الاثنين، 30 مارس 2009

مخدمات الإنترنت الخاصة أوجه لعملة واحدة... والتصفح مؤجل حتى الصباح



لم ترض كثرة مخدمات الإنترنت الخاصة في سوريا مستخدمي خدمة الاتصال الهاتفي (Dial up) المعروفة بمزودات سيئي الحظ، سواءً من حيث عروض أسعارها المتشابهة، أو بطئها وانقطاعاتها المتكررة، إضافةً للصعوبة البالغة في إجراء الاتصال عند أوقات الذروة، وإن تفوقت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية على منافسيها في إمكانية الدخول بشكل ميسر إلا أن سرعتها السلحفاتية تثني الكثيرين عن استخدامها.فاعتاد كثير من المستخدمين على تأجيل مراسلاته وأبحاثه المسائية عبر الإنترنت إلى ساعات الصباح الباكر من اليوم التالي هرباً من وقت انشغال البوابات (ساعات الذروة) والتي يصعب الاتصال فيها على حد قول حسام عبد العزيز بين الساعة العاشرة مساءاً حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وترى ساميا العبود أن سوء خدمة هذه المزودات تفوّت عليها كثير من الوقت مع صعوبة الدخول إلى الشبكة، ما يكبدها خسارة بنقودها التي دفعتها مقابل "وعود كاذبة"، في الوقت الذي تتسائل عن وجود رقيب على أداء تلك المزودات، تقول ساميا: (اشتريت بطاقة ثمنها أكثر من ألف ليرة، وفي هذه الأيام أحاول الدخول عبثاً عبر هذه البطاقة، أحياناً الخط مشغول وأحياناً أخرى يتم الاتصال لكن لا يمكن العثور على الملقم ولا أتمكن من استخدام برنامج msn ماسنجر في أوقات كثيرة رغم أنه أساس دخولي للشبكة)، فيما سأم أسامة بلال من كثرة تجريب المخدمات وحصوله على النتيجة نفسها.وأما المنافسة بين خدمات تلك الشركات فلا تتعدى الساعات الإضافية بين الواحدة والأخرى، في حين تضع إحدى الشركات على موقعها الرسمي مسابقة تمكن الفائز بها من زيادة رصيده من الساعات، وبحسب حلمي الحمصي بائع بطاقات شحن رصيد الإنترنت أن البعض يفضل مخدمات معينة لأن مردودها أفضل من غيرها حسب المنطقة التي يتبع إليها الاتصال، وبالنتيجة كل تلك المزودات كما يقول الحمصي هي أوجه لنفس العملة والفارق فيما بينها هو النشاط التسويقي لكل شركة على حدة، وبحسب مصدر في مؤسسة الإتصالات أن كل تلك المزودات تنبع من نقطة نفاذ واحدة، لذا فمن الطبيعي أن تتعرض لساعات الذروة التي تنشغل فيها كل البوابات كما هي في كل دول العالم. والجدير بالذكر أن مؤسسة الاتصالات أوقفت إعطاء التراخيص لإنشاء مزودات خدمة إنترنت خاصة جديدة بشكل مؤقت ريثما يتم توسيع الشبكة، حيث يبلغ عدد مزودات الخدمة الخاصة العاملة في السوق السورية حاليا نحو عشرة مزودات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق