ذكر الدكتور آصف دياب مدير الهيئة العليا للبحث العلمي أن الهيئة العليا تقوم بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بإنشاء نظام معلومات خاص بالبحث العلمي بحيث يشكل آلية من آليات التنسيق بين نشاطات البحث العلمي في سورية سواء على مستويات الأفراد أم المؤسسات في القطاع العام والخاص والمشترك وسيصبح جاهزاً للاستثمار في نهاية عام 2009.
وبين دياب أن النظام يهدف إلى إنشاء شبكة تواصل افتراضية على الإنترنت بين الباحثين والصناعيين والممولين لمعرفة وتقييم بعضهم بعضا دون تدخل من إدارة النظام كما يهدف النظام إلى تعريف المفكرين والباحثين والممولين والصناعيين بعضهم ببعض من ناحية المؤهلات والتطلعات وخلق آلية سريعة تسمح للمفكرين والباحثين والممولين والصناعيين بتقييم بعضهم بعضاً دون تدخل من إدارة نظام المعلومات ودون أي وصاية من جهة خارجية والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة إلكترونياً لرفع فرص الالتقاء بين الأطراف القادرة على دفع عجلة البحث العلمي والتطوير التقاني وتأمين مجموعات نقاش واستشارة حول مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالبحث العلمي والتطوير التقاني كالطاقات المتجددة والتقانة الحيوية وغيرها وأسباب نجاح وفشل بعض التجارب الحقيقية من الناحية العلمية والإدارية إضافة إلى تأمين مجموعات نقاش حول المشروعات المهمة التي هي في طور التنفيذ ما يسمح بالاستفادة من الخبرات المتعددة وتأمين الرقابة الذاتية على آليات تحقيق هذه المشروعات والسماح بالحصول على تقارير دقيقة حول واقع البحث العلمي بحيث يمكن الاستفادة منها في دعم القرارات ذات الصلة.وأوضح دياب أن الأهمية الإستراتيجية والبحثية لنظام المعلومات تأتي من كونه يدفع عجلة البحث العلمي التي تتكون من بحث يؤدي إلى تطويره لمنتج ثم إنتاج وتسويق يؤدي إلى الكسب الذي يُوضع جزء منه في أبحاث جديدة إلا أن توافر مكونات عجلة البحث العلمي من باحثين وممولين وصناعيين غير كاف لدفعها عندما تكون متوقفة وللوصول إلى بحث لابد من فكرة وتمويل يؤديان إلى بدء دورة حياة جديدة لمنتج جديد وعادة ما تكون الأفكار لدى الصناعيين وبعض المفكرين.وأشار دياب إلى أن نظام المعلومات يتطلب السرعة في تغذية النظام بالمعلومات وتحديثها لضمان استمرارية تعامل المستخدمين مع النظام وديمومة ارتياده من خلال تمكين المستخدمين أنفسهم من تغذية النظام بمعلوماتهم الخاصة وتحقيق الفائدة لهم وإتاحته عبر الويب والإعلان عن وجود النظام لأكبر عدد من المستخدمين من خلال وسائل الإعلام المختلفة.كما يتطلب النظام سهولة الاستعمال في التسجيل والتحديث والاستفسار وأن يقدم النظام فائدة للمسجلين فيه من خلال السماح لهم بالبحث عن موظفين أو وظيفة أو تمويل وربط النظام مع نظم المعلومات المحلية والعربية والأجنبية ووضع مراجع علمية ودراسات وتجارب وارتباطات بمواقع علمية مفيدة وجعل النظام متاحاً للمستثمرين وتشجيع المؤسسات على استعمال النظام.كما يتطلب النظام وثوقية المعلومة وصحتها عن طريق التحقق من أن الإدخال جرى من قبل إنسان والتحقق من صحة البريد الإلكتروني وإمكانية مراجعة المعلومات المدخلة وإمكانية الحصول إلكترونيا على توصية أو تزكية من أعضاء أو هيئات وجعل هذه التزكيات متوافرة على الموقع والاستفادة من هذه المعلومات والتزكيات للتأكد من صحة المعلومات من جهة ومن خبرة الجهة الموصى بها من جهة أخرى.ويتطلب النظام كمال المعلومات وشموليتها وقدرة النظام على تمويل ذاته والخصوصية في النظام من خلال بناء جزر وفق معايير مختلفة والسماح للمستخدم بتحديد الجزر التي يرغب في التواصل معها وتنوع التصنيفات من حيث طبيعة العمل ومجاله وطبيعة المستخدم والقطاع والبلد والاهتمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق