وزارة الاتصالات تحمل المسؤولية لمؤسسة الاتصالات وتعد بمتابعة الموضوع
مستخدمي انترنت: المشكلة في ثقافة القائمين على الاتصالات..وما يجري هو استغفال للمواطن
تعاني شبكة الانترنت من انقطاعات متكررة منذ صباح الاثنين جراء "عطل فني" طال الشبكة ورغم الوعود المتكررة من مؤسسة الاتصالات إصلاح الخلل إلا ان العطل استمر حتى وصل إلى انقطاع شبه كامل يوم الثلاثاء, ما حدا بأحد القائمين على شركة لحلول الانترنت إرجاع المشكلة إلى "ثقافة " القائمين على الاتصال في سورية وليس عطل فني آني.
وقال مازن عاشور, وهو مسؤول في شركة boc لحلول الانترنت, قال لـسيريانيوز إن "ما يحصل الآن من انقطاعات وأعطال وبطء في الانترنت مؤثر جدا لكنه بات أمرا واقعا كما بات لزاما علينا التكيف معه لغياب البديل", مشيرا إلى أن "وجود بعض الشركات الأخرى عوض قليلا من الفراغ إلا أن واقع الانترنت بقي كما هو في سورية والدليل ما نعانيه الآن ".
وكانت مؤسسة الاتصالات أرجعت انقطاع الانترنت يوم الاثنين سواء المستخدمة لخدمة الإنترنيت الهاتفي Dial-up، أو المخدم السريع ADSL, أرجعته إلى تعطل أحد الأجهزة المخدمة للشبكة متعهدة بإصلاح العطل خلال ساعات إلا أن الانقطاعات استمرت حتى وصلت إلى انقطاع شبه كامل يوم الثلاثاء.
وأضاف عاشور أن "التكاليف بدأت تزيد علينا دون مميزات سواء من حيث السرعة أو دوام العمل دون أعطال", موضحا أن "أي شركة يدخل الانترنت في صلب عملها اليومي أصبحت مضطرة للاشتراك في أكثر من مخدم لضمان استمرار العمل باعتبار أنه لا يمكن الوثوق بالقائمين على الاتصالات في سورية.
وأردف أن "المشكلة ليست عطلا فنيا طارئا بل في ثقافة القائمين على الاتصالات في سورية", مشيرا إلى أنه "من الجائز حصول عطل فني في أي مكان من العالم لكن العبرة في كيفية الاستجابة والتعامل مع هذا العطل".
ولم تكن منال, إحدى مستخدمات الانترنت بشكل يومي, بمنأى عن ما ذهب إليه عاشور إذ قالت لـسيريانيوز إن "الانترنت يشكل 99% من مجال عملي وانقطاعه يعني توقف العمل", معربة عن فقدان أملها "من الشعارات التي تطلقها وزارة الاتصالات والقائمين عليها حول تطوير الشبكة من خلال التعاقد لزيادة عدد الخطوط المركبة في خدمة اي دي اس ال أو و خدمة 3G".
وفازت شركة "هواوي" الصينية منتصف العام الماضي بالمناقصة التي أعلنتها المؤسسة العامة للاتصالات السورية لتركيب "33" ألف بوابة للخطوط الرقمية اللامتماثلة "ADSL" على أن يتم التنفيذ بسرعة كبيرة في حين لم تركب الخطوط إلى للآن.
ودعت منال وزارة الاتصالات إلى "عدم استغفال المواطن", مشيرة إلى أنه "بات يعلم أنهم لا يفعلون أي شيء لصالح تطوير التقانة بل على العكس تماما هم يحاولون الانتفاع بإمكانهم والحديث عن أي تطوير في شبكة الانترنت ليس موجودا سوى في مخيلة من يطلق هذه التصريحات".
وأردفت "كيف لهذه الحكومة أن تقنعنا أنها بدأت بإجراءات الحكومة الالكترونية مثلا في وقت يستغرق فيه فتح صورة ساعات".
إلا أن باسم صواف, أحد المسؤولين في مزود خدمة الانترنت (آية), قال لـسيريانيوز إن "على الجميع التماس العذر لوزارة الاتصالات ومؤسسة الاتصالات باعتبارهم لا يألون جهدا في تأمين خدمة متميزة وتذليل العقبات التي تواجه الانترنت في سورية", مشيرا إلى أن "ما يحصل من أعطال يحصل في كل الأماكن والقائمون على الاتصالات يحاولون تحسين الخدمة ضمن الامكانات المتوفرة".
وعن رد وزارة الاتصالات على تنامي التذمر لدى السوريين جراء الانقطاع والأعطال المتكررة للانترنت, قال معاون وزير الاتصالات باسل الخشي لـسيريانيوز "لدى مستخدمي الانترنت في سورية كل الحق في هذا التذمر والاحتجاج", مشيرا إلى أن "الأمر مسؤولية مؤسسة الاتصالات وستقوم الوزارة بمتابعة الأمر بشكل حثيث للوقوف على حقيقة هذه الأعطال".
ولم تستطع سيريانيوز الحصول على رد من مؤسسة الاتصالات رغم المحاولات المتكررة للاتصال بالقائمين عليها بما فيهم مدير عام المؤسسة ناظم بحصاص ومعاونه رؤوف العيد.
وتلقت سيريانيوز الكثير من شكاوي القراء جراء انقطاع الانترنت المتكرر في سورية وتبين تعليقات القراء على المواد الخاصة بالانترنت ومؤسسة الاتصالات تنامي التذمر من وضع الانترنت في سورية سواء من حيث البطء أو الأعطال المتكررة وخاصة بعد تكرار وعود المسؤولين بحل هذه المشاكل.
يشار إلى أن مؤسسة الاتصالات وقعت اتفاقية مع قبرص في تشرين الثاني الماضي لتأمين سعات أكبر من الولوج إلى شبكة الانترنت الدولية, الأمر الذي يفترض أن يسرع من خدمات الانترنت في سورية ويقلل من تكرار الأعطال التقنية في الشبكة.
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=93562
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق