإقبال جيد على المعرض من قبل الزوار، وبشكل عام أي معرض نشارك به هو تشجييع الشركات المحتضنة ضمن حاضنة تقانة المعلومات".
وسيستمر الملتقى من اليوم الثلاثاء الى يوم الإثنين القادم ولن يقتصر على تقديم الحسومات والعروض للزوار، بل سيتضمن مجموعة فعاليات أخرى من محاضرات وورش عمل ودورات تدريبية.
وقال نواف الدبيس أحد زوار الملتقى لسيرانيوز أن "الملتقى يفيد الطالب في الإطلاع على أمور المعلوماتية، وتفيده في تطوير مهاراته ومعلوماته على الانترنت" وأضاف "العروض المقدمة في المعرض مفيدة جداً فهي بأسعار رمزية أو مجانية".
من جهته رأى تامر كساب طالب جامعي وزائر للملتقى أنه "فكرة جيدة وجميلة لتقريب التكنولوجيا من الطلاب، وتقديم كل ما يريده الطالب في مجال المعلوماتية، والملتقى الجامعي للمعلوماتية يشكل في كل سنة حافز للشباب للخوض في مجال المعلوماتية من خلال العروض التي يقدمها".
يذكر أن الملتقى الجامعي المعلوماتي الأول اقيم العام الماضي في كلية الآداب بجامعة دمشق واستمر لمدة 7 أيام.
الثلاثاء، 19 مايو 2009
دمشق - سانا: افتتحت مساء أمس فعاليات الملتقى المعلوماتي الجامعي الثاني بحضور الرفيقين الدكتور ياسر حورية رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي وشهناز فاكوش رئيسة مكتب المنظمات الشعبية ووزيري التعليم العالي والاتصالات والتقانة ونائب وزير الخارجية في جامعة دمشق بمشاركة عدد من الجهات العامة والشركات الخاصة المتخصصة في مجال المعلوماتية ونظم الاتصالات.ويتضمن الملتقى الذي تستمر نشاطاته لغاية الخامس والعشرين من الشهر الجاري عرضاً لأحدث التقنيات والبرمجيات ومزودات الخدمة ووسائل التدريب والكتب والبرامج التعليمية المعلوماتية والمراجع الالكترونية والحواسيب.وأشار المهندس عمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أن هذا الملتقى يأتي ضمن إطار جهود الاتحاد لنشر وتعميم ثقافة المعلوماتية بين الطلبة وجعلها متاحة أمامهم بما يعزز دورهم في المجتمع من خلال دعم تحصيلهم العلمي ورفدهم بمهارات وخبرات حول المعلوماتية وتقنياتها وخاصة أنها أصبحت تشكل أحد المفاتيح الرئيسية لدخول سوق العمل في ظل التقدم العلمي وثورة الاتصالات والمعلومات التي يشهدها العالم، لافتاً إلى الحملة التطوعية التي بدأها الاتحاد منذ بداية العام الجاري والتي شملت إقامة دورات مجانية في محافظات الحسكة وادلب وحماة والسويداء وطرطوس حول استخدام المعلوماتية وأساسيات وبرمجيات الحاسب ونظم التشغيل والبرمجيات المكتبية وبرامج التصميم.وحضر افتتاح الملتقى أمين فرع جامعة دمشق للحزب ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية ورئيس جامعة دمشق وحشد من أساتذة وطلبة الجامعة والمهتمين.
مكتباتنا تعجّ بالكتب القديمة المكرورة... لماذا لم تعد القراءة تشكل احتياجاً حقيقياً
ل
التعطش للقراءة مصطلح فقد من مجتمعنا إلا عند القليل. ولأن القراءة قبل أن تكون سلوكاً، هي فعل ثقافي يومي يمارسه الإنسان لرفع مستوى أفكاره إضافة إلى أنه يفتح مدارك العقل بجمل وعبارات خصبة ويجعل صاحبه قادرا على الأقل على تثقيف الجيل المحيط به، حتى لا يستمر تصنيفنا ضمن دول العالم الثالث. آخر الدراسات تشير إلى أن الناشرين العرب ينشرون سنوياً كتاباً واحداً لكل ربع مليون شخص في العالم العربي، مقابل كتاب لكل خمسة آلاف شخص في الغرب، أي مقابل كل كتابين يصدران في العالم العربي هناك مئة كتاب يصدر في الغرب.وإن إسرائيل وحدها تنتج سنوياً بين 25 إلى 30 ألف كتاب، وهو ما يعادل إنتاج الدول العربية مجتمعة.أما الطفل العربي فيُكتب له أسبوعياً كلمة واحدة وصورة واحدة.ما السبب؟... لم هذه الانعطافة الكبيرة؟وما المسار الذي سنسلكه لنغير معادلة (باتت القراءة مملة)؟العزوف عن القراءة والنفور من المكتبات سواء العامة أم الخاصة واضح لدى الجميع وخصوصاً عند شريحة الشباب، هذا ما أكدته الباحثة الاجتماعية هدى الخطيب التي قالت: إن قنوات المعرفة باتت محصورة فيما يتلقاه الشخص بتأثير مؤثرات خارجية لا إرادية، وأصبح العقل مهيأ لاستقبال ما سيوجه إليه من معلومات دون النظر إلى ماهيتها، أو مصدرها، أو فائدتها، أو أثرها وهناك أسباب كثيرة لعل أهمها الظروف المعيشية الصعبة التي دفعت بقسم كبير من الشباب للاتجاه بأفكارهم نحو السعي إلى تأسيس مستقبلهم المهني وحياتهم وخاصة في ظل الظروف الاجتماعية الراهنة في وطننا العربي.السيدة هدى تشير أيضاً إلى أن الموضوع تربوي، فأنت عندما تؤسس طفلك منذ البداية على حب القراءة، ويعتاد على سماع قصة يومية منك أنت تقرؤها له سوف يؤدلج بشكل طبيعي لتغدو القراءة جزءاً من حياته.الأستاذ محمود شاهين مدرس لغة عربية يقول: إن السرد القصصي والقراءة أسلوبان فاعلان لتنمية الخيال عند الأطفال وتمكينهم من التعرف إلى بيئتهم وتعزز تأثير الوالدين على الأبناء ذلك التأثير الذي سيؤدي في النهاية إلى تنمية حس عميق ومستمر وحب التعليم والقراءة.القراءة وأسعار الكتبعندما يطرح موضوع القراءة تطرح قضية ارتفاع أسعار الكتب، ولكن في الحقيقة تجد أن ثمن الكتاب لا يتجاوز ثمن تذكرة السينما في معظم دور العرض التي تحقق الملايين هذا ما رد به الكاتب محمد سحيم الذي أرجع المشكلة إلى غياب الإحساس بأن القراءة تشبع احيتاجاً حقيقياً للإنسان بينما البعض يؤكد أن هجران القراءة يعود فعلاً إلى ارتفاع أسعار الكتب التي يفضل احتواؤها.آراء حول تراجع القراءةالآنسة مها سلطان تعمل في وسط الإعلام تؤكد أن هناك عاملين أساسيين للقراءة الأسرة والمدرسة، والقراءة عملية مكتسبة وليست وراثة، فحين ترى أن أسرتك تهتم بالقراءة فمن الطبيعي أن تعكف لممارسة ذاته السلوك ذاته إضافة إلى دور الأهل بفتح حلقة نقاش مستمرة مع الطفل وهذا عامل كبير يدفع الفرد للعيش مع القراءة قصة حب طويلة الأمد.مها سلطان تؤكد أن مجتمعنا حالياً يفتقد إلى المدارس التي تهتم بتشجيع القراءة.فالمعلم لم يعد كما في القدم فغدا همه أن يقدم درسه ويغادر قاعة الصف بينما في الماضي كان المعلم تربوياً وتعليمياً في آن معاً، إضافة إلى افتقادنا للمكتبات العامة التي توفر القراءة المجانية.ففي أميركا مثلاً تجد مكتبة الكونغرس التي تشرع أبوابها لكل الناس، وفي كل ولاية هناك ما يسمى (مكتبة عامة) وهي توفر أهم وأروع الكتب، أما نحن في دمشق فليس لدينا إلا المكتبة الظاهرية التي أكل الدهر وشرب على كتبها، إضافة إلى موقعها في دمشق القديمة فهو يحتاج إلى دليل سياحي للوصول إليها.أما مكتبة الأسد فرغم أننا نعتبرها إنجازاً وطينا إلا أن نظام الإعارة فيها كارثة حقيقية، فأنت تطلب الكتاب اليوم، يصلك بعد (ثلاثة أيام) هذا إن لم يكن معاراً أضف إلى أن الصحف لا تصل يومياً بل تكون من الأسبوع الماضي، ما جعل المكتبة تقتصر على طلاب الجامعات فقط الذين يستخدمونها (مكرهين) لأن لا خيار لهم لإنجاز حلقات البحث أو مشروعات التخرج، ومن ثم بات للطالب دوام إضافي غير جامعته حيث يقيم في المكتبة كي ينجز بحثه وعندما يتخرج في الجامعة ينسف من مخيلته وذاكرته سنوات طويلة من الانتظار على نوافذ المكتبة.أما إذا تحدثنا عن الوسيلة الأقل تكلفة والأكثر توافراً سواء للطالب أم للقارئ العادي فإنه يتجه إلى ما يسمى ثقافة الأرصفة، وحتى ثقافة الأرصفة باتت تعاني من أزمات أبرزها هبوط مستوى الكتب أو المجلدات لتقتصر على موضة الأبراج- الطبخ- أو كيف تكسبين زوجك في عشرة أيام أو كيف تصيغ رسالة غرامية، حتى هذه الثقافة التي يسخر منها فئة المثقفين زادت أسعارها أسوة بغيرها، وإن وجدت بين أكوام الكتب ما يفيد يكن الورق مصفراً وبالياً (مهرهر). عبير المصري طالبة جامعية ترى أن مكتباتنا لا ترفد بروح كتابية جديدة فكل كتبها قديمة جداً وتخصصية جداً إضافة إلى مناهجنا التعليمية التي غدت تقليدية وكلاسيكية إلى أبعد حد فهي لا تعطي طلابنا أفقاً أو حتى تدفعهم للتساؤل، وهذا سبب كبير لتراجع القراءة.الدكتور عرفان ماضي باحث في شؤون الأدب العربي والإسلامي عبّر عن خيبة أمل كبيرة من عزوف مجتمعنا عن القراءة وأوضح أن العزوف عن القراءة بات ظاهرة تستحق الاهتمام والتركيز من جهتين: من جهة أن القراءة والبحث هما طريق الأمم إلى النهضة والتقدم، وأن ضمورهما يؤدي إلى التخلف، ومعلوم أن «الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها» ومن جهة ثانية القراءة مأمور بها شرعاً، فالله عز وجل في أول خطاب وجهه إلى الإنسانية كان هو الأمر بالقراءة، وذلك في قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق» وهذا واجب ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع والمدرسة والأسرة.للقراءة أهمية لا تحصر فقيام الحضارات ونشوؤها قام على الاطلاع والبحث، هذا كان رأي العديد من الطلاب الجامعيين ولكنهم اختصروا الأزمة بكلمتين (الإنترنت يوفر علينا جهداً ووقتا طويلاً) فأنت في كبسة زر تصل إلى أقاصي الأرض وتحصل على المعلومة التي تبحث عنها دون عناء وجهد ودون أن تكون مضطرا لقلب عشرين كتاباً أو أن تضيع بين صفحاته، إضافة إلى أن هناك بعض مواقع الإنترنت التي توفر لك الاطلاع على أحدث وأهم الكتب الصادرة أو حتى منذ عقود.خاتمةإذا الوضع ينذر بالتدني والانحطاط، أو هو كذلك ومن ثم يرسم صورة قاتمة لكل مؤسسات المجتمع بدءاً بالأسرة ثم المدرسة والإعلام.على حين يرى آخرون واقعاً مختلفاً أنه يتطور ويتحسن نسبياً ولكنه بحاجة إلى مزيد من الجهد.وفي وقت بات فيه الإنسان أحوج ما يكون إلى المعرفة نظراً إلى التداخل الحضاري بين شعوب العالم في ظل العولمة التي نعيشها، نرى أن الحاصل هو عكس ذلك.فهل الخطأ يكمن في العزوف عن القراءة كمصدر رئيس من مصادر تلقي المعلومة أم إن الخطأ هو في حصر فكرة الثقافة في قناة واحدة هي القراءة فقط وإغفال مسألة أن تطور الحياة يعني بالضرورة تطور وسائل التلقي ليشمل ما هو أبعد من القراءة؟السؤال الذي نطرحه يدور حول ضمور الوعي الثقافي، وتدني مستوى الاتجاه إلى القراءة والانجذاب إلى الكتاب.ونترك باب السؤال مفتوحاً:من المسؤول عن هذا الإحجام الذي تشهده الساحة الثقافية؟هل الوضع الاقتصادي أم سطوة الانشغال بالحياة المادية عن الحياة العقلية؟http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57256
التعطش للقراءة مصطلح فقد من مجتمعنا إلا عند القليل. ولأن القراءة قبل أن تكون سلوكاً، هي فعل ثقافي يومي يمارسه الإنسان لرفع مستوى أفكاره إضافة إلى أنه يفتح مدارك العقل بجمل وعبارات خصبة ويجعل صاحبه قادرا على الأقل على تثقيف الجيل المحيط به، حتى لا يستمر تصنيفنا ضمن دول العالم الثالث. آخر الدراسات تشير إلى أن الناشرين العرب ينشرون سنوياً كتاباً واحداً لكل ربع مليون شخص في العالم العربي، مقابل كتاب لكل خمسة آلاف شخص في الغرب، أي مقابل كل كتابين يصدران في العالم العربي هناك مئة كتاب يصدر في الغرب.وإن إسرائيل وحدها تنتج سنوياً بين 25 إلى 30 ألف كتاب، وهو ما يعادل إنتاج الدول العربية مجتمعة.أما الطفل العربي فيُكتب له أسبوعياً كلمة واحدة وصورة واحدة.ما السبب؟... لم هذه الانعطافة الكبيرة؟وما المسار الذي سنسلكه لنغير معادلة (باتت القراءة مملة)؟العزوف عن القراءة والنفور من المكتبات سواء العامة أم الخاصة واضح لدى الجميع وخصوصاً عند شريحة الشباب، هذا ما أكدته الباحثة الاجتماعية هدى الخطيب التي قالت: إن قنوات المعرفة باتت محصورة فيما يتلقاه الشخص بتأثير مؤثرات خارجية لا إرادية، وأصبح العقل مهيأ لاستقبال ما سيوجه إليه من معلومات دون النظر إلى ماهيتها، أو مصدرها، أو فائدتها، أو أثرها وهناك أسباب كثيرة لعل أهمها الظروف المعيشية الصعبة التي دفعت بقسم كبير من الشباب للاتجاه بأفكارهم نحو السعي إلى تأسيس مستقبلهم المهني وحياتهم وخاصة في ظل الظروف الاجتماعية الراهنة في وطننا العربي.السيدة هدى تشير أيضاً إلى أن الموضوع تربوي، فأنت عندما تؤسس طفلك منذ البداية على حب القراءة، ويعتاد على سماع قصة يومية منك أنت تقرؤها له سوف يؤدلج بشكل طبيعي لتغدو القراءة جزءاً من حياته.الأستاذ محمود شاهين مدرس لغة عربية يقول: إن السرد القصصي والقراءة أسلوبان فاعلان لتنمية الخيال عند الأطفال وتمكينهم من التعرف إلى بيئتهم وتعزز تأثير الوالدين على الأبناء ذلك التأثير الذي سيؤدي في النهاية إلى تنمية حس عميق ومستمر وحب التعليم والقراءة.القراءة وأسعار الكتبعندما يطرح موضوع القراءة تطرح قضية ارتفاع أسعار الكتب، ولكن في الحقيقة تجد أن ثمن الكتاب لا يتجاوز ثمن تذكرة السينما في معظم دور العرض التي تحقق الملايين هذا ما رد به الكاتب محمد سحيم الذي أرجع المشكلة إلى غياب الإحساس بأن القراءة تشبع احيتاجاً حقيقياً للإنسان بينما البعض يؤكد أن هجران القراءة يعود فعلاً إلى ارتفاع أسعار الكتب التي يفضل احتواؤها.آراء حول تراجع القراءةالآنسة مها سلطان تعمل في وسط الإعلام تؤكد أن هناك عاملين أساسيين للقراءة الأسرة والمدرسة، والقراءة عملية مكتسبة وليست وراثة، فحين ترى أن أسرتك تهتم بالقراءة فمن الطبيعي أن تعكف لممارسة ذاته السلوك ذاته إضافة إلى دور الأهل بفتح حلقة نقاش مستمرة مع الطفل وهذا عامل كبير يدفع الفرد للعيش مع القراءة قصة حب طويلة الأمد.مها سلطان تؤكد أن مجتمعنا حالياً يفتقد إلى المدارس التي تهتم بتشجيع القراءة.فالمعلم لم يعد كما في القدم فغدا همه أن يقدم درسه ويغادر قاعة الصف بينما في الماضي كان المعلم تربوياً وتعليمياً في آن معاً، إضافة إلى افتقادنا للمكتبات العامة التي توفر القراءة المجانية.ففي أميركا مثلاً تجد مكتبة الكونغرس التي تشرع أبوابها لكل الناس، وفي كل ولاية هناك ما يسمى (مكتبة عامة) وهي توفر أهم وأروع الكتب، أما نحن في دمشق فليس لدينا إلا المكتبة الظاهرية التي أكل الدهر وشرب على كتبها، إضافة إلى موقعها في دمشق القديمة فهو يحتاج إلى دليل سياحي للوصول إليها.أما مكتبة الأسد فرغم أننا نعتبرها إنجازاً وطينا إلا أن نظام الإعارة فيها كارثة حقيقية، فأنت تطلب الكتاب اليوم، يصلك بعد (ثلاثة أيام) هذا إن لم يكن معاراً أضف إلى أن الصحف لا تصل يومياً بل تكون من الأسبوع الماضي، ما جعل المكتبة تقتصر على طلاب الجامعات فقط الذين يستخدمونها (مكرهين) لأن لا خيار لهم لإنجاز حلقات البحث أو مشروعات التخرج، ومن ثم بات للطالب دوام إضافي غير جامعته حيث يقيم في المكتبة كي ينجز بحثه وعندما يتخرج في الجامعة ينسف من مخيلته وذاكرته سنوات طويلة من الانتظار على نوافذ المكتبة.أما إذا تحدثنا عن الوسيلة الأقل تكلفة والأكثر توافراً سواء للطالب أم للقارئ العادي فإنه يتجه إلى ما يسمى ثقافة الأرصفة، وحتى ثقافة الأرصفة باتت تعاني من أزمات أبرزها هبوط مستوى الكتب أو المجلدات لتقتصر على موضة الأبراج- الطبخ- أو كيف تكسبين زوجك في عشرة أيام أو كيف تصيغ رسالة غرامية، حتى هذه الثقافة التي يسخر منها فئة المثقفين زادت أسعارها أسوة بغيرها، وإن وجدت بين أكوام الكتب ما يفيد يكن الورق مصفراً وبالياً (مهرهر). عبير المصري طالبة جامعية ترى أن مكتباتنا لا ترفد بروح كتابية جديدة فكل كتبها قديمة جداً وتخصصية جداً إضافة إلى مناهجنا التعليمية التي غدت تقليدية وكلاسيكية إلى أبعد حد فهي لا تعطي طلابنا أفقاً أو حتى تدفعهم للتساؤل، وهذا سبب كبير لتراجع القراءة.الدكتور عرفان ماضي باحث في شؤون الأدب العربي والإسلامي عبّر عن خيبة أمل كبيرة من عزوف مجتمعنا عن القراءة وأوضح أن العزوف عن القراءة بات ظاهرة تستحق الاهتمام والتركيز من جهتين: من جهة أن القراءة والبحث هما طريق الأمم إلى النهضة والتقدم، وأن ضمورهما يؤدي إلى التخلف، ومعلوم أن «الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها» ومن جهة ثانية القراءة مأمور بها شرعاً، فالله عز وجل في أول خطاب وجهه إلى الإنسانية كان هو الأمر بالقراءة، وذلك في قوله تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق» وهذا واجب ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع والمدرسة والأسرة.للقراءة أهمية لا تحصر فقيام الحضارات ونشوؤها قام على الاطلاع والبحث، هذا كان رأي العديد من الطلاب الجامعيين ولكنهم اختصروا الأزمة بكلمتين (الإنترنت يوفر علينا جهداً ووقتا طويلاً) فأنت في كبسة زر تصل إلى أقاصي الأرض وتحصل على المعلومة التي تبحث عنها دون عناء وجهد ودون أن تكون مضطرا لقلب عشرين كتاباً أو أن تضيع بين صفحاته، إضافة إلى أن هناك بعض مواقع الإنترنت التي توفر لك الاطلاع على أحدث وأهم الكتب الصادرة أو حتى منذ عقود.خاتمةإذا الوضع ينذر بالتدني والانحطاط، أو هو كذلك ومن ثم يرسم صورة قاتمة لكل مؤسسات المجتمع بدءاً بالأسرة ثم المدرسة والإعلام.على حين يرى آخرون واقعاً مختلفاً أنه يتطور ويتحسن نسبياً ولكنه بحاجة إلى مزيد من الجهد.وفي وقت بات فيه الإنسان أحوج ما يكون إلى المعرفة نظراً إلى التداخل الحضاري بين شعوب العالم في ظل العولمة التي نعيشها، نرى أن الحاصل هو عكس ذلك.فهل الخطأ يكمن في العزوف عن القراءة كمصدر رئيس من مصادر تلقي المعلومة أم إن الخطأ هو في حصر فكرة الثقافة في قناة واحدة هي القراءة فقط وإغفال مسألة أن تطور الحياة يعني بالضرورة تطور وسائل التلقي ليشمل ما هو أبعد من القراءة؟السؤال الذي نطرحه يدور حول ضمور الوعي الثقافي، وتدني مستوى الاتجاه إلى القراءة والانجذاب إلى الكتاب.ونترك باب السؤال مفتوحاً:من المسؤول عن هذا الإحجام الذي تشهده الساحة الثقافية؟هل الوضع الاقتصادي أم سطوة الانشغال بالحياة المادية عن الحياة العقلية؟http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57256
11 مليـار ليرة مخصصة لمشـاريع الاتـصالات هذا العـام
(دمشق – دي برس)
أكد المهندس ناظم بحصاص مدير المؤسسة العامة للاتصالات أن المؤسسة تتابع تنفيذ خططها ومشاريعها الاستثمارية التي رصد لها ما يقارب 11 مليار ليرة لتحقيق الخدمات الأفضل للمواطنين، بشكل متواز على جميع المحاور سواء على صعيد خدمات الهاتف الثابت أو الخلوي أو الانترنت. وفيما يتعلق بتوسيع البنية التحتية للاتصالات وشبكة الهاتف الثابتة بين بحصاص أنه يتم توسيع المقاسم القائمة ضمن مشروع الـ 500 ألف رقم بسعة إجمالية 675 ألف رقم، حيث سيتم توسيع 394 مركزاً ضمن هذا المشروع وتم توسيع 231 مركزاً بسعة 400 ألف رقم، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 51٪، وخرجت المراكز الموسعة من حال التقنين وأصبح المشروع في نهايته بالنسبة لمقاسم إريكسون وسيمنس، ويتوقع أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال منتصف عام 2010. كما تنتهي المرحلة الأولى من المشروع الريفي الثالث كما أشار بحصاص نهاية هذا العام وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 21.7٪، في مختلف التقنيات المنتشرة بشكل أفقي على أكثر من 4300 تجمع سكني على امتداد محافظات القطر وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 334 ألف رقم. وبالنسبة للمرحلة الثانية من توسيع الأرقام لسعة 3 ملايين خط هاتفي أوضح مدير المؤسسة انه تم انجاز الدراسة اللازمة للمرحلة الأولى من المشروع الجديد لتوسعات الأرقام بسعة 1.27 مليون رقم، وتم طلب العروض لشبكات النفاذ الضوئية المدرجة ضمن الخطة لهذا العام ويتم تنفيذها خلال 3 سنوات. كما يتم تطوير البنى التحتية للشبكة الفقارية الضوئية والمكروية لربط المدن السورية ببعضها، إضافة إلى ربط سورية مع دول الجوار بسعات كبيرة لتأمين حركة الانترنت وتبادل المعطيات. وأضاف بحصاص أن المؤسسة تقوم بوضع دفاتر الشروط لتطوير شبكة النفاذ النحاسية لتغطية كل المناطق المدرجة في خطط المؤسسة وأهمها ربط درعا بطرطوس لتحرير الحركة من والى سورية . وحسب صحيفة الثورة تم مؤخراً توريد عدة كميات من الكوابل وتم البدء بتوسيع الشبكة في العديد من المراكز، وكذلك عن طريق شراء مضاعفات الأقنية لحل مشاكل الاختناقات في المدن وتسعى المؤسسة إلى إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال التي لا تعتمد على الكابلات النحاسية مثل تقنية Wcdma، ويتم الآن إعداد المواصفة اللازمة لاستخدام تقنية FTTX، وتبلغ السعة الحالية للمقاسم 4422 ألف رقم وقد يبلغ عدد المشتركين للهاتف الثابت 3672 ألف مشترك بكثافة هاتفية قدرها 18.5٪، كما بلغ عدد المشتركين للهاتف الخليوي 7056 ألف مشترك بكثافة قدرها 35.9٪ .
أكد المهندس ناظم بحصاص مدير المؤسسة العامة للاتصالات أن المؤسسة تتابع تنفيذ خططها ومشاريعها الاستثمارية التي رصد لها ما يقارب 11 مليار ليرة لتحقيق الخدمات الأفضل للمواطنين، بشكل متواز على جميع المحاور سواء على صعيد خدمات الهاتف الثابت أو الخلوي أو الانترنت. وفيما يتعلق بتوسيع البنية التحتية للاتصالات وشبكة الهاتف الثابتة بين بحصاص أنه يتم توسيع المقاسم القائمة ضمن مشروع الـ 500 ألف رقم بسعة إجمالية 675 ألف رقم، حيث سيتم توسيع 394 مركزاً ضمن هذا المشروع وتم توسيع 231 مركزاً بسعة 400 ألف رقم، ووصلت نسبة التنفيذ إلى 51٪، وخرجت المراكز الموسعة من حال التقنين وأصبح المشروع في نهايته بالنسبة لمقاسم إريكسون وسيمنس، ويتوقع أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال منتصف عام 2010. كما تنتهي المرحلة الأولى من المشروع الريفي الثالث كما أشار بحصاص نهاية هذا العام وقد وصلت نسبة التنفيذ إلى 21.7٪، في مختلف التقنيات المنتشرة بشكل أفقي على أكثر من 4300 تجمع سكني على امتداد محافظات القطر وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 334 ألف رقم. وبالنسبة للمرحلة الثانية من توسيع الأرقام لسعة 3 ملايين خط هاتفي أوضح مدير المؤسسة انه تم انجاز الدراسة اللازمة للمرحلة الأولى من المشروع الجديد لتوسعات الأرقام بسعة 1.27 مليون رقم، وتم طلب العروض لشبكات النفاذ الضوئية المدرجة ضمن الخطة لهذا العام ويتم تنفيذها خلال 3 سنوات. كما يتم تطوير البنى التحتية للشبكة الفقارية الضوئية والمكروية لربط المدن السورية ببعضها، إضافة إلى ربط سورية مع دول الجوار بسعات كبيرة لتأمين حركة الانترنت وتبادل المعطيات. وأضاف بحصاص أن المؤسسة تقوم بوضع دفاتر الشروط لتطوير شبكة النفاذ النحاسية لتغطية كل المناطق المدرجة في خطط المؤسسة وأهمها ربط درعا بطرطوس لتحرير الحركة من والى سورية . وحسب صحيفة الثورة تم مؤخراً توريد عدة كميات من الكوابل وتم البدء بتوسيع الشبكة في العديد من المراكز، وكذلك عن طريق شراء مضاعفات الأقنية لحل مشاكل الاختناقات في المدن وتسعى المؤسسة إلى إدخال التقنيات الحديثة في هذا المجال التي لا تعتمد على الكابلات النحاسية مثل تقنية Wcdma، ويتم الآن إعداد المواصفة اللازمة لاستخدام تقنية FTTX، وتبلغ السعة الحالية للمقاسم 4422 ألف رقم وقد يبلغ عدد المشتركين للهاتف الثابت 3672 ألف مشترك بكثافة هاتفية قدرها 18.5٪، كما بلغ عدد المشتركين للهاتف الخليوي 7056 ألف مشترك بكثافة قدرها 35.9٪ .
الاثنين، 18 مايو 2009
في المؤتمر السادس للاستثمار في التكنولوجيا...مشروع سوري من أفضل عشرة مشروعات في العال
انتهت قبل أيام في مدينة القاهرة أعمال المؤتمر السادس للاستثمار العربي الذي أقامته المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بإشراف جامعة الدول العربية. وشارك في المؤتمر الذي استمر بين 12-14 من أيار الجاري مجموعة من الجهات الاستثمارية المهمة في المنطقة مثل مصرف التطوير الإسلامي، صندوق تنمية التكنولوجيا، وبرامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، الوايبو، اليونيدو، إنتل الشرق الأوسط والعديد من الجهات الاستثمارية العربية والعالمية.وخلال فعاليات المؤتمر تم إجراء التصفيات النهائية لاختيار أفضل عشرة مشاريع عربية جاهزة للاستثمار في البلدان العربية حيث فازت خطة العمل المقدمة من قبل الدكتور محمد عماد الدروبي من سورية والخاصة في زراعة الأسنان في البلدان العربية وتم اختيارها كأفضل مشروع جاهز للاستثمار في الوطن العربي. ويشار إلى أن اختراع الطبيب السوري الذي بني عليها خطة العمل كان قد حصل على المركز الثاني في مسابقة «صنع في الوطن العربي»، كما حصل على المركز الأول والميدالية الذهبية كأفضل اختراع عالمي لعام 2008 في معرض الاختراع الدولي بكوريا الجنوبية والذي انعقد في كانون الأول من العام نفسه، إضافة إلى حصوله على جائزة الكيبز الكورية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.وحول موضوع الاختراع أوضح الدروبي أنه عبارة عن طريقة مبتكرة في زراعة الأسنان من دون جراحة ودون ألم، وبتكاليف مقبولة لكافة شرائح المجتمع تغني عن الطرق التقليدية المؤلمة والمكلفة في زراعة الأسنان مع تحقيق نسب نجاح أعلى.. بالإضافة إلى تمكين أي طبيب أسنان ممارس من مزاولة زراعة الأسنان بيسر وسهولة بعد أن كانت عملية زراعة الأسنان بيد القلة من الاختصاصيين وبتكلفة عالية جداً للمرضى المحتاجين لتعويضات أسنان ثابتة بدلاً من الأسنان المفقودة.http://www.alwatan.sy/dindex.php?idn=57222
الجمعة، 15 مايو 2009
علــــــــــى أطلالــــــــــه
ثقافةالسبت 16-5-2009مسهيلة علي إسماعيل
يحتفل دول العالم في الثالث والعشرين من شهر نيسان باليوم العالمي للكتاب،
ويأخذ الاحتفال أشكالاً متعددة كأن تقام المعارض وتلقى المحاضرات، وتعقد الندوات، ومن المؤكد أن شكل الاحتفال في كل بلد يمثل مدى الاهتمام بالكتاب، هذا الكائن المحبب الذي يتعرض للإهمال بسبب التطور التكنولوجي المتمثل بالحاسوب وشبكة الانترنت، وأمات الكتب وكل ما يصدر عن دور النشر في أرجاء المعمورة يمكن أن يكون بين أيدينا إن أردنا وبمجرد الجلوس أمام شاشة الحاسوب الصغيرة دون عناء الذهاب إلى المكتبات، لكن الكثيرين لايحبذون هذه الطريقة، ويفضلون قراءة الكتب واكتشاف ما تخبئه بين صفحاتها، وما زال شكل الكلمات وترتيب الأسطر على الورق الأبيض يغريهم، ويدخل المتعة إلى نفوسهم.
وإذا تساءلنا ماذا يفعل اتحاد الكتاب العرب وفروعه في المحافظات السورية لوجدنا أن الإجابة مخجلة والاحتفاء بالمناسبة لايرقى إلى مستوى المناسبة، فاليوم العالمي للكتاب وللأسف الشديد يكاد يكون مجهولاً حتى لدى المشتغلين بالكتابة، لا بل إنه يمر ويمضي كغيره من الأيام وقد يكون كاليوم العالمي لمكافحة التدخين أو الربو أو اليوم العالمي للمرأة والطفل والفلاح والطالب والشجرة وإلى غيرها من الأيام الأخرى وهي كثيرة.
هل لأن شهر نيسان شهر الربيع والربيع يعني التجدد والأمل والجمال؟
الكاتب نور الدين الهاشمي ورداً على سؤالنا عن معنى هذا اليوم قال: لايمكن للإنسان أن يبني بناءً أعلى من الكتاب، وكما قال أحد الفلاسفة: أشعر أن الكتاب هو روح لصاحبه الذي لم يمت، تخاطبني، تحاورني برفق حيناً وقسوة حيناً حين تدعوني لأنفض عن عقلي الغبار والجهل، وكم أحزن حين أجد في مكتبتي كتباً لم أقرأها بعد، فهي تعاتبني دائماً في هذا الزمن السريع الصعب، وبين الكتب أشعر براحة وأنس فأنا بين الإنسانية جمعاء.
لكل إنسان متعة في هذه الحياة، ولكني أعتقد أنه لاتوجد متعة في الدنيا أجمل من متعة كتاب يدخل السعادة ويحاورك بذكاء، ألم يقل المتنبي منذ أكثر من ألف ومئتي عام، وخير جليس في الأنام كتاب.
ويأخذ الاحتفال أشكالاً متعددة كأن تقام المعارض وتلقى المحاضرات، وتعقد الندوات، ومن المؤكد أن شكل الاحتفال في كل بلد يمثل مدى الاهتمام بالكتاب، هذا الكائن المحبب الذي يتعرض للإهمال بسبب التطور التكنولوجي المتمثل بالحاسوب وشبكة الانترنت، وأمات الكتب وكل ما يصدر عن دور النشر في أرجاء المعمورة يمكن أن يكون بين أيدينا إن أردنا وبمجرد الجلوس أمام شاشة الحاسوب الصغيرة دون عناء الذهاب إلى المكتبات، لكن الكثيرين لايحبذون هذه الطريقة، ويفضلون قراءة الكتب واكتشاف ما تخبئه بين صفحاتها، وما زال شكل الكلمات وترتيب الأسطر على الورق الأبيض يغريهم، ويدخل المتعة إلى نفوسهم.
وإذا تساءلنا ماذا يفعل اتحاد الكتاب العرب وفروعه في المحافظات السورية لوجدنا أن الإجابة مخجلة والاحتفاء بالمناسبة لايرقى إلى مستوى المناسبة، فاليوم العالمي للكتاب وللأسف الشديد يكاد يكون مجهولاً حتى لدى المشتغلين بالكتابة، لا بل إنه يمر ويمضي كغيره من الأيام وقد يكون كاليوم العالمي لمكافحة التدخين أو الربو أو اليوم العالمي للمرأة والطفل والفلاح والطالب والشجرة وإلى غيرها من الأيام الأخرى وهي كثيرة.
هل لأن شهر نيسان شهر الربيع والربيع يعني التجدد والأمل والجمال؟
الكاتب نور الدين الهاشمي ورداً على سؤالنا عن معنى هذا اليوم قال: لايمكن للإنسان أن يبني بناءً أعلى من الكتاب، وكما قال أحد الفلاسفة: أشعر أن الكتاب هو روح لصاحبه الذي لم يمت، تخاطبني، تحاورني برفق حيناً وقسوة حيناً حين تدعوني لأنفض عن عقلي الغبار والجهل، وكم أحزن حين أجد في مكتبتي كتباً لم أقرأها بعد، فهي تعاتبني دائماً في هذا الزمن السريع الصعب، وبين الكتب أشعر براحة وأنس فأنا بين الإنسانية جمعاء.
لكل إنسان متعة في هذه الحياة، ولكني أعتقد أنه لاتوجد متعة في الدنيا أجمل من متعة كتاب يدخل السعادة ويحاورك بذكاء، ألم يقل المتنبي منذ أكثر من ألف ومئتي عام، وخير جليس في الأنام كتاب.
وخيـــــــر جليــــــس ٍفـــــــي الأنـــــــــام كـتـــــــــــاب..فـــــي شـــــهره .. وزارة الثقافــــــــــة دور رائـــــــــد
ثقافة السبت 16-5-2009م تحقيق: تماضر ابراهيم
في ظل العصر الحديث، عصر الاستهلاك هذا ، اعتمد الفرد في ثقافته على تلقي المعلومات بالطريقة السهلة السريعة، عبر الفضائيات والانترنت وغيره،
وطبيعي أن تتراجع الثقافة في هذه الظروف ، ولكن.. وزارة الثقافة كجهة نشر تحظى باحترام وتقدير واسع، معنية في التعامل مع المعلومة بطريقة سهلة وشبه مجانية وكثيفة، وهذا دورها فما الذي تقدمه الآن في هذا الاتجاه؟!
بعد استطلاع تم في المراكز الثقافية ونوافذ بيع الكتب بمناسبة معرض الكتاب الذي تقيمه وزارة الثقافة .
ضعف في الإعلان عن المعرض
قالت ميادة المسؤولة في نافذة بيع الكتب في ثقافي اليرموك: العرض السابق جعل تاريخ المعرض معروفاً لدى البعض ولو كان الإعلان عنه مدروساً لحظينا بزبائن أكثر بكثير، لأن مركزنا يخدم مناطق كثيرة مثل مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود ومخيم فلسطين وشارع 30 والميدان والزاهرة.
في مركز العدوي يقول مؤيد: إن رواد المعرض أفضل من العام الماضي بنسبة 30٪.
وكذلك كان رأي القائمين على المعرض ونوافذ البيع في المراكز الأخرى.
إذاً الوضع مطمئن ، وهناك من يبحث عن الكتاب والوزارة عندما تقيم المعارض الدورية والحسومات المقنعة للجميع فهي بذلك تقدم الكثير رغم وجود ملاحظات على ضعف الإعلان عن المعرض ، وأنا على ما أذكر في إحدى السنوات فقد لعب الإعلان عن المعرض دوراً هاماً جداً في استقطاب مئات القراء.
الجانب الآخر والأهم، ماذا تقدم وزارة الثقافة في معرضها؟
غسان بقلة موظف في ثقافي المزة يقول: تتركز العناوين فيما يخص السينما مثلاً وهي كثيرة جداً رغم قلة طالبيها، وكذلك الكتب النقدية الموجهة لشريحة مختصة في النقد ولا يهتم لها القارئ العادي، كتب الشعر الكثيرة ولا تطلب إلا من قبل ذوي الحاجة الخاصة في الشعر أيضاً الكتب العلمية كثيرة لكنها لا تلبي حاجة الناس العاديين المحبين لهذا الجانب العلمي و لأنها كتب أيضاً اختصاصية بل ومعقدة، وموجهة لمجالاتها التخصصية من خلال مصطلحاتها.
ويقول من خلال خبرته في موقعه إن هناك نقصاً في العناوين ، المفروض أن تتطور وتواكب العلم الحديث، فلدى وزارة الثقافة سلسلة تراجم وروايات وكتب نقدية وفكرية، ما المانع في إنتاج سلسلة جديدة من المعلوماتية وعن الاقتصاد الجديد أوعن الوضع العلمي الجديد، حتى إن الموجهة طبياً نادرة جداً في مطبوعات الوزارة، كذلك علم النجاح، على عكس الكتب المسرحية الكثيرة والتي لا ترضي قارئاً.
وقد وجه غسان سؤالاً في مجمل حديثه قال عنه: لماذا لاتدرس الوزارة حاجة المواطن والقارئ من حيث المعلومة ونوع الثقافة ، وما يضمن الانتفاع منه ضمن خطة ثقافية ترتقي بالناس وتلبي الحاجة ثم بعد ذلك يقام المعرض؟!
خطة الوزارة التنموية الثقافية
أنا أعلم أن للوزارة خطة ثقافية ولكن هل تختار إصداراتها بموجب خطتها؟ كيف تختار نوعية الكتب والعناوين التي تزور بها شبكة كبيرة من المراكز الثقافية والمكتبات الحكومية العامة.
أليس من الضروري أن تنسجم هذه الخطة الثقافية ومع سياسة هيئة المطبوعات والوزارة وتؤكد ضرورة تنوع الثقافة المعاصرة وتقدم أفضل ما انتجه الفكر الإنساني ؟
وإذا اعتبرنا أن سياسة الوزارة هي تقديم كل ما يعكس التنوع الثقافي الذي يميزها إنتاج كتابنا وأدبائنا السوريين المعاصرين وغنى حضارتنا العربية والإسلامية لتعريف قارئنا السوري والعربي على أفضل النتاجات الفكرية والأدبية والإنسانية ؟! وأتساءل:
صدمة القارئ وفقدانه الثقة:
في مطبوعات الوزارة موضوعات غير مقروءة وهي كثيرة يقول /غسان بقلة/ وهذا رأيه الشخصي الشعر غير مقروء لأن الشاعر يحتاج لمنبر وليس لمطبعة أو كتاب ، وخاصة أنه غير مفهوم في معظمه وبعيدعن الهدف .
وكقارئ يقول غسان يؤلمني الإسهاب الممل في الكتب المطبوعة التي لا أصل منها إلى نتيجة .
وقدم ملاحظاته من خلال القراء عندما قال: إن بعض المؤلفات تأتي متأخرة الطبع، فلا تتوافق بياناتها العلمية مع الوقت الحالي«في مطبوعات وزارة الثقافة ، كتب قديمة بمعلوماتها ، طبعت حديثاً».
ما يعني أن النظرية العلمية مضى وقتها سواء في الفلسفة أو علم النفس أو علم الإحصاء أو مواضيع أخرى حتى المصطلحات أحياناً تكون قد تغيرت وغير مقبولة، هذا ما يسبب الصدمة للقارئ ، وفقدان الثقة في مطبوعات الوزارة.
أقل تنوعاً
اقبال من مركز ابو رمانة تقول رغم وجود حوالي 2000 كتاب خصصت للمعرض إلا أن المواضيع ليست متنوعة وأغلبها أدبي وعموماً أقل تنوعاًمن العام الماضي ، فالاقتصاد قليل والتشكيل نفتقده ، وقد ركز المعرض إجمالاًعلى إصدارات ما قبل عام 2007.
حركة بيع وانتعاش
جميع المراكز في دمشق شهدت حركة بيع ملفتة بمناسبة هذا المعرض قياساً بالعام الماضي وأعوام سابقة.
ميادة في مركز اليرموك لم تتوقع وجود من يهتم بالكتاب اليوم إلى هذا الحد، أعداد كبيرة تزورنا من مختلف الأعمار وخاصة ذوي الاختصاصات، والمبيعات في الأيام الأولى للمعرض وصلت /6000/ ل.س مع الحسم.
وتتمنى ميادة لو أن المركز يلبي حاجة الناس جميعاً باستضافة عدد من اصدارات دور النشر الخاصة بالتعاون مع الوزارة ولو بنسبة حسم أقل باعتبار أن المركز الثقافي تعول عليه مهمة تلبية حاجة القارئ ومطالبه الثقافية.
ازدياد الرواد
مركز المزة يرى أن رواده كانوا فيما مضى كتاباًوصحفيين وقدم دفتر فواتيره وثيقة بنسبة 70٪ بينما اليوم لدينا جيل جديد مندفع للقراءة بالإضافة إلىالمتقاعدين الكثر الذين يتكاتفون لزيارة المعرض أيضاً، ومن اللافت هذا العام وجود عدد كبير من رواد المركز في الأيام العادية تزايدوا أثناء المعرض .
مركز العدوي أيضاًيدلي بهذه الشهادة فهو يستقبل القراء بكثرة ويتلقي هواتف واستفسارات عن المعرض أكثر من أي وقت مضى.
هل هي صحوة..؟
ربما يشعرنا هذا الاستطلاع إلى حد ما بصحوة القراءة على اعتبار أن الوسائل السمعية والبصرية الحديثة بدأت تفقد بريقها وشيئاً من الإبهار والإعجاب الذي استحوذت عليه فيما مضى ، فبدأ الكثيرون يدركون أن الثقافة الحقيقية هي في الكتاب، وبما يؤمنه في التواصل الحميمي المستمر والتروي في تلقي المعلومة.
وربما يكون هذا دافعاً لوزارة الثقافة لتعيد النظر في بعض المطبوعات ولتستقطب أسماء لامعة من الكتاب والمفكرين والمترجمين خلاصة القول: إن المعرض كان موفقاً إلى حد ما إقبال القراء، لكنه لم يكن متعدداً ومتنوعاً في اختيار العناوين والموضوعات وأسماء الكتاب، ولم يكن فيه الجديد المبهر كما عودتنا وزارة الثقافة .
على الهامش
الأسعار لعبت دوراًكبيراً وكانت دافعاً لاختيار القارئ الواحد عدداً من العناوين المؤجلة بالنسبة إليه كما قال غسان بقلة ،المزة
ولو كانت العناوين أكثر جاذبية لنفد ما في المعرض كما قالت ميادة من مركز اليرموك
وتقول حتى الشعر عندما ما يطلبه القارئ يجده قديماً أو لسليمان العيسى فقط.
في مركز جوبر ينتظرون الفعاليات علها تشفع بريادة المعرض. في مركز كفرسوسة لم نعرف لهم التزاماً بدوام معين.
في مركز العدوي رواده كثر خاصة في أيام المعرض.
وطبيعي أن تتراجع الثقافة في هذه الظروف ، ولكن.. وزارة الثقافة كجهة نشر تحظى باحترام وتقدير واسع، معنية في التعامل مع المعلومة بطريقة سهلة وشبه مجانية وكثيفة، وهذا دورها فما الذي تقدمه الآن في هذا الاتجاه؟!
بعد استطلاع تم في المراكز الثقافية ونوافذ بيع الكتب بمناسبة معرض الكتاب الذي تقيمه وزارة الثقافة .
ضعف في الإعلان عن المعرض
قالت ميادة المسؤولة في نافذة بيع الكتب في ثقافي اليرموك: العرض السابق جعل تاريخ المعرض معروفاً لدى البعض ولو كان الإعلان عنه مدروساً لحظينا بزبائن أكثر بكثير، لأن مركزنا يخدم مناطق كثيرة مثل مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود ومخيم فلسطين وشارع 30 والميدان والزاهرة.
في مركز العدوي يقول مؤيد: إن رواد المعرض أفضل من العام الماضي بنسبة 30٪.
وكذلك كان رأي القائمين على المعرض ونوافذ البيع في المراكز الأخرى.
إذاً الوضع مطمئن ، وهناك من يبحث عن الكتاب والوزارة عندما تقيم المعارض الدورية والحسومات المقنعة للجميع فهي بذلك تقدم الكثير رغم وجود ملاحظات على ضعف الإعلان عن المعرض ، وأنا على ما أذكر في إحدى السنوات فقد لعب الإعلان عن المعرض دوراً هاماً جداً في استقطاب مئات القراء.
الجانب الآخر والأهم، ماذا تقدم وزارة الثقافة في معرضها؟
غسان بقلة موظف في ثقافي المزة يقول: تتركز العناوين فيما يخص السينما مثلاً وهي كثيرة جداً رغم قلة طالبيها، وكذلك الكتب النقدية الموجهة لشريحة مختصة في النقد ولا يهتم لها القارئ العادي، كتب الشعر الكثيرة ولا تطلب إلا من قبل ذوي الحاجة الخاصة في الشعر أيضاً الكتب العلمية كثيرة لكنها لا تلبي حاجة الناس العاديين المحبين لهذا الجانب العلمي و لأنها كتب أيضاً اختصاصية بل ومعقدة، وموجهة لمجالاتها التخصصية من خلال مصطلحاتها.
ويقول من خلال خبرته في موقعه إن هناك نقصاً في العناوين ، المفروض أن تتطور وتواكب العلم الحديث، فلدى وزارة الثقافة سلسلة تراجم وروايات وكتب نقدية وفكرية، ما المانع في إنتاج سلسلة جديدة من المعلوماتية وعن الاقتصاد الجديد أوعن الوضع العلمي الجديد، حتى إن الموجهة طبياً نادرة جداً في مطبوعات الوزارة، كذلك علم النجاح، على عكس الكتب المسرحية الكثيرة والتي لا ترضي قارئاً.
وقد وجه غسان سؤالاً في مجمل حديثه قال عنه: لماذا لاتدرس الوزارة حاجة المواطن والقارئ من حيث المعلومة ونوع الثقافة ، وما يضمن الانتفاع منه ضمن خطة ثقافية ترتقي بالناس وتلبي الحاجة ثم بعد ذلك يقام المعرض؟!
خطة الوزارة التنموية الثقافية
أنا أعلم أن للوزارة خطة ثقافية ولكن هل تختار إصداراتها بموجب خطتها؟ كيف تختار نوعية الكتب والعناوين التي تزور بها شبكة كبيرة من المراكز الثقافية والمكتبات الحكومية العامة.
أليس من الضروري أن تنسجم هذه الخطة الثقافية ومع سياسة هيئة المطبوعات والوزارة وتؤكد ضرورة تنوع الثقافة المعاصرة وتقدم أفضل ما انتجه الفكر الإنساني ؟
وإذا اعتبرنا أن سياسة الوزارة هي تقديم كل ما يعكس التنوع الثقافي الذي يميزها إنتاج كتابنا وأدبائنا السوريين المعاصرين وغنى حضارتنا العربية والإسلامية لتعريف قارئنا السوري والعربي على أفضل النتاجات الفكرية والأدبية والإنسانية ؟! وأتساءل:
صدمة القارئ وفقدانه الثقة:
في مطبوعات الوزارة موضوعات غير مقروءة وهي كثيرة يقول /غسان بقلة/ وهذا رأيه الشخصي الشعر غير مقروء لأن الشاعر يحتاج لمنبر وليس لمطبعة أو كتاب ، وخاصة أنه غير مفهوم في معظمه وبعيدعن الهدف .
وكقارئ يقول غسان يؤلمني الإسهاب الممل في الكتب المطبوعة التي لا أصل منها إلى نتيجة .
وقدم ملاحظاته من خلال القراء عندما قال: إن بعض المؤلفات تأتي متأخرة الطبع، فلا تتوافق بياناتها العلمية مع الوقت الحالي«في مطبوعات وزارة الثقافة ، كتب قديمة بمعلوماتها ، طبعت حديثاً».
ما يعني أن النظرية العلمية مضى وقتها سواء في الفلسفة أو علم النفس أو علم الإحصاء أو مواضيع أخرى حتى المصطلحات أحياناً تكون قد تغيرت وغير مقبولة، هذا ما يسبب الصدمة للقارئ ، وفقدان الثقة في مطبوعات الوزارة.
أقل تنوعاً
اقبال من مركز ابو رمانة تقول رغم وجود حوالي 2000 كتاب خصصت للمعرض إلا أن المواضيع ليست متنوعة وأغلبها أدبي وعموماً أقل تنوعاًمن العام الماضي ، فالاقتصاد قليل والتشكيل نفتقده ، وقد ركز المعرض إجمالاًعلى إصدارات ما قبل عام 2007.
حركة بيع وانتعاش
جميع المراكز في دمشق شهدت حركة بيع ملفتة بمناسبة هذا المعرض قياساً بالعام الماضي وأعوام سابقة.
ميادة في مركز اليرموك لم تتوقع وجود من يهتم بالكتاب اليوم إلى هذا الحد، أعداد كبيرة تزورنا من مختلف الأعمار وخاصة ذوي الاختصاصات، والمبيعات في الأيام الأولى للمعرض وصلت /6000/ ل.س مع الحسم.
وتتمنى ميادة لو أن المركز يلبي حاجة الناس جميعاً باستضافة عدد من اصدارات دور النشر الخاصة بالتعاون مع الوزارة ولو بنسبة حسم أقل باعتبار أن المركز الثقافي تعول عليه مهمة تلبية حاجة القارئ ومطالبه الثقافية.
ازدياد الرواد
مركز المزة يرى أن رواده كانوا فيما مضى كتاباًوصحفيين وقدم دفتر فواتيره وثيقة بنسبة 70٪ بينما اليوم لدينا جيل جديد مندفع للقراءة بالإضافة إلىالمتقاعدين الكثر الذين يتكاتفون لزيارة المعرض أيضاً، ومن اللافت هذا العام وجود عدد كبير من رواد المركز في الأيام العادية تزايدوا أثناء المعرض .
مركز العدوي أيضاًيدلي بهذه الشهادة فهو يستقبل القراء بكثرة ويتلقي هواتف واستفسارات عن المعرض أكثر من أي وقت مضى.
هل هي صحوة..؟
ربما يشعرنا هذا الاستطلاع إلى حد ما بصحوة القراءة على اعتبار أن الوسائل السمعية والبصرية الحديثة بدأت تفقد بريقها وشيئاً من الإبهار والإعجاب الذي استحوذت عليه فيما مضى ، فبدأ الكثيرون يدركون أن الثقافة الحقيقية هي في الكتاب، وبما يؤمنه في التواصل الحميمي المستمر والتروي في تلقي المعلومة.
وربما يكون هذا دافعاً لوزارة الثقافة لتعيد النظر في بعض المطبوعات ولتستقطب أسماء لامعة من الكتاب والمفكرين والمترجمين خلاصة القول: إن المعرض كان موفقاً إلى حد ما إقبال القراء، لكنه لم يكن متعدداً ومتنوعاً في اختيار العناوين والموضوعات وأسماء الكتاب، ولم يكن فيه الجديد المبهر كما عودتنا وزارة الثقافة .
على الهامش
الأسعار لعبت دوراًكبيراً وكانت دافعاً لاختيار القارئ الواحد عدداً من العناوين المؤجلة بالنسبة إليه كما قال غسان بقلة ،المزة
ولو كانت العناوين أكثر جاذبية لنفد ما في المعرض كما قالت ميادة من مركز اليرموك
وتقول حتى الشعر عندما ما يطلبه القارئ يجده قديماً أو لسليمان العيسى فقط.
في مركز جوبر ينتظرون الفعاليات علها تشفع بريادة المعرض. في مركز كفرسوسة لم نعرف لهم التزاماً بدوام معين.
في مركز العدوي رواده كثر خاصة في أيام المعرض.
الثلاثاء، 12 مايو 2009
الدورة الثانية للملتقى الجامعي المعلوماتي ... تظاهرة معلوماتية طلابية في رحاب جامعة دمشق
انطلاقاً من رؤية الاتحاد الوطني لطلبة سورية بضرورة نشر المعلوماتية واستخداماتها في الحياة اليومية للطلبة الذين يمثلون الشريحة الأهم في المجتمع القابلة للتعاطي مع فضاءات وسائل الاتصال الحديث والتقنيات المتطورة
أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية مجموعة من الفعاليات في مجال المعلوماتية كان أهمها الملتقى الجامعي المعلوماتي الأول الذي يعد أكبر تظاهرة معلوماتية في رحاب حرم جامعي فأصبح بدوره حدثاً سنوياً يقيمه الاتحاد لمتابعة المستجدات في قطاع الاتصالات والمعلوماتية وإتاحة الفرصة أمام المهتمين بالشأن المعلوماتي للتواصل وعرض التجارب والمنتجات وتبادل الخبرات بالاشتراك بين القطاعين الحكومي والأعمال وبمساهمة متميزة من القطاع الأهلي. وينطلق الملتقى بـ19 من الشهر الجاري ويستمر حتى الخامس والعشرين منه في رحاب كلية الهندسة المدنية، ولا يقتصر بفعالياته على مجرد العرض بل يقدم لزائريه حسومات متميزة وعروضاً استثنائية، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات العلمية من محاضرات وورش عمل ودورات تدريبية تخصصية مكثفة ومجموعة من الفعاليات والمسابقات المرافقة.يحظى الملتقى باهتمام كبير لكونه يلامس الشريحة الأقدر على التعاطي مع التقنيات والوسائل الحديثة حيث وضع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن إستراتيجيته الاهتمام الدائم والمستمر بالمعلوماتية ومجموع التطبيقات الناتجة عنها ليتمكن الطلبة من الاطلاع عليها والاستفادة بما يدعم تحصيلهم العلمي وزيادة خبراتهم ويقدم لهم مفاتيح الانطلاق نحو سوق العمل ومستقبل أفضل.
المواقع الإلكترونية السورية حضور ملموس ونقصان واضح
2009-05-13
بعيداً عن الخوض القديم المتجدد في مشكلات خدمة الإنترنت ومشكلات الرقابة والإعلام والحجب وما بينها ودون التشدق بأرقام مريبة مجهولة المصدر عن عدد المواقع والمزودين والمستخدمين، فإن المرتاد لمجموعة من الموقع الاخبارية الإلكترونية لن يتأخر عن ملاحظة معالم التبدل في المشهد السوري بحركات متسارعة ولكن متشابهة.لا شك في أن تزايد عدد المواقع السورية بشكل عام له دلالاته ومؤشراته الإيجابية المتعلقة بارتفاع نسبة مستخدمي الإنترنت، وأن المواقع الإخبارية بشكل خاص أصبحت وسيلة لقياس الرأي العام واستقبال التغذية الراجعة كتطبيق عملي للإعلام التفاعلي الذي لا يتيحه عادة الإعلام المطبوع إلا بحدود ضيقة، حتى إن بعض التعليقات تتحول هي نفسها إلى خبر وتشعل فتيل الإثارة الذي لم يلهبه الخبر الأساسي، وربما تجدر الإشارة إلى ما حققته المواقع الإخبارية- عن قصد أو عن غير قصد- في جذب شرائح جديدة، شبابية في معظمها، لمتابعة الأخبار والأحداث المحلية والعالمية.ولعله بدأت مؤخراً عملية بطيئة لتوجيه الاستخدام من خلال ظهور مواقع رسمت لنفسها خطط وتوجهات التخصص فاختارت مجالها وهيئتها لتبرز، دون عناء في التمحيص والتدقيق، على أنها مواقع إخبارية متخصصة. ومنها في مجال الاقتصاد على سبيل المثال موقع Syrian days وموقع Syria steps حيث تجد أخبار النفط والطاقة والمصارف وشركات التأمين وأخبار السوق والسياحة والسفر متصدرة ومبوبة.على حين اختارت مواقع أخرى أن تنبض بالنفس الشبابي مثل موقع نوبلز نيوز أو موقع عكس السير حيث تجد إفراداً لقضايا الشباب والطلبة، وتحظى اهتمامات الفئة العمرية الفتية بالمتابعة والإبراز كعرض مجموعة من مقاطع الفيديو متنوعة الموضوعات.وقد تكون لمواقع إخبارية أخرى طريقتها في التميز وربط الزائرين بها لحملهم على زيارتها مجدداً، ومن أبرز الطرق التي اعتمدتها مجموعة كبيرة من المواقع تخصيص زاوية يومية أو أسبوعية لمقال رئيس التحرير أو لمقال أهم الضيوف، ففي موقع شام برس تطالع الزائر كل اثنين مادة بقلم الدكتورة بثينة شعبان وتعلو الصفحة الرئيسية من يوم لآخر افتتاحية رئيس التحرير علي جمالو وقد تمت أرشفة مقالاتهما ليتسنى لمتابعيهما وقرائهما العودة إلى ما كتبوا وإن كان على صفحات إلكترونية.وفي أسلوب مماثل لمتابعين من نوع آخر يخصص موقع داماس بوست صباح كل ثلاثاء مساحة جيدة لفتح الصندوق الأسود من قبل الصحفي محمد منصور حيث يتناول الوسط الإعلامي والفني بالنقد والتعليق مستهدفاً كل ما فيهما من أعمال وإنتاج ومشكلات وعلاقات وحتى إشاعات.وقد يكون من أحدث المتبعين لهذا الأسلوب في الجذب ولفت الانتباه الموقع الجديد محطة أخبار سورية sns حيث نجد تحت نافذة رأي البلد مجموعة من المقالات المكتوبة من قبل إدارة الموقع أو أصدقائه والرامية بشكل أساسي إلى إصابة أكثر الموضوعات تداولاً على المستوى الشعبي بدءاً بالتغيير الحكومي وليس انتهاء بقصص الفساد.مواقع أخرى اختارت لنفسها وسائل مغايرة لضمان المتابعة كأن تكون السباقة في نشر الحوادث المحلية من سرقة وقتل وانتحار وغيره مثيرة فضول القراء ومخاوفهم وشغفهم الطبيعي بأخبار الإثارة، ومنها على سبيل المثال موقع سيريا نيوز الذي يولي في الوقت نفسه عناية خاصة لمشاركات الراغبين تحت باب واسع باسم مساهمات القراء.بالطبع لن أسهب في تعداد المواقع الإخبارية السورية واحداً واحداً واستعراض مزاياها وتخصصاتها ولكن لن أقفز أيضاً فوق عثراتها وسأجملها بنقاط عامة تنطبق على معظمها دون حصر أو تحديد.حيث يعاني معظم هذه المواقع من ضعف شبكات المراسلين والصحفيين، فالأولون نادرون في المحافظات والباقون يقتصر جل عملهم على البحث في الإنترنت عن الأخبار المهمة أو اللافتة لقصها ولصقها في الموقع ما يجعل الموضوعات متناقلة ومكرورة، وتعود مصادر الأخبار الرئيسية والمهمة في مجملها إلى وكالة الأنباء السورية سانا أو إلى وكالات أنباء عالمية.وغالباً ما نجد هذه الأخبار بحرفيتها في أكثر من موقع أي إنه حتى الخبر المنقول لا يعاد تحريره بل ينسخ بالصياغة والأسلوب نفسيهما وأحياناً العنوان نفسه دون رفده بخلفيات خبرية أو معلوماتية، ويزحف من وكالة إلى موقع، ومن موقع إلى موقع ببلادة تقتل أفضل الأخبار وأقواها، الأمر الذي بات يستدعي الانتباه والاستدراك السريع للخروج من مطب التشابه والتناسخ الذي يفقد المواقع الإخبارية أهميتها وخصوصيتها وتصبح زيارة أحدها كافية لتكوين تصور شامل عنها جميعاً.وفيما عدا المقالات التي تميز بعض المواقع السابق ذكرها، فإن المواد المنشورة بشكل عام تكاد تخلو من أي عمل تحليلي أو تعقيبي وإن كان على أبسط المستويات وإذ بها (المواد) عبارة عن أخبار قصيرة جافة أو تقارير مبتورة غير مكتملة لا تحمل كلماتها أي نكهة ولا يفي مجرد وجودها حق الأنواع الصحفية في التحرير من زاوية وتعليق وتحقيق وتحليل وغيرها.وقد لا ينجو من هذا الركون للسرعة والاستسهال إلا موقع الجمل حيث نجد الحدث غالباً محوطاً بخلفياته وتداعياته حيث يقوم قسم الدراسات والترجمة في الموقع بجهد واضح لجعل الفضاء الإلكتروني فضاء مفتوحاً لعرض نتائج التحليل والقراءات المتأنية كما هو مفتوح للخبر اليومي السريع والعاجل.ومن ناحية ثانية تصادفنا في بعض المواقع مواد أو أخبار أو تغطيات خاصة ولكن كثيراً ما يُسقط عنها اسم محررها أو كاتبها لأسباب مجهولة ويكتفى بذكر اسم الموقع في ذيل المادة متبوعاً بكلمة «خاص». وإدارة الموقع بذلك تحجب أسماء كادرها وتهدر وسائل من شأنها إيضاح هوية الموقع وترمي بمجموعة من إشارات الاستفهام في جعبة القراء والمتابعين.لن أنهي الموضوع دون أن أشير إلى تقصير سافر يلحق بأغلب المواقع التي أطلقت على نفسها صفة الإخبارية الشاملة والمتمثل بضحالة الأخبار الثقافية وهزالها فهي في معظمها لا تتجاوز إعلان بعض الأنشطة أو تغطية خبرية قصيرة لبعضها الآخر، رغم أن الصفحات الإلكترونية قد تكون المنبر الأسهل للنقد الفني والثقافي الحقيقي المفقود، وقد تكون أيضاً الساحة المثلى لممارسة السجال الفكري الضروري لتكون الصحافة، أي صحافة، سامية الأهداف وفاعلة الرسالة.
يوم علمي للاتصالات والتقنيات الحديثة
وزير الاتصالات: الأرباح المتوقعة لقطاع الاتصــالات لهــذا العـــام /90/ مليار ليرة
دمشق- سانا: أقامت نقابة المهندسين أمس بالتعاون مع اتحاد المنظمات الهندسية في الدول الاسلامية اليوم العلمي الثاني للاتصالات والمعلومات والتقنيات الحديثة الذي يقام على هامش المؤتمر الهندسي العالمي لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الاسلامية. وتحدث الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات في محاضرته التي ألقاها عن التوجهات العامة في تطوير قطاع الاتصالات والمعلوماتية في سورية وعن رؤية وزارة الاتصالات في النهوض بهذا القطاع الحيوي ومجالات عملها ومؤشرات الاتصالات واهداف تطويرها، اضافة الى البنى التشريعية القائمة والمستقبلية في هذا المجال وبرامج العمل الاساسية وصعوبات تنفيذها. وبين وزير الاتصالات ان الكثافة الهاتفية الثابتة تزداد بشكل مطرد ووصلت حالياً مؤشرات الهاتف الثابت للعام الجاري الى /18/ بالمئة، علماً أن "الهاتف الثابت" مازال الحامل الاساسي للاتصالات والمعطيات ولاسيما الانترنت والحزمة العريضة. وفي مجال الهاتف النقال اوضح وزير الاتصالات ان الكثافة الهاتفية له تزداد بصورة اكبر من الهاتف الثابت وان السوق قابلة للزيادة السريعة لتصل الى /60/ بالمئة خلال السنوات القادمة.وتوقع الصابوني ان تصل ايرادات قطاع الاتصالات لعام /2009/ الى /70/ مليار ليرة سورية رغم ان عدد مشتركي الانترنت ما زال ضعيفا بالنسبة لعدد السكان وهناك جهود تبذلها المؤسسة العامة للاتصالات للوصول بمؤشرات الانترنت الى حدود معقولة ويتم التركيز على الحزمة العريضة اكثر من الوصول الى الانترنت عن طريق الاتصال المهتوف. من جهته بين الدكتور جعفر الخير عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاتحاد ان الورشة تركز على تقنيات الاتصال الحديثة والتوجه نحو الشركات المساهمة والمنتجة لتقنيات الاتصالات، منوهاً ببعض التجارب المحلية في صناعة البرمجيات والتي تحتاج الى الرعاية اللازمة للارتقاء بتلك الصناعة. وقال الخير ان التقنيات التي تتناولها الورشة هي /الواي ماكس/ المتضمنة تقديم حزمة لاسلكية عريضة دون الحاجة الى كابلات وبرنامج الجهاز المفتوح وتقنية /اي ام اس/ اضافة الى تقنية /اتش اس بي اي / وتقنية / ال تي اي / التي تحسن سرعة الحزمة العريضة الثابتة والمحمولة وتقنية / ثري جي/ التي تعد الجيل الثالث لمعايير العتاد الصلب للاتصالات عن بعد. بدوره فاروق طه الجبوري مدير الحلول والاعمال البرمجية في شركة هواوي الصينية تحدث عن توجهات الصناعة في مجال الاتصالات والمعلوماتية وصعوبة الاستثمار في البنى التحتية والصعوبات التي تواجه الاستثمار في هذا المجال بسبب عامل الوقت والتطور السريع لهذا القطاع وظهور منافسين جدد يبحثون باستمرار عن كل ما هو جديد لجذب الزبائن وقدم مجموعة من الحلول لتذليل عوائق الاستثمار كدمج الشركات تحت ادارة واحدة والبحث عن خدمات اتصالية جديدة والتوسع في تقديم الخدمات. ثم تابع المؤتمر الهندسي العالمي لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الاسلامية اعماله أمس في فندق ديديمان.وتركزت المحاضرات التي ألقيت حول عدة محاور اهمها العمارة الخضراء والادارة المتكاملة للمياه وتنمية الطاقات الجديدة والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات ودورها في حماية البيئة والتنمية المستدامة اضافة الى الاقتصاد البيئي والتغيرات المناخية واثرها على التنمية المستدامة. ودعت المداخلات الى ضرورة إيجاد آلية للتعاون بين سورية والمنظمات الهندسية في الدول الاسلامية وذلك لنقل الخبرة والمعرفة والاستفادة من تجارب هذه الدول. هذا وسيتابع المؤتمر اعماله صباح اليوم لاستكمال جدول أعماله.
الصابوني: سيتم التركيز على الحزمة العريضة للوصول إلى الإنترنت أكثر من الاتصال المهتوف
الاخبار المحلية
"عدد المشتركين في الهاتف الثابت ازداد 18 % العام الجاري, والكثافة الهاتفية للمحمول تزداد بصورة أكبر من الهاتف الثابت"
قال وزير الاتصالات والتقانة عماد الصابوني أن "عدد مشتركي الإنترنت ما زال ضعيفا بالنسبة لعدد السكان".
وأضاف الصابوني في محاضرة ألقاها الثلاثاء عن التوجهات العامة في تطوير قطاع الاتصالات والمعلوماتية في سورية أن "المؤسسة العامة للاتصالات تبذل جهودا للوصول بمؤشرات الإنترنت إلى حدود معقولة", لافتا إلى انه "سيتم التركيز على الحزمة العريضة أكثر من الوصول إلى الإنترنت عن طريق الاتصال المهتوف".
وكان وزير الاتصالات قال مؤخرا أن التحدي الأكبر في سورية يكمن في توسيع إمكانات النفاذ إلى الانترنت بالحزمة العريضة.
وأصدرت المؤسسة العامة للاتصالات في شباط الماضي قرارا ً خفضت بموجبه أجور خدمات الحزمة العريضة من الانترنت ADSL , والذي تضمن تحديد الأسعار وفق حجم الاستخدام.
وفيما يخص الهاتف الثابت, قال وزير الاتصالات إن "الكثافة الهاتفية الثابتة تزداد بشكل مطرد نتيجة ارتفاع معدل الزيادة السكانية ما يجعل من تقديم خدمات الاتصالات ضرورة ملحة", مشيراً إلى أن "الزيادة في الهاتف الثابت للعام الجاري وصلت إلى 18%".
وأضاف الصابوني أن "الهاتف الثابت مازال الحامل الأساسي للاتصالات والمعطيات وخاصة الإنترنت والحزمة العريضة", لافتا إلى أن "التغطية الجغرافية له متوافرة في معظم المحافظات كما أن معظم القرى مغطاة, وهناك مشاريع مستمرة لإيصال الهاتف الثابت إلى باقي الأرياف".
وعن الهاتف المحمول, قال وزير الاتصالات إن "الكثافة الهاتفية له تزداد بصورة أكبر من الهاتف الثابت وأن الزيادة تتضاءل نتيجة الإطار العام الذي تعمل به الشركات المشغلة للخلوي", مشيراً إلى أن "السوق قابلة للزيادة السريعة لتصل إلى 60 % خلال السنوات المقبلة".
وتسيطر شركتا "MTN سورية" و"سيرياتيل" على خدمات الهاتف المحمول في سورية العامل بنظام "BOT".
وكان الصابوني أعلن في أيار الماضي عن عزم سورية إدخال مشغل ثالث لقطاع الهاتف المحمول العام المقبل ليساعد على زيادة التنافسية وتحسين الخدمة وتقليل التكاليف.
وكان وزير الاتصالات توقع أن تصل إيرادات قطاع الاتصالات لعام 2009 إلى 70 مليار ليرة سورية.
سيريانيوز
الأحد، 10 مايو 2009
حاضنة تقانة الاتصالات والمعلومات تطلق مسابقتها الثانية للعام 2009
شباب
أطلقت حاضنة تقانة الاتصالات والمعلومات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية يوم السبت مسابقتها الثانية "فكرة قد تغير العالم 2009" ضمن حفل خاص أقيم في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق".
وحددت الحاضنة خلال الحفل موعد بدء قبول مشاريع الطلبة من خريجي العام الدراسي 2008- 2009 في المسابقة، وذلك بدءاً من 1 تموز المقبل وحتى نهاية أيلول 2009.
وقال رئيس جامعة دمشق وائل معلا في الحفل إنه" نظراً للنجاح الملحوظ الذي شهدته هذه التجربة أن جامعة دمشق تخطط لإنشاء حاضنة متخصصة بتطوير قطاع الاتصالات والقطاعات المرتبطة به".، مشيراً إلى " أهمية الأفكار المبتكرة التي يصنعها شبابنا والتي تعود بالخير على الوطن والعالم أجمع".
ومن جهته قال رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية راكان رزوق إن " هدف المسابقة هو تعزيز روح التنافس العلمي بين الشباب"، مشيراً إلى أن " تجربة الحاضنة أثبتت قدرتها على أن تكون قاعدة للنهوض بالأفكار الشبابية لتكون لبنة قوية في بناء المجتمع المتطور".
وتخلل حفل الإطلاق توزيع جوائز مسابقة "فكرة قد تغير العالم للعام 2007-2008"، حيث حصل على المرتبة الاولى مشروع الموسوعة الدلالية للطلبة " أياد طه، طارق الجبان، حسان سيف، محمد حجازي ومحمد عماد مهايني".
وحاز مشروع نظام ذكاء أعمال لمشغل اتصالات MTN على المرتبة الثانية الذي قام به كل من " حسام حمدان، رأفت حنتوش، يعقوب صومي وعلاء خليل"، فيما جاء بالمرتبة الثالثة مشروع تصميم نظام مضمن لنقل المكالمات الهاتفية عن طريق بروتوكول الانترنت لكل من "محمد شادي هاجر، عامر الدقاق ومنذر السواح".
وتندرج مبادرة فكرة قد تغير العالم التي تقيمها حاضنة الجمعية المعلوماتية في إطار تحفيز طلاب سنوات التخرج في الكليات ذات الاختصاصات المتعلقة بتقانة المعلومات والاتصالات على التقدم بمشاريع تخرج تحمل أفكاراً مبتكرة جديدة وذات تطبيق عملي قابل للتحول إلى منتج استثماري في المستقبل.
يشار إلى أنه تقدم للمسابقة 43 مشروعاً انتقل منها عشرة مشاريع للمرحلة الثانية التي انتهت بفوز المشاريع الثلاثة السابقة ،حيث استعانت الحاضنة بفريق من الخبراء لتقييم المشاريع المتقدمة.
وارتكز التقييم في مرحلته الأولى على مجموعة من النقاط التي تتعلق بالفكرة التقنية التي يقوم عليها المشروع، وقابلية تحويله إلى منتج، إضافة إلى حداثة التقنيات المستخدمة في تنفيذه ومدى تمكن الطلاب من التقنيات المستخدمة في بنائه.
والجدير بالذكر أن حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية انطلقت بشكل فعلي بداية عام 2006 باستقبال أول دفعة من المشاريع المحتضنة.
الخميس، 7 مايو 2009
شبكة المعلوماتيين الشباب تقيم محاضرة "ويكيبيديا حرر موسوعتك"
شباب
أقامت شبكة المعلوماتيين الشباب، في صالة مكتبة الأسد الوطنية بدمشق مساء الثلاثاء، محاضرة بعنوان "ويكيبيديا حرر موسوعتك"، تخللها حوار مع الشباب الجامعي.
وقال عماد مهايني أحد أعضاء شبكة المعلوماتيين الشباب لسيريانيوز إن "المحاضرة كانت عن أهمية موسوعة الويكيبيديا، حيث تم تعريف الشباب الحاضرين بنظام الويكي، ومدى الوثوقية واللاوثوقية بالمعلومات المنشورة على هذا النظام".
وعن اختيار الشباب الجامعي للمشاركة في مثل هذه المحاضرات أكد المهايني أن "هذه الفئة تمتلك العديد من الميزات أهمها، وجود الحماس والوقت والجهد لدى هذه الفئة"، موضحاً أن "مشروع الويكي يحتاج إلى كل هذه الأشياء".
أما عن النشاطات القادمة للشبكة قال المهايني إن الشبكة "ستقيم ورشات عمل حول كيفية الاستخدام المفيد للانترنت".
ونظام الويكي http://en.wikipedia.org/wiki/Main_Page، هو موقع على شبكة الانترنت يسمح لأي زائر له أن يضيف معلومات على الموضوع الذي يختاره.
بدورها قالت ندى البني أحد أعضاء الشبكة "بذور الفكرة كانت لنشر مشاريع الطلاب وحلقات بحثهم باللغة العربية، فمشروع الويكي مشروع عالمي متعدد اللغات".
وأضافت البني أن "الاحصائيات تشير إلى أن ترتيب هذه اللغة بين اللغات 36 فالمحتوى العربي http://ar.wikipedia.org/wiki/ ضعيف من حيث الكم والكيف".
من جهته انتقد صالح طالب في السنة الأولى هندسة معلوماتية "وسائل الإعلام لعدم تغطيتها مثل هذه الفعاليات الهامة" موضحاً أنه "سأعمل على المشاركة في هذا المشروع الجيد".
وشبكة المعلوماتيين الشباب هي شبكة افتراضية للمعلوماتيين الشباب من طلاب كليات الهندسة المعلوماتية والاتصالات وهندسة الكهرباء.
سيريانيوز شبابhttp://syria-news.com/edu/readnews.php?sy_seq=26989
الثلاثاء، 5 مايو 2009
التباطؤ الاقتصادي أرخى بظلاله على نمو عائداتها...المشغل الثالث للخلوي نصب أعين شركات الاتصالات الخليجية
2009-05-06
رغم التفاؤل الحذر للمحللين حيال انسجام أداء أعمال شركات الاتصالات الكبيرة في دول الخليج مع توقعاتهم في الربع الأول من العام الجاري، إلا أنهم لا يزالون على تخوفهم من التراجع الكبير الذي سيصيب أعمال هذه الشركات، وذلك بالتوازي مع جلاء مزيد من الآثار التي تظهر تباعا جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويشير محللون خليجيون إلى أن أكبر شركات الاتصالات في الدول العربية الخليجية لم تبال بالتباطؤ الاقتصادي في الربع الأول، إلا أنهم يستدركون بأن المنافسة المتزايدة وخفض الوظائف والتراجع في تعداد السكان قد يترك آثاره على الإيرادات في المستقبل.ورأى محللون سوريون، أنه والحال كذلك، فإن تطلع هذه الشركات للفوز بتراخيص للعمل في السوق السورية قد يكون أحد الحلول القليلة جداً لموازنة أعمال هذه الشركات على المدى الطويل، بل يمكن اعتبار هذه التراخيص بمثابة بيضة القبان للحفاظ على استقرارها، وخاصة أن سورية تعد من الدول الأخيرة في المنطقة التي ما زالت قادرة على استيعاب مشغلين جدد من حيث حجم الاختراق، أم من حيث حاجتها إلى مزودي الخدمات الشاملة.وكشفت البيانات الربعية لأعمال الشركات الخليجية خلال الأسبوع الماضي عن أن أكبر شركات الاتصالات في السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، إما أنها حققت توقعات المحللين، أو جاءت نتائجها أقل من التوقعات بشأن الأرباح في الأشهر الثلاثة الأولى من العام ما أثار بعض الضغوط لبيع الأسهم خلال الأسبوع الماضي.غير أن محللين قالوا إنه في حين تقوم اقتصادات الدول المصدرة للنفط بالتكيف مع انهيار أسعار الخام وقطاعات العقارات المتباطئة والانخفاض في طلب المستهلكين فإن شركات الاتصالات كان من المحتمل أن تشهد خسائر أكبر وإن المخاطر في المستقبل تتجه نحو الزيادة.فرصة في سوريةوربط محللون سوريون تصاعد الاهتمام الذي أبدته شركات الاتصالات الخليجية بالسوق السورية خلال الآونة الأخيرة، بالنتائج المالية الذي ظهرت تباعا خلال الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن هذا الاهتمام سيتصاعد إلى حدود المنافسة المحمومة خلال الأشهر القادمة التي قد تشهد استقرارا في البنية الفقارية السورية وجهوزيتها لاستقبال المشغل الثالث.«اتصالات»: قدمنا عرضا في سوريةوكانت مصادر صحفية ذكرت قبل أيام أن شركة «اتصالات» الإماراتية مرشحة لدخول السوق السورية كمشغل جديد للهاتف النقال بعدما أجرت محادثات تفاهم متقدمة مع المسؤولين هنا، مشيرة إلى أن النشاط الذي يمكن أن تمارسه اتصالات الإماراتية في سورية قد يشمل الاتصالات الثابتة.وعاد رئيس مجلس إدارة «اتصالات الإمارات» محمد حسن عمران ليؤكد هذه الأنباء في تصريح له على هامش اجتماعات المجلس التنفيذي لـ«عربسات» في العاصمة اللبنانية، كاشفا عن أن شركته قدمت عرضا للفوز بالرخصة الثالثة للخليوي في سورية هذه السنة.. وجاء ذلك بالتزامن مع تأكيدات وزير الاتصالات والتقانة عماد صابوني في حديث له خلال المؤتمر عن أن وزارته ستطلق خلال العام الجاري مزاداً على رخصة المشغل الثالث للخلوي.وتعمل اتصالات في 18 بلداً عربياً وأجنبياً بواقع 32 مليون مشترك، من بينها «الباكستان، الإمارات، السعودية، السودان، ومصر».كما احتلت الشركة المركز 140 في تصنيف «فايننشيال تايمز» لأكبر 500 شركة في العالم من حيث حجم السوق ورأس المال.«زين» وجود قريب في سوريةوقبل أسبوعين، أعلنت شركة «زين» الكويتية للاتصالات الخلوية على لسان رئيسها التنفيذي سعد البراك أن «زين تجري حالياً محادثات مع الحكومة السورية لدخول سوق اتصالات الخلوي السورية».وأضاف البراك في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إنه «سيكون لزين وجود في المستقبل القريب في السوق السورية».وكانت شركة زين ذكرت في وقت سابق أنها مهتمة بشراء حصة مسيطرة في شركة «سيرياتل موبايل تيليكوم»، لكن المحادثات التي أجريت لهذا الغرض لم تسفر عن شيء.وتعمل «زين» في 24 بلدا، وقد رصدت نحو 5 مليارات دولار للحصول على استحواذات جديدة في الخارج حتى العام 2011.وتعد «زين» رابع أكبر شركة من حيث التغطية الجغرافية، وتتطلع إلى حصة سوقية 15% من سكان العالم، وذلك عقب إنجاز التوسعات التي تتطلع إليها خلال الأعوام القادمة.«كيوتل» الغائب الحاضروعلى الرغم من التسريبات المتكررة في العام الماضي «2008» حول مباحثات عديدة أجريت مع شركات خلوي صينية وروسية للحصول على رخصة المشغل الثالث للمحمول في سورية، إلا أن شركة «كيوتل» القطرية بقيت الأكثر بعدا عن هذه الأحاديث.لكن مصادر في وزارة الاتصالات والتقانة كشفت عن أن الشركة اختبرت مبكرا «مطلع العام 2007» فرصها في الاستحواذ على هذه الرخصة، لكنها كانت وما زالت تتكتم على خطواتها في هذا الإطار، مشيرين إلى أن شعارها المعلن بأن تكون من بين أكبر عشرين شركة اتصالات في العالم بحلول 2020، يزيد من إصرارها على الفوز بهذه الرخصة.وتعمل «كيوتل» في 17 دولة. وهي لا تزال تتوسع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا، بواقع 57.5 مليون مشترك.كما تقدم الشركة منتجات وخدمات متنوعة وذات مستوى متقدم، وتتمتع بشراكات مع العديد من اللاعبين الكبار في قطاع الاتصالات العالمي.التوقعات السالبة تلهب المنافسةويرى المراقبون أن أداء شركات الاتصالات الخليجية خلال الربع الأول من العام الجاري مؤشر بالغ الأهمية لجهة بدء السباق تجاه الاستحواذ على رخصة المشغل الثالث في سورية.ويدلل هؤلاء على وجهة نظرهم من خلال ربط إعلان شركات بعينها نيتها دخول السوق السورية، بمحدودية أدائها حاليا، والتوقعات السالبة تجاه أدائها مستقبلا.وقال محللون إن المنافسة المتزايدة وليس التغيرات السكانية هي التي ستفرض مخاطر التراجع لشركات الاتصالات الثلاث «كيوتل، اتصالات، الاتصالات السعودية».ونقلت وكالة رويترز الإخبارية يوم الثلاثاء الماضي عن ماريز انانيان محللة شركات الاتصالات في المجموعة المالية- هيرميس توقعاتها بتراجع الهواتف المحمولة بدرجة كبيرة هذا العام «النصف الثاني من عام 2009 قد يشهد تأثيرا سلبيا لنمو السكان المتوقع بالسالب».وتتوقع المجموعة المالية- هيرميس انخفاض تعداد سكان دبي بنسبة 17 بالمئة هذا العام ما سيخفض عدد مستخدمي الهاتف المحمول.وبعد أن سارعت من توسعها في الخارج خلال المدة الأخيرة، فقد سجلت شركة قطر للاتصالات (كيوتل) زيادة نسبتها 15 بالمئة في الأرباح ربع السنوية بانخفاض طفيف عن توقعات المحللين.أما شركة «اتحاد اتصالات» فقد أعلنت عن قفزة تبلغ 47 بالمئة في الأرباح الربع سنوية متجاوزة توقعات اثنين من ثلاثة محللين، لكن كان لإضافتها مزيدا من المشتركين في شبكة الانترنت الدور الفاعل في هذه القفزة.وفي الإمارات، أضافت شركة «اتصالات» 56 ألف مشترك جديد للهاتف المحمول في الربع الأول بانخفاض حاد من 235 ألف مشترك جديد في الربع الأخير من العام الماضي، ما سيضطرها للبحث عن سبل جديدة للدفاع عن ايراداتها التي نمت بنسبة 13 بالمئة.ومن جهتها، فقد أعلنت شركة الاتصالات السعودية تراجع أرباحها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 18% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.وقالت الشركة في بيان يوم الإثنين الماضي إن «صافي الربح خلال الربع الأول بلغ 2.488 مليار ريال (633.5 مليون دولار) مقابل 3.029 مليارات ريال العام الماضي».
علي هاشم
اتحاد الناشرين السوريين يطلق حملة «خذ الكتاب بقوة»
المصدر : مازن يوسف الصباغ 05/05/2009
يعتبرُ اليوم الثالث والعشرون من نيسان من كلّ عام موعداً رمزياً للاحتفال بالكتاب العالمي، إذ توفي في هذا اليوم عام 1616 اثنان من أشهر الأدباء العالميين وأكثرهما قراءة حتى اليوم، وهما الروائي الإسباني الشهير ميغيل دي سيرفنتس (صاحب رواية «دون كيشوت» الشهيرة) والشاعر والمسرحي الإنكليزي وليم شكسبير، اللذان أصبحا رمزين أساسيين للثقافتين الإسبانية (اللاتينية) والإنكليزية (الأنغلوسكسونية)، كما أنَّ هذا اليوم هو تاريخ ميلاد أو وفاة عدد من الكتاب والمؤلفين المشهورين عالمياً. لقد كان اختيار مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (الأونيسكو) العام في باريس عام 1996 لهذا التاريخ للاحتفال بالكتاب خياراً طبيعياً، أرادت المنظمة العالمية فيه التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين، وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع، ولاسيما بين الشباب، وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة، وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكلّ الذين مهَّدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء، حيث تنشط في هذا اليوم دور النشر واتحادات الناشرين ومكتبات بيع وتسويق الكتب والمكتبات العامة والمؤسسات الثقافية وجمعيات واتحاد الكتاب والمؤلفين والمعاهد والجامعات في كلّ دول العالم، في تعبئة الجهود، مركزة على أهمية الكتاب والقراءة في المجتمعات الإنسانية.ويكتسب الاحتفال بيوم الكتاب هذه السنة أهمية خاصة، لسببين: الأول اختيار بيروت عاصمة للكتاب العالمي؛ فبعد نجاح اليوم العالمي للكتاب، أطلقت منظمة الأونيسكو «عاصمة عالمية للكتاب»، حيث تمَّ اختيار العاصمة الإسبانية مدريد كأول عاصمة للكتاب عام 2001، وبعدها الإسكندرية- مصر 2002، نيودلهي- الهند 2003، أنفير- بلجيكا 2004، مونتريال- كندا 2005، تورينو- إيطاليا 2006، بوغوتا- كولومبيا 2007، أمستردام- هولندا 2008، ويتمّ اختيار عاصمة الكتاب الدولية من قبل لجنة تتشكل من الاتحاد الدولي للناشرين IPA، والاتحاد الدولي للمكتبات IBF، والاتحاد الدولي لرابطات مؤسسات المكتبات IFLA، ومنظمة الأونيسكو.السبب الثاني هو كون القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، مع ما تعانية هذه المدينة المقدسة العربية من محاولات تهويد وطمس للهوية وسلخ عن محيطها الفلسطيني والعربي (الإسلامي والمسيحي).لذلك، قام اتحاد الناشرين السوريين بإطلاق حملة «خذ الكتاب بقوة»، التي تهدف إلى «إضفاء صيغة عملية تطبيقية على اليوم العالمي للكتاب، تضع الكتاب في متناول كلّ الشرائح الاجتماعية بكل مستوياتها العلمية والثقافية والاقتصادية، وتعمل على غرس عادة القراءة وترسيخها في مجتمع أسهمت عوامل كثيرة في إبعاده عن الكتاب»، كما تهدف إلى «تقديم معلومات تسهم في إعادة القدس وفلسطين إلى ذاكرة المجتمع بعدما تضافرت عوامل كثيرة على محاولات إقصائها».وتطمح الحملة إلى توزيع مليون نسخة كتاب تطرح في المجتمع مجاناً، بدعم من الغيورين، لتحقيق هدف ثقافي واجتماعي وبناء مجتمع قارئ يتحوَّل من حالة هجر الكتاب إلى عشق الكتاب، وجعل الكتاب في كل يد، وأن يحتلَّ الكتاب مكاناً لائقاً في كلّ مكان، وتقدم خلالها الكتب مجاناً؛ عنوان محبة وتحضر، وتبادل الكتاب كهدية في المناسبات والأعياد كالورود والزهور والحلوى.سيسهم الناشرون السوريون في هذه الحملة، عبر تقديم نصوص في إطار موضوع «القدس عاصمة الثقافة العربية»، وتمويل طباعة كميات منها لتوزع مجاناً، وابتكار وسائل إيصال إلى أوسع وأعمق الشرائح الاجتماعية من القراء والعازفين عن القراءة، لتفعيل عادة القراءة في المجتمع وترسيخها.إنَّ حال القراءة في سورية والدول العربية بعامة أقلّ ما يمكن القول فيه، إنه غير مقبول، ولا يمثّل التاريخ والحضارة الضاربة في عمق التاريخ الإنساني التي تعدّ سورية أحد أوّل مواطنها وأهم حواضنها. وحملة «خذ الكتاب بقوة»، التي نأمل أن تكون واحدة من حملات متتابعة، إنما هي محاولة نبيلة ومخلصة لتغيير هذا الواقع وإعادة القراءة والكتاب إلى موقعه الطبيعي في المجتمع السوري وفي العادات السلوكية لأبنائه.http://www.baladnaonline.net/ar/inde...80&It emid=64
الأحد، 3 مايو 2009
استمرار التحاق الطلبة في الحملة التطوعية لنشر الثقافة المعلوماتية
2009-05-04
بحضور لافت من الفعاليات المختلفة من منظمات شعبية ونقابات مهنية وحشود طلابية من محافظة حماة، أقيمت قبل أيام مجموعة من الفعاليات التي تتحدث عن النشاط التطوعي الخاص بالاتحاد الوطني لطلبة سورية ضمن إطار الحملة التطوعية لنشر الثقافة المعلوماتية بين طلبة الجامعات، وتم توزيع الشهادات على المتدربين وتكريم عمداء الكليات التي استضافت فعاليات الحملة ضمن كلياتهم، وكذلك كل من سخر وقته لمصلحة الحملة وفعالياتها والذين قدموا ما استطاعوا من مهارات وإمكانيات للطلاب المتدربين.
ولتشجيع الحضور على الاطلاع على علوم الحاسوب وتقنيات الاتصال الحديثة تم إجراء مسابقة شملت نظم التشغيل والانترنت وتكنولوجيا المعلومات. ورغم انتهاء فعاليات الحملة التطوعية لنشر المعلوماتية فقد بدأ الاتحاد الوطني لطلبة سورية عبر قيادات الفروع المنتشرة في محافظات القطر وبالتنسيق مع اللجان الإدارية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية العمل على إقامة المزيد من الدورات التدريبية بهدف تعزيز استخدام الحاسب بين صفوف الطلبة بما يعزز مهاراتهم في تكريس التقنيات الحديثة بما يخدم بحثهم وتحصيلهم العلمي.ويشار إلى استفادة ما يزيد على 440 طالباً وطالبة من مختلف الاختصاصات حيث قدمت لهم الحملة المركزية المبادئ الأولى التي ستساعدهم على الخوض في عوالم ومعالم افتراضية تفتح لهم النوافذ على العلوم والمعارف وتعد خطوة أولى في رحلة الألف ميل من عالم المعلوماتية وتقنياتها الشاسعة.وفي تصريح لـ«الوطن» قالت الدكتور حسناء أسخيطة عضو اللجنة الإدارية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية: إن الجمعية المعلوماتية تسعى ومنذ تأسيسها إلى نشر المعلوماتية ومثال ذلك البرنامج الوطني الذي أطلقته لنشر الثقافة المعلوماتية تحت شعار «المعلوماتية للجميع». وحول مشاركة الجمعية في هذه الحملة التطوعية لنشر المعلوماتية بين الطلبة قالت أسخيطة إنه من الممكن تسمية هذه الدورات التي يخضع لها طلبة الجامعات ببرنامج «تنمية المهارات المعلوماتية» بين الطلاب وذكرت بأنه من البرامج المتبعة عالمياً. وحول دور الجمعية المعلوماتية الرئيسي في هذه الحملة التطوعية كشفت أسخيطة عن أن الجمعية أشرفت على المحتوى العلمي للدورات المتبعة إضافة إلى دعم توقيع وتوزيع الشهادات على الطلبة، كما أنها ساهمت بتوفير الأساتذة المتطوعين. وأكدت أسخيطة على الاستعداد الدائم للجمعية للمساهمة في أي نشاط يدعم نشر الثقافة المعلوماتية سواء بين طلبة الجامعات أو في مختلف الفئات العمرية الراغبة بذلك.وتقول سوسن بوادقجي رئيسة مكتب المعلوماتية في الاتحاد الوطني لطلبة سورية: إن المميز في هذه الدورات هو الحضور اللافت للطلاب والمشاركة الواسعة من مختلف الكليات والمعاهد الأمر الذي وصفته بالمشجع لكافة الأطراف للاستمرار في هذه الحملة على أوسع النطاقات. وعن الهدف الرئيسي لهذه الحملة قالت بوادقجي: إن هذه الدورات بمثابة دفع الطالب للقيام بالخطوة الأولى على طريق تعلم المعلوماتية ولكي تتيح له فيما بعد إمكانية اختيار الذي يناسبه مستقبلاً في هذا السياق.ويقول إياد عتيق رئيس فرع الاتحاد في محافظة حماة أن الإعلان عن هذه الحملة تم في الأوساط الطلابية ومن خلال اللافتات المنتشرة في المحافظة، مبيناً أن الإقبال كان مميزاً والالتزام من قبل الطلبة كان في أفضل مستوياته. وكشف عتيق أن أغلبية الطلبة الملتحقين بالدورة لا يخضعون لدراسة المعلوماتية ضمن الخطة التدريسية الخاصة بكليتهم أو معهدهم، مثل معهد إعداد المدرسين والفنون النسوية والتعويضات.وفي تصريح لـ«الوطن» قالت المدرسة المتطوعة هناء صباغ: إن الطلاب المسجلين في هذه الدورة كانوا على مستويين الأول من طلاب معهد التقانات الحاسوبية والثاني من الكليات كالآداب والبيطرة الذين عبروا عن سعادتهم بهذا الموضوع خصوصاً فيما يتعلق بطرائق البحث عبر شبكة الانترنت. وحول توقعاتها بخصوص تجاوب الطلاب في الفترة الثانية من الدورة التدريبية أكدت أن التجاوب سيكون أفضل مما كان عليه في دورات سابقة الأمر الذي سيخلق نوعاً من التفاعل الجدي والفاعل على اعتبار أن هناك بعض الأشواط التي تم قطعها.
حماة- حسان هاشم
أقدم مكتبة أثرية عامة.. "المكتبة الظاهرية"
تعتبر "دمشق" من أهم البلدان في تنشيط الحركة العلمية لما تحتويه من مفكرين وأدباء وصروح ثقافية متمثلة في المدارس والمكتبات. ومن الصروح الحضارية التي تجذب انتباهنا "المدرسة الظاهرية" التي تأسست كمكتبة عامة قبل 120 عاماً تقريباً،في حين أن بناءها يزيد عمره عن 700 عام، لذلك فهي تعتبر منذ القديم متنفس "دمشق" الثقافي للعالم الخارجيفبناء "المدرسة الظاهرية" كان من وصايا الملك "الظاهر بيبرس البندقداري" عند وفاته، وتحقيقاً لهذه الوصية اشترى ابنه الملك السعيد "أبو المعالي ناصر الدين محمد بركة قان" دار "أحمد بن الحسين العقيقي" والتي كانت معروفة في تلك الفترة أنها قصر للأمويين.وفي عام 676 هجري بدأ "السعيد" بتحويل هذا القصر الذي كان يجمع الأمراء والملوك إلى قبة لدفن أبيه ومدرسة للمذهبين "الحنفي والشافعي" ودار حديث، وفي سنة 678 هجري توفي "السعيد" ودفن بجانب أبيه.تقع المكتبة "الظاهرية" في "حي العمارة" المتميز بغناه بأبنيته وحاراته القديمة التي يعود عمرها إلى آلاف السنين، كذلك إن موقع العمارة المتوسط جعل "للظاهرية" منافذ عديدة للوصول إليها فيمكن عن طريق "باب قلعة صلاح الدين" أو دكاكين ومتاجر "سوق الحميدية" أو من خلال حارات "باب توما" الضيقة. تختلف "المدرسة مدخل المكتبةالظاهرية" عن باقي المكتبات الدمشقية بفنها المعماري المستوحى من تقاليد الفن الأيوبي المتميز بالأحجار البيضاء والوردية المنحوتة، والجدران المزخرفة من المرمر الملون والمصدف على طريقة الفسيفساء كما أطلق عليها اسم "المكتبة الظاهرية الجوانية" وذلك لتفرقتها عن المدرسة "الظاهرية البرانية" التي بناها الملك "الظاهر غازي" على نهر "بانياس" خارج "باب النصر". وفي زمن الاحتلال التركي بدأت الظاهرية تتلاشى كمدرسة للمذهبين ودار حديث وذلك لقيام الحكومة التركية بتحويلها لمدرسة ابتدائية كتب على بابها بخط عريض "مدرسة الملك الظاهر" وفي عام 1925 م قام فريق من العلماء برئاسة الشيخ "طاهر الجزائري" بجمع الكتب والرسائل من مكتبات وقفية عديدة منها:-المكتبة العمومية: 662 مخطوطاً - مكتبة الخياطين: 375 مخطوطاً- مكتبة "عبدالله باشا العظم": 461 مخطوطاً- مكتبة "الملا عثمان الكردي": 312 مخطوطاً- مكتبة السليمانية: 130 مخطوطاً - المكتبة المرادية: 260مخطوطاً- المكتبة السميساطية: 81 مخطوطاً- مكتبة بيت الخطابة في الجامع الاموي الكبير:73مخطوطاً - مكتبة الاوقاف: 64 مخطوطاً و4 كتب مطبوعة- المكتبة السياغوشية:42 من المكتبةمخطوطاً و202 كتاباً مطبوعاًوفي عام 1919 م الحقت بديوان المعارف ثم الحقت بالمجمع العلمي الذي ضم المدرسة "الظاهرية" والمدرسة "العادلية" وفي عام1927 م بدأ روؤساء المجمع العلمي بإخلاء الظاهرية من المدرسة الابتدائية، وترميم بنائها وإمدادها بالكتب وتخصيصها فقط بالمطالعة والثقافة، كما وضعوا لها نظاماً داخلياً يتضمن مواعيد المطالعة، وشروط الدخول والخروج الى المكتبة، والاستعارة الداخلية والخارجية، كما قاموا بترتيب الكتب وتنظيم الفهارس على طريقة المدينة المنورة والتي تتضمن وضع الكتب في الرفوف عمودية وليست أفقية. تضم المكتبة ثلاث قاعات: "قاعة الأمير مصطفى الشهابي، قاعة الشيخ طاهر الجزائري، قاعة خليل مردم"،كما يوجد ثلاث مستودعات:الأول للمخطوطات: ويقوم في القبة الظاهرية ويضم مجموعة ضخمة من المخطوطات من شتى العلومالثاني للمطبوعات: ويضم الكتب المشتراة والمهداة إلى الدار الثالث للدوريات: ويضم الصحف والمجلات والنشرات والتقارير العربية والأجنبية كما تحتوي سابقاً على دائرة تصوير: تضم أحدث الأجهزة لتصوير الكتب والوثائق، ومن الملاحظ أن الحمام الملاصق "للمدرسة الظاهرية" من جهتهها الشمالية كان من أجزاء المدرسة القديمة ضريح السلطان الظاهر بيبرس في المكتبةتفاوتت أسماء المكتبة الظاهرية من "المكتبة العمومية" عام 1298 ،إلى "دار الكتب العربية" سنة 1919 ،فالمكتبة "الاهلية" سنة 1934 ،فدار "الكتب الوطنية" سنة 1947. وفي وقتنا الحالي تشمل أعمال الترميم معظم أجزاء المدرسة، كتبديل البنية التحتية، وإصلاح الأسقف والجدران مع الحفاظ على طرازها الهندسي، وبلغت كلفة أعمال الترميم حوالي 14 مليون ليرة سورية، كما ستبدأ قريباً بالتعاون مع حكومة "كازاخستان" أعمال ترميم قبر "الملك العادل" الذي يقع في إحدى غرف المدرسة "العادلية" وقبر "الملك الظاهر".
زوار أحد "المولات الكبرى" ينهون زيارتهم .. و هذه المرة في أيديهم كتاب؟
تحقيقات
خرج زوار أحد "مولات" مدينة دمشق خلال اليومين الماضيين ، وفي أيديهم بالإضافة إلى أشيائهم الاعتيادية .. مجموعة كتب ، في مشهد غير اعتيادي جعلنا نسعى للتقصي وراء الحدث ، والعنوان كان "مهرجان تشجيع القراءة" ، بالاشتراك بين دار الفكر للنشر ونادي القراء ، والذي يتضمن العديد من الفعاليات الهادفة إلى "تحويل الكتاب إلى متعة بيد القارىء".
وعن الفعالية والهدف من التواجد في المجمعات التجارية ، قال القائم بالأعمال لأمور نادي القراءة مسلم الصلاحي:" الهدف هو تشجيع القراءة ، و نسعى لجعل هذه الفعالية سنوية ، وعملنا على المشاركة بعدة فقرات منها الحكواتي و قمنا باستبيان لمعرفة نوعية القراءة المرغوبة لدى الأطفال و الكبار"واخبرنا الصلاحي بان نادي القراء تأسس منذ حوالي السنتين تقريباً و هو من ضمن أنشطة الجمعية السورية لتنمية الطفل و" سيحاول النادي القيام بنشاط آخر خلال الستة أشهر القادمة".وقال أحد الزوار وهو يحمل مجموعة من الكتب : " كان مشهداً ساراً جداً بالنسبة لي ، فقد اجتزأت من المبلغ الذي خصصته للسوبر ماركت النصف تقريبا واشتريت فيها كتب ، وأنا سعيد لذلك وأتمنى أن يستمر هذا الركن في المول وينتشر إلى كل المجمعات التجارية وأنا واثق بأنه سيحقق النجاح".كتب الاطفالو شغلت كتب الأطفال أغلب الرفوف مجتذبة مجموعة من الأطفال الذين وجدناهم في المكان ، و قالت المسؤولة الإعلامية في دار الفكر رزان حداد :"سيستمر المعرض ثلاثة أيام ابتداءً من 1 آيار ، و هدفنا تشجيع القراءة ، و لكي نتمكن من التواصل مع الأطفال أخذنا عناوين سكنهم لإعلامهم عن النشاطات و الكتب الجديدة لدينا ، و الكبار يمكنهم التواصل معنا عن طريق إيميل دار الفكر" و أبدت رزان حداد عن سعادة الدار بالمشاركة العالية للناس و إقبالهم لشراء الكتب خاصة للأطفال و قالت "الكثير من العائلات أتوا لسؤالنا عن فترة استمرار المعرض ليعيدوا زيارتهم و يشتروا المزيد من الكتب ".و أخبرتنا حداد عن "نية الدار لتكرار المعرض مرة أخرى ، و أنهم سيتركون ستاند للكتب في المول التجاري".
و بين أشخاص يقرؤون عناوين الكتب و آخرون يبحثون مع أطفالهم عن قصة يريدونها، التقينا السيدة نهلة بازرباشي (ربة منزل) و التي عبرت عن "شوقها لرؤية الكتب متمنية تكرار و توسع لمثل هذه المعارض" ، وقالت نهلة " كل شيء بحاجة إلى تشجيع و توجيه، فهناك محلات للأكل و محلات للألعاب و محلات للألبسة و أخرى للتسلية و هذا يوجه الشباب نحوها ، في حين لا يوجد رف واحد للكتب في معظم الأمكنة؟ علينا أن نوجه الشباب الكتب و الثقافة". الجدير بالذكر انه يقام في سورية في كل عام مجموعة من معارض الكتاب الصغيرة في مختلف المدن السورية ، فيما بيقى الحدث الابرز في هذا المجال هو معرض الكتاب الدولي الذي يقام في شهر أب من كل عام.الا ان دراسة صدرت مؤخرا وتناقلتها وسائل الاعلام قالت أن "القراءة في العالم العربي شبه معدومة فالفرد يقرأ قرابة الست دقائق سنوياً، أي أن كل
300 ألف فرد يقرؤون كتاب واحد في السنة ، فيما يقرأ الفرد الغربي بمعدل 12 ألف دقيقة في السنة الواحدة" .
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=94547
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=94547
لارا علي - سيريانيوز
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)