السبت، 10 يناير 2009

لمكتبات في بلاد الشام في ظلِّ الانفتاح المعرفي

المكتبات في بلاد الشام في ظلِّ الانفتاح المعرفي

وحدة المكتبات في بلاد الشام ودورها العلمي والحضاري في التطوير بالمنطقة
09/كانون الأول/2008
أَقامَ المكتب الدائم لجمعيات المكتبات في بلاد الشام والجمعية السورية للمكتبات والوثائق، وبالتعاون مع مديرية الثقافة في دمشق الندوة الثانية عشرة تحت عنوان: المكتبات في بلاد الشام في ظل الانفتاح المعرفي وتعدد وسائط الاتصال والمعلومات، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 1و2 كانون الأول 2008، انطلاقاً من حرص المكتب على عقد ندوته السنوية بمشاركة جمعيات المكتبات في سورية، والأردن، ولبنان، وفلسطين، حيثُ تُقام هذه الندوة بالتناوب بين سورية والأردن مع الطموح المشروع في عَقدها لاحقاً في لبنان وفلسطين.وقد تَميزت الندوة الثانية عشرة بإقامة الجزء الأول منها في الأردن في ميناء العقبة خلال شهر آب من العام الجاري وإقامة الجزء الثاني منها في دمشق عاصمة الثقافة العربية، تأكيداً للدور العلمي والثقافي والتاريخي لدمشق عروس الثقافة العربية هذا العام، ودورها الثقافي الرائد والعلمي في المنطقة ،وهذا يؤكدُ وحدة المكتبات في بلاد الشام ودورها العلمي والحضاري الرائد في التطوير الحضاري في المنطقة.وفيما وَضعت الندوة هدفاً واضحاً لانعقادها تمثل في تبادل الآراء والأفكار بين المكتبيين، في ظلِّ ثورة المعلومات والانفتاح الذي تشهده المنطقة حالياً ضمن محاورها الأربعة: التشريعات المكتبة في مكتبات بلاد الشام، وإمكانية توحيد دور المكتبات ومراكز المعلومات في التنمية الثقافية، واقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات، وتطوير الخدمات المكتبات في ظل ثورة المعلومات ووسائط الاتصال.ونيابة عن الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة راعي الاجتماع افتتحَ الأستاذ غسان كلاس -مدير الثقافة في دمشق- الاجتماع بكلمةٍ ترحيبية بالمشاركين والقادمين من الأقطار الشقيقة، مستعرضاً أهم انجازات الاجتماعات السابقة، وأهمية هذه الاجتماعات في ترسيخ ثقافة مكتبية تؤرخ الجهد العربي المشترك في هذا الإطار، وتعمق اقتصاد المعرفة مع تطوير الخدمات في ظلِّ ثورة المعلومات ووسائط الاتصال، وأعرّبَ كلاس عن تقديره للأبحاث المُقدمة معلناً استعداد مديرية الثقافة في دمشق إلى مزيد من التعاون في هذا المجال.ثمَُّ بدأت الجلسات حيثُ تَرأسَ عمر جرادات -رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردني- محور تطوير الخدمات المكتبية، وتضمنت المحاضرة الأولى للدكتور عبد المجيد مهنا -رئيس قسم المكتبات في جامعة دمشق- تأثير سوق العمل وتكنولوجيا المعلومات على تعليم مهنة المكتبات والمعلومات، والشروط الواجب إتباعها مع الحفاظ على الدور العام الذي تلعبه التكنولوجيا في زيادة فرص الاستثمار الأمثل.كما لحظت المحاضرة الثانية تَطوير خدمات المعلومات في ظلِّ ثورة المعلومات ووسائط الاتصال لربا الدباس -جمعية المكتبات والمعلومات في الأردن-، وقد ألقى زهير بقلة -المدرس في قسم المكتبات عضو الهيئة الفنية في جامعة دمشق- الضوء على دَورِ المكتبة في تنميةِ مهارات المعلومات وكيفية الاستفادة من تطوير هذه المهارات.وفي محور اقتصاد المعرفة ودور هذا الاقتصاد في تنمية المجتمع للدكتور هاني الخوري -نائب رئيس الجمعية السورية للمكتبات والوثائق-، وإدارة المعرفة للدكتور سعيد الحلبي -الباحث الاداري في التخطيط والتنمية-.وفي محور التنمية والمكتبات برئاسة غسان كلاس كانت العناوين، ¬دور الجامعات الخاصة في التنمية الثقافية د. عمر جرادات،¬ الإبداع في خدمة التراث دراسة حروفية للدكتور المهندس صبحي طه ، والمكتبة الظاهرية ومكتبة الأسد للدكتور أحمد الخطيمي.وكان المحور الأخير النشر الالكتروني والمحتوى الرقمي، حيث قدّمَ الدكتور هيثم البيطار -المدرس في جامعة دمشق- محاضرة بعنوان المكتبات الافتراضية ودورها في تنمية المجتمع، كما قدم د. سعاد عودة -الأستاذ في قسم المكتبات في جامعة دمشق- دراسة تحليلية لواقع المحتوي الرقمي السوري، ومسك الختام مع تكتيكات البحث على المعلومات لعلا تيناوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق