الأحد، 19 أبريل 2009

تطوير المؤسسة العامة للاتصلات يشمل زيادة المراكز وخفض تعرفة الاتصال الدولي


(دي برس)
أكد المهندس ناظم بحصاص مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات متابعة المؤسسة لتنفيذ العديد من المشاريع التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات المقدمة من قبلها للمواطنين، سواء على صعيد خدمات الهاتف الثابت أو الخلوي، أو غير ذلك من الخدمات التي تشرف وتعمل المؤسسة لإيصالها للمشتركين. وعرض بحصاص في تصريح لصحيفة البعث لأهم هذه المشاريع الواردة في خطط المؤسسة والتي تتضمن توسيع وتطوير شبكات الاتصالات والمعلومات، والتركيز بشكل كبير على شبكات الإنترنت والمعلومات وشبكات الجيل الثالث للوصول إلى مجمع المعلومات والنفاذ الشامل، متوقعاً صرف 500 مليون يورو على تلك المشاريع التي تهدف المؤسسة من ورائها إلى تنفيذ جملة من الأهداف الاستراتيجية التي تتضمن رفع معدل الاختراق للشبكة الثابتة لتصل إلى حدود 30٪ في العام 2013، ورفع معدل الاختراق للهاتف الخلوي في ذات العام إلى 40٪ والاختراق للانترنت إلى حدود الـ 30٪ أيضاً. وفيما أشار بحصاص إلى أن سلة أهداف المؤسسة في ذات السياق تستهدف الوصول بإيراداتها إلى 70 مليار ليرة سورية في نهاية العام 2010، فقد بيّن أن الوصول إلى هذا الرقم سيتم من خلال جملة من الاجراءات والمشاريع التي تتضمن استكمال إيصال الخدمة الآلية إلى كافة مناطق القطر، بما فيها القرى والتجمعات الصغيرة والتي لم تصلها الخدمة بعد، وتغطية الطلب المتوقف والمقدر وإلغاء مدة الانتظار والوصول إلى كثافة هاتفية تقارب 30٪ في نهاية 2013 وتأمين خط هاتفي لكل عائلة عند الحد الأدنى، وذلك وفقاً لإحصائيات عدد السكان المعتمدة من المكتب المركزي للإحصاء إلى جانب رفع نسبة التغطية الخلوية إلى 100٪ وزيادة الشبكة 100 الفقارية، وتوسيع مناطق التغطية بخدمات الإنترنت وتراسل المعطيات. أما بخصوص مساعي المؤسسة العامة للاتصالات للتغلب على الإشكالات الناتجة عن الأعطال التي يتعرض لها الإنترنت السوري نتيجة الانقطاعات التي تحصل بين الفينة والأخرى على الكوابل البحرية، فقال بحصاص بأنها تتصمن العمل على تطوير البوابة الدولية الأرضية مع تركيا وتطوير البوابة الدولية مع قبرص مع تأمين الحماية اللازمة على كبلي بريتار وقدموس، والعمل على تطوير كبل التيار مع إدارة الاتصالات المصرية إلى جانب العمل على تطوير البوابة الجنوبية مع الشركات المرخّص لها في الأردن، والعمل لوضع اللمسات النهائية للاشتراك بكبل بحري عالمي يتم من خلاله الدخول إلى منافذ الإنترنت في لندن وفرانكفورت ونيويورك، ويتاح من خلاله أيضاً التوسع لـ 33 منفذاً عالمياً للإنترنت. وحول الجهود التي تبذلها المؤسسة للتغلّب على ظاهرة تهريب المكالمات الهاتفية عبر الإنترنيت قال بحصاص: إن هذه المشكلة هي ذات شقين مبيناً أن معالجات المؤسسة لها تتناسب وكلا الشقين الذي يتكون اولهما من تهريب المكالمات باتجاه الوارد، اي تهريب الاتصالات الدولية من خارج سورية إلى مشتركي الهاتف الثابت والخلوي في سورية، والذي يسبب خسائر كبيرة وفوات عائدات مالية كبيرة على المؤسسة، خصوصاً أن الدول والشركات المقابلة تدفع للمؤسسة الاسعار التحاسبية المتعاقد عليها لقاء إنهاء الحركة على الشبكة السورية وأن تهريب المكالمات والحالة هذه يجعل المكالمات لاتمر عبر المقاسم الدولية والبوابات النظامية، ويؤدي إلى فوات العائدات المتأتية نتيجة هذه الحركة. وفيما أشار بحصاص إلى أن الشق الثاني من هذا التهريب يتضمن تهريب المكالمات باتجاه الصادر، أي من سورية إلى الدول الأخرى من خلال إجراء مكالمة هاتفية من الحاسب الشخصي للمتصل إلى الخارج باستخدام الإنترنت باستخدام البرامج المتاحة أو من خلال بطاقات الاتصالات الدولية غير المرخصة، وغير ذلك من الأساليب التي تجعل الاتصال لا يمر عبر المقاسم الدولية ويحرر المتصل من وضع كلفة الاتصال للمؤسسة، فقد بيّن بأن معالجات المؤسسة لكلتا الظاهرتين تتضمن إجراء تخفيضات على كلفة الاتصالات الدولية الصادرة والواردة، ودراسة إمكانيات تخفيض آخر على كلفة الاتصال الدولي إلى المستوى الذي يجعلها مقاربة لتكلفة الاتصال عبر الإنترنت إلى جانب القيام بتركيب نظام لكشف حالات التهريب والاحتيال على الشبكة الهاتفية، وتشكيل لجان متخصصة لوضع أسس وضوابط وتعليمات لاستخدام تقنيات الـ VOTP بشكل يمكّن من شرعنتها ضمن الأطر والضوابط القانونية المسموح بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق