تابع مؤتمر التوثيق الإلكتروني للتراث العربي أعماله في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أمس بمشاركة باحثين متخصصين عرب من كل من سورية ومصر والإمارات وفلسطين ولبنان وقطر وتونس وموريتانيا.
توثيق التراث الفكريتضمنت الجلسة الأولى من اليوم الثاني التي حملت اسم توثيق التراث الفكري ورقة عمل للدكتور صابر عرب من جمهورية مصر العربية ورقة بحث بعنوان حفظ ورق من دار الوثائق القومية في جمهورية مصر العربية على حين تحدث حاتم زهران من مصر أيضاً في ورقة بحثه عن دور المجتمع المدني في توثيق ورقمنة التراث الانساني كما تحدث الدكتورسعيد مغاوري عن البرديات الأموية في المجموعات العالمية حيث بيّن أن البرديات صناعة مصرية تم تصديرها إلى البلدان العربية ليكتب عليها الوثائق والعقود وقام باستعراض أنواع الكتابات التي كانت تتم على البرديات وأشار إلى أن عدداً كبيراً من البرديات التي كانت في المنطقة العربية والإسلامية موجودة الآن في المكتبات والجامعات الغربية وأن المستشرقين قاموا بجمع البرديات ونقلها إلى البلدان الغربية.كما قدمت الدكتورة هدى السعدي من مصر ورقة بحث بعنوان المرأة والذاكرة حيث بينت أنه مشروع من المشروعات التوثيقية التي تخص المرأة وهو مؤسسة أهلية غير ربحية تهدف إلى تغيير الصورة السائدة عن المرأة العربية وإعادة تعريف العلاقات في المجتمع وتحدثت عن بعض المشروعات التي يعمل عليها المركز والتي تتمثل بمشروع أصوات النساء الذي يحاول تقديم التاريخ الشفاهي في محاولة لتوثيق سير النساء المصريات ويتحدثن عن تجربتهن ومشروع قالت الراوية وهو مشروع لإعادة كتابة بعض السير والحكايات الشعبية حيث تقوم النساء بتحليل النصوص وإعادة كتابتها. كما شرحت الأسباب التي دعتهم إلى إنشاء مثل هذا المركز وأشارت إلى أن المركز يعكف على انشاء مركز للكتب والوثائق يجمع بين الكتب والوثائق الخاصة بالنساء وطبع الكتب والدوريات الخاصة بهم أيضاً.دور المكتبات في توثيق التراثجلسة العمل الثانية التي حملت عنوان دور المكتبات في توثيق التراث بدأت بمحاضرة للدكتور سيد أحمد عثمان العقيد الذي تحدث عن ثلاثة محاور رئيسية الأول بخصوص تعريف مصطلحات التراث لغة واصطلاحاً ومدى أهميته في صياغة شخصية الأمة والمحافظة عليه باعتباره المحدد لمسارت الأمة الحضارية.وتناول المحور الثاني من المحاضرة دور المكتبات حيث تعرض ابتداء إلى الغاية من التعريف اللغوي والاصطلاحي للمكتبات عموماً وركز على المكتبات الوطنية باعتبارها الركيزة الأولى في المحافظة على التراث.وقدم الدكتور سيد أحمد في المحور الثالث تعريفاً للتوثيق وأهميته في جمع التراث وتنظيمه وتصنيفه وفهرسته وتخزينه واسترجاعه وعرضه وإتاحته للمستفيدين وشرح العلاقة بين وظيفة المكتبات ووظيفة التوثيق والنقاش الذي دار بين الباحثين والمتخصصين في هذا المجال وختم بالحديث عن الارتباط الوثيق بين التراث والمكتبات والتوثيق.كما قدم الأستاذ محمد همام فكري مدير المكتبة التراثية في قطر محاضرة حملت عنوان المكتبة التراثية في مكتبة قطر تحدث خلالها عن أهمية هذه المكتبة التي تعتبر أحد المعالم الثقافية المهمة في دولة قطر لأنها تحتوي على مجموعات نادرة من مخطوطات ومطبوعات وجرائد ومجلات قديمة تشكل نموذجاً من المعرفة الإنسانية.كما تطرق إلى تجربة هذه المكتبة في حفظ التراث كمجموعات كتابات الرحالة والبحارة والمغامرين في مجال الكشوف الجغرافية إضافة إلى الدراسات الاستشراقية التي تناولت التراث الأدبي والفني العربي وترجمات القرآن الكريم وترجمات ألف ليلة وليلة وكتب الفنون الإسلامية.وأشار إلى أن قسماً كبيراً من التراث العربي مبعثر بين مكتبات العالم وقسماً منه حبيس في خزائن المخطوطات ببلدان الشرق والغرب.وأشار إلى ضرورة رقمنة التراث عبر ما يسمى المكتبة الرقمية لسرعة الوصول إلى المعلومة وإتاحة المعلومة بشكل دائم وتوسيع الإتاحة للمجموعات وتحسين بيئة مبتكرة وحافزة للمستخدمين.مع إمكانية مقارنة المعلومات والتحقق منها وأشار إلى مشروع المؤسسة برقمنة مقتنياتها التراثية وضرورة وضع صيغة مناسبة لهذا الأمر.قدمت الدكتورة سهير فهمي وسطاوي محاضرة بعنوان دور المكتبات في الحفاظ على التراث وذاكرة الأمة العربية – مكتبة الإسكندرية وقالت: إن دور المكتبة يبرز في الحفاظ على أصول التراث العربي بأشكاله المتعددة من نصوص مقروءة ومسموعة وصور ثابتة ومتحركة وتسجيلات صوتية ومرئية وخرائط إلى جانب توثيق هذه الأصول ثم تحويلها من أصول تناظرية إلى أصول رقمية بهدف إتاحتها إلكترونياً دون قيد أو شرط لأكبر عدد من المستفيدين.وأشارت وسطاوي إلى أن هذه العمليات محفوفة بالتحديات الفنية والتقنية والقانونية التي تتصدى لها المكتبات الكبرى وخاصة المكتبات الوطنية لأنها بمكانتها المنفردة تستطيع أن تطرح وبقوة على المستوى القومي قضية الحفاظ على التراث وهي الأقدر والأكثر حرصاً على طرح حلول جذرية وقابلة للتكيف مع التطور التكنولوجي والتقادم السريع لوسائل التخزين الرقمي.كما طرحت وسطاوي إشكالية الحفاظ على التراث الرقمي الآخذ في النمو منذ ظهور الأقراص المدمجة والشبكة العنكبوتية.تكنولوجيا المعلومات لخدمة التراثجلسة العمل الثالثة حملت عنوان تكنولوجيا المعلومات لخدمة التراث ترأسها الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية للمعلوماتية.المحاضرة الأولى كانت للدكتورة هدى بركة بعنوان المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت تحدثت خلالها عن مبادرة مجتمع المعلومات في جمهورية مصر العربية وعن رؤية للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني كسبيل للتطوير الاقتصادي والاجتماعي وأشارت بركة إلى أهمية المحتوى العربي الرقمي والهدف من الحفاظ على هذا المحتوى لما له من انعكاسات إيجابية كبيرة في موضوع الحفاظ على التراث ونشر الثقافة العامة وخفض تكلفة الاطلاع والتعريف بالحضارة المصرية محلياً ودولياً.كما تحدثت بركة عن أنواع التوثيق الإلكتروني للتراث الحضاري والطبيعي وعن أهم المشروعات في هذا السياق وأشارت إلى مشروع ذاكرة الأمة في دار الوثائق القومية بالتعاون مع وزارة الثاقفة المصرية.كما قدمت شرحاً عن مشروع بانوراما الفكر العربي الذي يستطيع المستخدم من خلال الاطلاع على ستة آلاف عنوان من كتب ومسرحيات وصور ووسائط متعددة تفاعلية وغير تفاعلية وأشارت إلى أن أكثر من خمسين بالمئة من هذه العناوين مجانية وأضافت: إنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الاتصالات المصرية والعديد من المنظمات الفكرية والعلمية كاتحاد الناشرين والمسرح القومي كما تطرقت إلى المحتوى العلمي الرقمي بوابة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي التي أطلقت في بداية عام 2007.وقدمت الدكتورة ريم بهجت محاضرة بعنوان مصر الخالدة بوابة إلكترونية للتراث الحضاري ذكرت خلالها أن الهدف من المشروع جمع أحدث التقنيات مع المحتوى التاريخي المصري بشراكة مع (IBM ) والحكومة المصرية كما تحدثت عن إنجازات البوابة الإلكترونية في استخدام أحدث التقنيات لتقديم كنوز الحضارة المصرية إلى المجتمع العالمي.ثم تحدثت عن تقنية البحث المدعمة بخاصيات صوت وصورة وصور ثلاثية الأبعاد التي يمكن رؤية أدق التفاصيل من خلالها إضافة إلى المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للقطع الأثرية.وأشارت بهجت إلى تقنية المحاكاة والزيارات الافتراضية للمواقع الأثرية والقيام بنقل صور حية من الأماكن الأثرية عن طريق كاميرات الويب ومرشد إلكتروني لزوار المتحف. وحول التحديات تحدثت بهجت عن الصعوبة في اختيار القطع الأثرية والحصول على معلومات دقيقة عنها من مختلف المتاحف إلى جانب الصعوبات في تنظيم العمل بين أمناء المتاحف وخبراء الآثار وفريق التصوير والمترجمين وتحدثت عن المكاسب المصرية في هذا المشروع في مساعدة الأجيال على الحصول على المعلومة الصحيحة واكتساب الخبرة في إدارة مشروعات مشابهة من جميع النواحي.الدكتورة حسانة محي الدين من لبنان قدمت محاضرة بعنوان تكنولوجيا المعلومات المطبقة في مجال صيانة وحفظ التراث الرقمي تحدثت خلالها عن الوثيقة الرقمية وأهميتها وما تقدمه للمستخدم إضافة إلى المشكلات المرتبطة بصيانة الوثيقة الرقمية والمقاييس الحالية المتبعة لهذا الغرض وأشارت محي الدين إلى أهمية صيانة الوثيقة الرقمية التي لا تمتلك شكلاً مادياً وكيفية جعلها متوافقة مع القوانين في حال اعتمدت قانونياً في الحياة اليومية للمجتمع والفرد.كما تحدثت عن مشكلات حفظ الوثيقة الرقمية في ظل غياب الواصفات والمقاييس وغياب الخبرة التقنية بين الأرشيفيين والمتخصصين في الحفظ وقدمت أمثلة عن ذلك كالمكتبة الوطنية الاسترالية عندما قامت بتحديد العديد من الشروط لحفظ وصيانة الوثائق كتاريخ النشأة والهيكلية.أما المحاضرة الرابعة فكانت مكونة من شقين الأول قدمه المهندس عبد السلام المياني حول نظام المعلومات الجغرافية في مدينة دمشق القديمة حيث قدم الميداني شرحاً تفصيلياً عن المراحل التي مر بها المشروع والهدف من تطبيق (GIS) في مديرية الآثار والمتاحف.وأشار إلى المرحلة الأهم في المشروع وهي مرحلة إدخال البيانات الوصفية الذي تم تحميله على أحد مخدمات الإنترنت وسيتم تحميله في الوقت القريب على شبكة الإنترنت.والشق الثاني من المحاضرة كان للمهندسة ملك وهبة حول نظام المعلومات الجغرافي في مدينة القاهرة شرحت خلالها كيفية توثيق المباني التاريخية في القاهرة بالتعاون مع بعض مراكز دعم التصاميم المعمارية في الجامعات المصرية.وكانت المحاضرة الأخيرة بالمؤتمر للدكتورة هالة بركات بعنوان التكنولوجيا الآمنة لتوثيق التراث تحدثت خلالها عن طرق تحليل آمنة للقطع الأثرية والمناهج العلمية لتوثيق القطع الأثرية المصنوعة من المعادن على أساس المواد المصنعة منها وأشارت إلى استخدام تكنولوجيا متطورة بمساعدة شركاء عشرة من ثمانية دول، كبلجيكا ومصر وفرنسا للقيام بهذا المشروع وشرحت المنهج العلمي المتكامل IAM الذي اقترح لهذا المشروع ومهامه العديدة من خلال معرفة الطريق الحقيقي للقطع الأثرية والتوثيق من خلال التفرقة بين القطع الأصلية والمقلدة والتوصل إلى بصمة للقطع الأثرية بحيث يمكن تتبعها وتعريفها.كما تحدثت بركات عن التأثيرات المختلفة للمشروع من كل الجوانب الاقتصادية والثقافية والتراثية والاجتماعية والسياسية وتأثيرها على نشاط أجهزة تنفيذ القانون.
توثيق التراث الفكريتضمنت الجلسة الأولى من اليوم الثاني التي حملت اسم توثيق التراث الفكري ورقة عمل للدكتور صابر عرب من جمهورية مصر العربية ورقة بحث بعنوان حفظ ورق من دار الوثائق القومية في جمهورية مصر العربية على حين تحدث حاتم زهران من مصر أيضاً في ورقة بحثه عن دور المجتمع المدني في توثيق ورقمنة التراث الانساني كما تحدث الدكتورسعيد مغاوري عن البرديات الأموية في المجموعات العالمية حيث بيّن أن البرديات صناعة مصرية تم تصديرها إلى البلدان العربية ليكتب عليها الوثائق والعقود وقام باستعراض أنواع الكتابات التي كانت تتم على البرديات وأشار إلى أن عدداً كبيراً من البرديات التي كانت في المنطقة العربية والإسلامية موجودة الآن في المكتبات والجامعات الغربية وأن المستشرقين قاموا بجمع البرديات ونقلها إلى البلدان الغربية.كما قدمت الدكتورة هدى السعدي من مصر ورقة بحث بعنوان المرأة والذاكرة حيث بينت أنه مشروع من المشروعات التوثيقية التي تخص المرأة وهو مؤسسة أهلية غير ربحية تهدف إلى تغيير الصورة السائدة عن المرأة العربية وإعادة تعريف العلاقات في المجتمع وتحدثت عن بعض المشروعات التي يعمل عليها المركز والتي تتمثل بمشروع أصوات النساء الذي يحاول تقديم التاريخ الشفاهي في محاولة لتوثيق سير النساء المصريات ويتحدثن عن تجربتهن ومشروع قالت الراوية وهو مشروع لإعادة كتابة بعض السير والحكايات الشعبية حيث تقوم النساء بتحليل النصوص وإعادة كتابتها. كما شرحت الأسباب التي دعتهم إلى إنشاء مثل هذا المركز وأشارت إلى أن المركز يعكف على انشاء مركز للكتب والوثائق يجمع بين الكتب والوثائق الخاصة بالنساء وطبع الكتب والدوريات الخاصة بهم أيضاً.دور المكتبات في توثيق التراثجلسة العمل الثانية التي حملت عنوان دور المكتبات في توثيق التراث بدأت بمحاضرة للدكتور سيد أحمد عثمان العقيد الذي تحدث عن ثلاثة محاور رئيسية الأول بخصوص تعريف مصطلحات التراث لغة واصطلاحاً ومدى أهميته في صياغة شخصية الأمة والمحافظة عليه باعتباره المحدد لمسارت الأمة الحضارية.وتناول المحور الثاني من المحاضرة دور المكتبات حيث تعرض ابتداء إلى الغاية من التعريف اللغوي والاصطلاحي للمكتبات عموماً وركز على المكتبات الوطنية باعتبارها الركيزة الأولى في المحافظة على التراث.وقدم الدكتور سيد أحمد في المحور الثالث تعريفاً للتوثيق وأهميته في جمع التراث وتنظيمه وتصنيفه وفهرسته وتخزينه واسترجاعه وعرضه وإتاحته للمستفيدين وشرح العلاقة بين وظيفة المكتبات ووظيفة التوثيق والنقاش الذي دار بين الباحثين والمتخصصين في هذا المجال وختم بالحديث عن الارتباط الوثيق بين التراث والمكتبات والتوثيق.كما قدم الأستاذ محمد همام فكري مدير المكتبة التراثية في قطر محاضرة حملت عنوان المكتبة التراثية في مكتبة قطر تحدث خلالها عن أهمية هذه المكتبة التي تعتبر أحد المعالم الثقافية المهمة في دولة قطر لأنها تحتوي على مجموعات نادرة من مخطوطات ومطبوعات وجرائد ومجلات قديمة تشكل نموذجاً من المعرفة الإنسانية.كما تطرق إلى تجربة هذه المكتبة في حفظ التراث كمجموعات كتابات الرحالة والبحارة والمغامرين في مجال الكشوف الجغرافية إضافة إلى الدراسات الاستشراقية التي تناولت التراث الأدبي والفني العربي وترجمات القرآن الكريم وترجمات ألف ليلة وليلة وكتب الفنون الإسلامية.وأشار إلى أن قسماً كبيراً من التراث العربي مبعثر بين مكتبات العالم وقسماً منه حبيس في خزائن المخطوطات ببلدان الشرق والغرب.وأشار إلى ضرورة رقمنة التراث عبر ما يسمى المكتبة الرقمية لسرعة الوصول إلى المعلومة وإتاحة المعلومة بشكل دائم وتوسيع الإتاحة للمجموعات وتحسين بيئة مبتكرة وحافزة للمستخدمين.مع إمكانية مقارنة المعلومات والتحقق منها وأشار إلى مشروع المؤسسة برقمنة مقتنياتها التراثية وضرورة وضع صيغة مناسبة لهذا الأمر.قدمت الدكتورة سهير فهمي وسطاوي محاضرة بعنوان دور المكتبات في الحفاظ على التراث وذاكرة الأمة العربية – مكتبة الإسكندرية وقالت: إن دور المكتبة يبرز في الحفاظ على أصول التراث العربي بأشكاله المتعددة من نصوص مقروءة ومسموعة وصور ثابتة ومتحركة وتسجيلات صوتية ومرئية وخرائط إلى جانب توثيق هذه الأصول ثم تحويلها من أصول تناظرية إلى أصول رقمية بهدف إتاحتها إلكترونياً دون قيد أو شرط لأكبر عدد من المستفيدين.وأشارت وسطاوي إلى أن هذه العمليات محفوفة بالتحديات الفنية والتقنية والقانونية التي تتصدى لها المكتبات الكبرى وخاصة المكتبات الوطنية لأنها بمكانتها المنفردة تستطيع أن تطرح وبقوة على المستوى القومي قضية الحفاظ على التراث وهي الأقدر والأكثر حرصاً على طرح حلول جذرية وقابلة للتكيف مع التطور التكنولوجي والتقادم السريع لوسائل التخزين الرقمي.كما طرحت وسطاوي إشكالية الحفاظ على التراث الرقمي الآخذ في النمو منذ ظهور الأقراص المدمجة والشبكة العنكبوتية.تكنولوجيا المعلومات لخدمة التراثجلسة العمل الثالثة حملت عنوان تكنولوجيا المعلومات لخدمة التراث ترأسها الدكتور راكان رزوق رئيس الجمعية العلمية للمعلوماتية.المحاضرة الأولى كانت للدكتورة هدى بركة بعنوان المحتوى العربي الرقمي على الإنترنت تحدثت خلالها عن مبادرة مجتمع المعلومات في جمهورية مصر العربية وعن رؤية للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني كسبيل للتطوير الاقتصادي والاجتماعي وأشارت بركة إلى أهمية المحتوى العربي الرقمي والهدف من الحفاظ على هذا المحتوى لما له من انعكاسات إيجابية كبيرة في موضوع الحفاظ على التراث ونشر الثقافة العامة وخفض تكلفة الاطلاع والتعريف بالحضارة المصرية محلياً ودولياً.كما تحدثت بركة عن أنواع التوثيق الإلكتروني للتراث الحضاري والطبيعي وعن أهم المشروعات في هذا السياق وأشارت إلى مشروع ذاكرة الأمة في دار الوثائق القومية بالتعاون مع وزارة الثاقفة المصرية.كما قدمت شرحاً عن مشروع بانوراما الفكر العربي الذي يستطيع المستخدم من خلال الاطلاع على ستة آلاف عنوان من كتب ومسرحيات وصور ووسائط متعددة تفاعلية وغير تفاعلية وأشارت إلى أن أكثر من خمسين بالمئة من هذه العناوين مجانية وأضافت: إنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الاتصالات المصرية والعديد من المنظمات الفكرية والعلمية كاتحاد الناشرين والمسرح القومي كما تطرقت إلى المحتوى العلمي الرقمي بوابة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي التي أطلقت في بداية عام 2007.وقدمت الدكتورة ريم بهجت محاضرة بعنوان مصر الخالدة بوابة إلكترونية للتراث الحضاري ذكرت خلالها أن الهدف من المشروع جمع أحدث التقنيات مع المحتوى التاريخي المصري بشراكة مع (IBM ) والحكومة المصرية كما تحدثت عن إنجازات البوابة الإلكترونية في استخدام أحدث التقنيات لتقديم كنوز الحضارة المصرية إلى المجتمع العالمي.ثم تحدثت عن تقنية البحث المدعمة بخاصيات صوت وصورة وصور ثلاثية الأبعاد التي يمكن رؤية أدق التفاصيل من خلالها إضافة إلى المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للقطع الأثرية.وأشارت بهجت إلى تقنية المحاكاة والزيارات الافتراضية للمواقع الأثرية والقيام بنقل صور حية من الأماكن الأثرية عن طريق كاميرات الويب ومرشد إلكتروني لزوار المتحف. وحول التحديات تحدثت بهجت عن الصعوبة في اختيار القطع الأثرية والحصول على معلومات دقيقة عنها من مختلف المتاحف إلى جانب الصعوبات في تنظيم العمل بين أمناء المتاحف وخبراء الآثار وفريق التصوير والمترجمين وتحدثت عن المكاسب المصرية في هذا المشروع في مساعدة الأجيال على الحصول على المعلومة الصحيحة واكتساب الخبرة في إدارة مشروعات مشابهة من جميع النواحي.الدكتورة حسانة محي الدين من لبنان قدمت محاضرة بعنوان تكنولوجيا المعلومات المطبقة في مجال صيانة وحفظ التراث الرقمي تحدثت خلالها عن الوثيقة الرقمية وأهميتها وما تقدمه للمستخدم إضافة إلى المشكلات المرتبطة بصيانة الوثيقة الرقمية والمقاييس الحالية المتبعة لهذا الغرض وأشارت محي الدين إلى أهمية صيانة الوثيقة الرقمية التي لا تمتلك شكلاً مادياً وكيفية جعلها متوافقة مع القوانين في حال اعتمدت قانونياً في الحياة اليومية للمجتمع والفرد.كما تحدثت عن مشكلات حفظ الوثيقة الرقمية في ظل غياب الواصفات والمقاييس وغياب الخبرة التقنية بين الأرشيفيين والمتخصصين في الحفظ وقدمت أمثلة عن ذلك كالمكتبة الوطنية الاسترالية عندما قامت بتحديد العديد من الشروط لحفظ وصيانة الوثائق كتاريخ النشأة والهيكلية.أما المحاضرة الرابعة فكانت مكونة من شقين الأول قدمه المهندس عبد السلام المياني حول نظام المعلومات الجغرافية في مدينة دمشق القديمة حيث قدم الميداني شرحاً تفصيلياً عن المراحل التي مر بها المشروع والهدف من تطبيق (GIS) في مديرية الآثار والمتاحف.وأشار إلى المرحلة الأهم في المشروع وهي مرحلة إدخال البيانات الوصفية الذي تم تحميله على أحد مخدمات الإنترنت وسيتم تحميله في الوقت القريب على شبكة الإنترنت.والشق الثاني من المحاضرة كان للمهندسة ملك وهبة حول نظام المعلومات الجغرافي في مدينة القاهرة شرحت خلالها كيفية توثيق المباني التاريخية في القاهرة بالتعاون مع بعض مراكز دعم التصاميم المعمارية في الجامعات المصرية.وكانت المحاضرة الأخيرة بالمؤتمر للدكتورة هالة بركات بعنوان التكنولوجيا الآمنة لتوثيق التراث تحدثت خلالها عن طرق تحليل آمنة للقطع الأثرية والمناهج العلمية لتوثيق القطع الأثرية المصنوعة من المعادن على أساس المواد المصنعة منها وأشارت إلى استخدام تكنولوجيا متطورة بمساعدة شركاء عشرة من ثمانية دول، كبلجيكا ومصر وفرنسا للقيام بهذا المشروع وشرحت المنهج العلمي المتكامل IAM الذي اقترح لهذا المشروع ومهامه العديدة من خلال معرفة الطريق الحقيقي للقطع الأثرية والتوثيق من خلال التفرقة بين القطع الأصلية والمقلدة والتوصل إلى بصمة للقطع الأثرية بحيث يمكن تتبعها وتعريفها.كما تحدثت بركات عن التأثيرات المختلفة للمشروع من كل الجوانب الاقتصادية والثقافية والتراثية والاجتماعية والسياسية وتأثيرها على نشاط أجهزة تنفيذ القانون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق